أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، تراجع ثقة الإسرائيليين برئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في أعقاب القرارات التي اتخذها مؤخرا بشأن خطة إضعاف القضاء وإقالة وزير الأمن، يوآف غالانت، وأدت إلى توتر علاقات تل أبيب بإدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
وبحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد "ميدغام" وشركة iPanel لصالح القناة 12 الإسرائيلية، فإن نتنياهو لم يعد الخيار الأول للإسرائيليين بكونه الشخص الأنسب لرئاسة الحكومة، وذلك في ظل تصاعد شعبية رئيس حزب "المعسكر الوطني" بيني جانتس، بعد الأحداث الأخيرة في إسرائيل.
وحين سُئل المشاركين في الاستطلاع عن الشخص الأنسب لرئاسة الحكومة وعرض عليهم خيارين، جانتس أو نتنياهو، اعتبر 38% من المستطلعة آراؤهم أن غانتس هو الأنسب، في حين رأى 31% أن نتنياهو هو الأنسب للمنصب، فيما قال 25% إن أيا منها غير مناسب، وقال 6% إنهم لا يعرفون الإجابة عن هذا السؤال.
وبالمقارنة مع زعيم المعارضة، يائير لبيد، حصل نتنياهو على دعم 32% من المشاركين في الاستطلاع، وهي نفس النسبة التي حصل عليها لبيد (32%)، فيما قال 29% إن أيا منها غير مناسب للمنصب، وقال 6% إنهم لا يعرفون الإجابة عن هذا السؤال.
وحول ما إذا كان على نتنياهو التراجع عن قرار إقالة غالانت، أظهر الاستطلاع أن نحو 66% من المستطلعة آراؤهم يرون أن على نتنياهو التراجع عن هذا القرار، في حين يعتقد 17% من الإسرائيليين أنه يجب على نتنياهو إقالة غالانت بالفعل. حتى بين ناخبي معسكر نتنياهو، تعتقد أغلبية ساحقة أنه لا ينبغي إقالة غالانت (57%).
وبيّن الاستطلاع أن 61% من المستطلعة آراؤهم لا يثقون بصدق نوايا نتنياهو بشأن المفاوضات الجارية في محاولة للتوصل إلى مخطط توافقي لإجراء تعديلات قضائية، واعتبروا أنه لا يريد إجراء حوار حقيقي حول إصلاح جهاز القضائي؛ فيما أجاب 29% بأنهم يؤمنون بصدق نوايا نتنياهو بهذا الشأن.
ورغم إعلان نتنياهو عن إرجاء تشريعات خطة إضعاف القضاء إلى الدورة الصيفية للكنيست، قال 31% من المشاركين في الاستطلاع إنهم يرون ضرورة باستمرار الاحتجاجات، في حين قال 31% كذلك إنهم يعتقدون أنه يجب وقف الاحتجاجات حتى يتضح ما إذا كانت الحكومة ستواصل العملية التشريعية، كما قال 31% إنهم يرون ضرورة بـ"التوقف عن التظاهر".
وحول الانتقادات الأمريكية لخطة إضعاف القضاء، بيّن الاستطلاع أن غالبية الإسرائيليين (62%) يعتقدون أن على حكومة نتنياهو التعامل معها بجدية ومعالجة التوتر مع البيت الأبيض، في حين يرى أقل من ثلث المشاركين في الاستطلاع أنه يجب تجاهلها.
حتى في أوساط ناخبين معسكر نتنياهو، يرى 46% من الإسرائيليين أنه لا ينبغي تجاهل الانتقادات الأميركية، مقارنة بـ 48% يرون أن على تل أبيب تجاهلها أو عدم الاهتمام بها.
كما طُلب من المستطلعين الإجابة عن مدى تخوفهم من مستقبل العلاقات الإسرائيلية مع الولايات المتحدة، في أعقاب الأزمة بين بايدن ونتنياهو: الأغلبية (53%) عبّرت عن تخوفاتها في هذا الشأن، في حين قال 42% إنه لا يوجد هناك ما يدعو للخوف.