في حياة نجوم الفن طرائف وغرائب مروا بها في عيد الأضحى، منها مواقف أدت بهم إلى المستشفيات وأخرى اضطرتهم إلى استدعاء طبيب.. وفي النهاية تركت تلك المواقف انطباع دام عند بعضهم وهو عداوة دائمة مع خروف العيد الذي لم يكن السبب فيما فعلوه.. في السطور التالية نسرد بعض تلك الطرائف.

 

لّبستُ فروة الخروف

روت الفنانة زبيدة ثروت ذكرياتها في عيد الأضحى وكان منها هذا الموقف المرعب: كدت أصيب شقيقتي بالصرع بسبب شقاوتي أيام الصبا، فمند سنوات بعيدة كنت أنا وشقيقتي طفلتين جميلتين تحب كل منا الأخرى، نأكل معاً ونلعب وننام في حجرة واحدة وسرير واحد، وجاء العيد الكبير وذبح الحروف، وكانت فروته جميلة، لذا قرر والدي الإحتفاظ بفروة الخروف، وبعد فترة جفت الفروة وكانت في شقتنا، وقررت أن أداعب شقيقتي، وانتظرت حتى جاء الليل ودخلت شقيقتي الغرفة، وأخذت الفروة ووضعتها على ظهري وأخفيت وجهي تماماً، وزحفت على ركبتي وذراعي وأنا أصطنع صوتاً يجمع بين صوت الخروف والكلب في آن واحد، ودخلت الحجرة وكانت شقيقتي تجلس على مقعد وظهرها في اتجاهي، وزحفت بهدوء دون أن تشعر بي، ومن خلف ظهرها صرخت، فالتفتت أختي فجأة ووجدت هذا المنظر الغريب، ففزعت وصرخت صرخة مؤلمة وسقطت على الأرض بلا حراك، ونلت علقة من والدي بسبب تلك الفعلة وأقسم أيضاً أنه لن يأتي بخروف بعد ذلك، وعشت أسبوعاً بجوار سرير أختي أبكي معتذرة حتى تم لها الشفاء، ومنذ ذلك الحين لم أعد أحب خروف العيد.

 

مباراة في أكل الليّة

عن ذكرياتها في عيد الأضحى قالت الفنانة مريم فخر الدين: منذ أن حدثت تلك الحادثة في أحد الأعياد وأنا أتجنب أكل لحم خروف العيد.. فمنذ 15 عاماً أتت أخي يوسف فكرة شيطانية، وهي أنه تحداني على رهان يكسبه من يأكل أكثر من ليّة الخروف، وكان الرهان 25 قرشاً، وكان ذلك مبلغاً قيماً في ذلك الوقت وبدأنا المباراة أنا وأخي نتسابق في أكل الليّة، لكني لاحظت أن يوسف لايأكل كثيراً، وكل فترة يبتسم ويقول أنه سيكسب الرهان، وهذا ما جعلني ازداد في الأكل، وحاولت والدتي أن تمنعني من أكل الليّة لكني رفضت وطلبت المزيد حتى تخيل لي أني أكلت أكثر من رطل.. وفجأة وجدت رأسي يدور ولم أعد أرى شيئاً وشعرت بتقلص في أمعائي، وحاولت أن أنهض من مكاني ولكني سقطت على الأرض وأنا أتلوى من الألم، ولم أشعر بنفسي إلا وأنا على سرير في المستشفى، وعرفت أنهم قاموا بعمل غسيل لمعدتي بسبب التسمم من أكل الليّة.. وتقدم مني يوسف ضاحكاً وفي يده 25 قرشاً وهو يقول : معلهش يا مريم، ماكانش قصدي والله، وكدت أصفعه بالقلم، لكني لم أكن قادرة على ذلك، فخطفت منه الـ25 قرشاً رغبة في الانتقام، ومن يومها وأنا لا أحب لحم الخروف.

 

كاريوكا أكلت الخروف وحدها

روت الفنانة تحية كاريوكا ذكرياتها في عيد الأضحى فقالت: حدث من خمسة عشر عاماً جاء عيد الأضحى في شهر أغسطس، وقررت أن أقضي العيد في رأس البر هرباً من حر القاهرة، واشتريت خروف العيد من رأس البر وقررت أن أدعو زملائي الفنانين الذين تصادف وجودهم في رأس البر في ذلك الوقت، على العشاء أول أيام العيد، وعلى العشاء جاء الضيوف وقد وضعت أمامهم الخروف كاملاً بعد أن شويته على الطريقة العربية، ولكني وجدت أن كل الضيوف يأكلون ببطء وصعوبة بسبب التخمة التي أصابتهم من أكل اللحوم طوال اليوم، وكنت أنا جائعة ولم أتناول أي شيء طوال اليوم استعداداً للعشاء، فانهلت على الخروف كله وحدي واخترت من لحمه ما لذ وطاب حتى شعرت بالشبع، وخرجنا أنا وزملائي نجلس في الهواء الطلق، وبعد فترة شعرت بالجوع بسبب الهواء الجاف في رأس البر، وعدت إلى الخروف مرة أخرى حتى التهمت نصفه تقريباً.. وهنا راودني شعور بالخوف وبدأت أمعائي تتلوى، فاستدعيت الطبيب الذي ناولني جرعة دواء جعلتني أفرغ ما تبقى من اللحوم من جوفي، وقضيت بقية العيد طريحة الفراش، وشاع الخبر في رأس البر أن تحية مريضة لأنها أكلت الخروف كله وحدها، ومنذ ذلك الحين وأنا آكل قطعة واحدة من لحم الخروف حتى لا تتكرر الحادثة مرة أخرى.