السبت 4 مايو 2024

رمضان 2023|مساجد حول العالم.. (9- 30).. مسجد أحمد ابن طولون

مسجد أحمد ابن طولون

ثقافة31-3-2023 | 16:28

همت مصطفى

تزخر الدول العربية ودول العالم الإسلامية، وغير الإسلامية أيضًا بالملايين من بيوت الله المساجد، والجوامع، وسُمّي المسجد مسجداً؛ لأنّه مكان للسجود، فيطلق عليه تسمية المسجد إذا كان صغير الحجم، أمّا إذا كبُر حجمه كبيرًا فيُسمى جامعًا لاجتماع عدد كبير من الناس للصلاة فيه، فيُقال لكل جامع مسجد، وليس كل مسجد جامع.

 

ونستعرض معكم عبر بوابة «دار الهلال» خلال شهر رمضان الكريم، يوميًا، أحد أشهر المساجد، والجوامع التاريخية في دول العالم الإسلامي، والدول العربية.

 ونلتقي اليوم في جولة ورلحة حول وداخل مسجد أحمد ابن طولون.. المسجد المعلق درة المساجد في مصر 

يعد مسجد أحمد ابن طولون ثالث جامع أنشئ بمصر الإسلامية، ويمثل نموذجًا متفردًا في تاريخ العمارة الإسلامية، وهو دليل قوي على ما وصلت إليه الحضارة الإسلامية في عصر الدولة الطولونية، شيّده أحمد بن طولون (254-270 هـ / 868-884 م) الوالي العباسي على مصر والذي استقل بحكمها في عام 266هـ/ 872م. 

 

بدأ البناء في عام 263هـ/ 876 م على مساحة كبيرة تبلغ ستة أفدنة ونصف وانتهت عمارته في عام 265هـ/ 879 م، يقع على قمة جبل يَشكر (ميدان أحمد بن طولون – السيدة زينب حاليًا). 

ويعتبر الجامع الرئيسي لمدينة القطائع العاصمة الجديدة التي اتخذها أحمد بن طولون مقرًا للحكم، والذي يعد خطوة أخرى لتأكيد استقلالية أحمد بن طولون بمصر عن الخلافة العباسية.

وقد أنشأه أحمد بن طولون ليكون مسجدا جامعًا للاجتماع بالمسلمين في صلاة الجمعة وكان لنشأة ابن طولون في العراق أثرها في نقل الأساليب المعمارية العراقية الى مصر في عهده وظهور تلك المؤثرات على عمارة المسجد سواء من ناحية التصميم أو من ناحية التخطيط والزخرفة، ويوجد بالرواق الشرقي جزء من لوحة رخامية تضمنت اسم المنشئ وتاريخ إنشاء المسجد مكتوبة بالخط الكوفي

بناء ومعمار جامع ابن طولون 

وأهم ما يميز الجامع مئذنته التي تعرف بالمئذنة الملوية أو الملتفة والتي تعكس طراز مسجد العبّاس في سامراء بالعراق، ويبلغ ارتفاع مئذنة المسجد 40.44 مترا من سطح الأرض، وينسب إنشاء هذه المئذنة الى السلطان لاجين المنصوري

 

ويتكون المسجد من صحن مربع في الوسط وهو فناء مكشوف مساحته حوالي 92 مترا مربعا وتحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة الذي يتكون من خمس بلاطات وكل من الأروقة الثلاثة الباقية يتكون من بلاطتين فقط

 

ويحيط بالمسجد من الخارج زيادات من ثلاث جهات عدا حائط القبلة التي كانت تلاصقها دار الأمارة التي أنشأها أحمد بن طولون ومساحة المسجد بدون الزيادات هي 122.26 × 140.33، أما مساحة المسجد بالزيادات فتبلغ أبعاده 162.00× 162.46 متر

 

والمسجد مبنى بالطوب الأحمر، ويتوسط صحن المسجد فسقية داخل بناء مربع التخطيط تعلوه قبة محمولة على صفوف من المقرنصات

 

وبداخل الجامع يوجد ستة محاريب بجدار الجامع حيث اتجاه القبلة وهو موجه للكعبة المشرفة بمكة وجهة المسلمون أثناء الصلاة، ويتميز المحراب الرئيسي للمسجد بأنه مجوف ذو زخارف غاية في الروعة.

 

ومحراب المسجد يكتنفة عمودان وهو على شكل تجويف نصف دائري في حائط القبلة وجدرانه من الفسيفساء الرخامية يعلوها شريط من الزخارف الزجاجية عليه كتابات بالخط النسخي ويرجع إلى الأعمال التي تمت في عهد السلطان لاجين المنصورى سنة ( 696 هـ - 1296 م )،  وعدا المحراب الكبير توجد الخمسة المحارب الأخرى ، وهي جصية  مرسومة على الجدران.

 

واجهة المسجد الخارجية

 

 

ونظام واجهة المسجد الخارجية مأخوذ من تصميم واجهة جامع عمرو بن العاص في عهد عبد الله بن طاهر الوالي العباسي سنة 212 هـ. وقد أجريت بالجامع عدة إصلاحات في عصور مختلفة

وتحتوي العقود والنوافذ المطلة على صحن الجامع على زخارف جصية هندسية ونباتية، وتقع النافورة (الميضأة) المخصصة للوضوء في منتصف صحن الجامع وتعلوها قبة مرتكزة على أعمدة رخامية.

 

 

فيلم تسجيلي لمسجد أحمد ابن طولون

 

وثائقي حول مسجد أحمد ابن طولون

 

جانب من المسجد

جانب من المسجد

 

جانب من المسجد

Dr.Randa
Dr.Radwa