كثيرا ما أشفق على الرئيس عبد الفتاح السيسي من قلة النوم.. الرجل يباشر عمله يوميا عقب صلاة الفجر ولا ينام في اليوم إلا سويعات قليلة.. فما أطال النوم عمرا ولا قصر في الأعمار طول السهر، الحمل ثقيل لكنه قادر عليه، يتعب ويجتهد ويسهر الليل ويواجه الصعاب يوميا بابتسامة لا تغرب عن وجهه إلا نادرا.
هل تعرفون السر؟ إنه الحب، الرجل متيم بحب الوطن وحب الشعب، حب مصر الذي في خاطره وفي دمه، هذا الحب يمسح عنه آثار التعب مهما بلغت حدته وشدته، وكمان ربنا سبحانه وتعالى بيمنحه القوة والعافية علشان خاطرنا .
الرئيس الآن في الصين ومن بعدها فيتنام، 3 أيام قضاها هناك، بصمته واضحة، كلماته تملأ جنبات المؤتمر، حضوره كان طاغيا، جاذبا لكل الأعضاء والوفود، تحدث بثقة عن مصر وعن خطوات الإصلاح الاقتصادي التي تأخرت سنوات وسنوات، تباهى بالشعب المصري الذي هو واحد منه.
إن مشاركة مصر لأول مرة بالقمة التاسعة لمجموعة الدول الخمس - المعروفة باسم مجموعة «بريكس» - تعد تتويجا لنجاحات الجولات الخارجية التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه قيادة البلاد، ونجاحه في إعادة الدور الريادي والقيادي لمصر.. وتسجل فصلا جديدا في كتاب نجاحاته وإنجازاته، فعلى صعيد التبادل التجاري، تم توقيع 25 اتفاقية تجارية اقتصادية بينهما في الفترة الأخيرة، والأهم أن الرئيس فتح نافذة جديدة على الاستثمار العالمي.
لقد كانت مصر بحاجة لهذا الحضور المؤثر والإيجابي للسيسي، وسط تجمع اقتصادي مهم، ضم عددا من الدول ذات الاقتصاد الصاعد بجانب تكتلات اقتصادية كبرى وتجمّعات إقليمية بارزة، كما يتمتع بقوة اقتصادية كبيرة على الساحة الدولية تضاهى دول الاتحاد الأوروبي .
الرئيس خلال فترة حكمه قام بحوالي 100 زيارة خارجية مهمة ومؤثرة شملت أكبر دول العالم «أمريكا وروسيا والصين وألمانيا وفرنسا وإيطاليا»، فضلا عن معظم الدول العربية والأفريقية، وانتهت أغلبها بتوقيع اتفاقيات وبروتوكولات تعاون، ومعاهدات لصالح مصر .
من أهم مميزات الرئيس أنه يعشق العمل في صمت، شعاره «الطحن بلا ضجيج»، لا ينتظر منكم «جزاء ولا شكورا»، أحيانا يغضب وهذا حقه، يغضب عندما يفيض به الكيل ويفرغ صبره، مستعد للذهاب إلى أقصى الأرض، طالما كان في الزيارة فائدة للوطن، لا مقارنة بينه وبين غيره من المتشدقين فقط بحب مصر، تعرفون لماذا؟ لأنه يرى مصر كبيرة جدا.. يراها «أد الدنيا.. يراها أم الدنيا»، ودائما ما يردد شعار «تحيا مصر» 3 مرات عقب كل كلمة أو خطاب يلقيه، أحسبه يقول.. من منكم يحبها مثلي أنا، أتمنى أن نحب مصر على طريقة السيسي.
بارك الله فيك سيادة الرئيس وبارك في مصر تحت قيادتك وحكمتك .