حذرت الحكومة الألمانية اليوم /الجمعة/ من هجمات سيبرانية روسية ضدها، واصفة مستوى الخطر من وقوعها بأنه "كبير جدا".
كما حذرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر - في مقابلة مع مجلة (دير شبيجل) الألمانية - من مدى الخطورة التي تشكلها روسيا على
بلادها وأوروبا في هذا الخصوص، قائلة إن السلطات الألمانية المختصة، "تتعامل يوميا مع هجمات سيبرانية بعضها يدار من جهات حكومية".
وأضافت أن حكومة بلادها تتخوف - منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا - من شن موسكو "هجوما موسعا ضد الغرب، ومن محاولات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مهاجمة نظام المعلومات للحكومة الألمانية ومرافق بنية تحتية مهمة مثل شبكات التيار الكهربائي".
وعن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها وتتخذها الحكومة الألمانية من أجل مواجهة هجمات سيبرانية روسية محتملة، قالت إن السلطات المعنية "تصرفت بسرعة وحزم وعززت قدرات هذه السلطات؛ لتكون قادرة ليس فقط على حماية الحكومة بل أيضا الشركات المتوسطة والجامعات والمرافق الحيوية وأخرى قد تتعرض لمثل هذه الهجمات".
وذكرت أن هذه الهجمات لا تشمل فقط رغبة الجهات المهاجمة في تعطيل الشركات الألمانية بل أيضا "ابتزازها وسرقة معلوماتها وجهدها الفكري؛ الأمر الذي يكبدها خسائر طائلة ويدعو السلطات المختصة إلى ضرورة تحسين أدوات المواجهة".
وحول احتمال شن هجمات سيبرانية صينية، قالت الوزيرة الألمانية إن "تغيرا في التفكير حدث أيضا في عقلية التعامل مع الصين"، مضيفة أن ثلاث زيارات قامت بها في الآونة الأخيرة إلى اليابان والولايات المتحدة وكندا، "بينت لها أن قلق الشركاء الثلاثة من الهجمات السيبرانية الروسية والصينية يعتبر سؤالا مركزيا".
وعن الطريقة المناسبة التي ستتعامل من خلالها ألمانيا مع موقع التواصل الاجتماعي (تيك توك)، وحظر بعض الدول الغربية لاستخدامه في الهواتف الحكومية، قالت إن استخدام هذا الموقع في هواتف موظفي الدولة الألمانية "كان محظورا منذ البداية الأمر؛ الذي يشير إلى أن الحكومة الألمانية، تصرفت بشكل صحيح".
وأضافت فيزر أن دور السلطات المختصة يكمن في إطلاع المواطنين على خطورة استخدام هذا الموقع، وأن بياناتهم يمكن أن يتم سحبها من قبل (تيك توك)، وأن شركات التكنولوجيا الصينية مجبرة بالقانون على التعاون مع الحكومة الصينية.