يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للتوحد، والذي يأتي ليسلط الضوء على إذكاء الوعي بمرض التوحد وبالاعتراف به، ويرجع الفضل وراء اعتماد يومًا عالميًا للتوحد لكثير من البارزين في مجال التوعية بمرض التوحد، الذين عملوا على تعريف الجمهور العام بما يعانيه المصابين بالتوحد.
اليوم العالمي للتوحد 2023
والتوحد هو حالة عصبية مدى الحياة تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة، بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي، ويشير مصطلح التوحد إلى مجموعة من الخصائص، ويتم تقديم الدعم المناسب لهذا الاختلاف العصبي والتكيف معه وقبوله من خلال إتاحة للمصابين بهذا المرض التمتع بتكافؤ الفرص والمشاركة الكاملة والفعالة في المجتمع.
ويتميز التوحد بشكل رئيسي بتفاعلاته الاجتماعية الفريدة، والطرق غير العادية للتعلم، والاهتمام البالغ بمواضيع محددة، والميل إلى الأعمال الروتينية، ومواجهة صعوبات في مجال الاتصالات التقليدية، وإتباع طرق معينة لمعالجة المعلومات الحسية، ويعتبر معدل التوحد في جميع مناطق العالم مرتفعا ويترتب على عدم فهمه تأثير هائل على الأفراد والأسر ومجتمعاتهم المحلية.
تاريخ اليوم العالمي للتوحد
ويرجع تاريخ وجود يومًا عالميًا إلى للتوحد عام 2008، عندما بدأ نفاذ اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وبذلك تم التأكيد من جديد على مبدأ أساسي من مبادئ حقوق الإنسان العالمية للجميع، ويتمثل الغرض منها في تعزيز جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع الأشخاص ذوي الإعاقة وحمايتها وضمان تمتعهم الكامل بها على قدم المساواة، وتعزيز احترام كرامتهم المتأصلة، وهي أداة راسخة لتعزيز مجتمع يرعى ويشمل الجميع ويكفل تمكن جميع الأطفال والبالغين المصابين بالتوحد من العيش حياة كاملة وذات مغزى.
وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع يوم 2 أبريل بوصفه اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد «القرار 139/62»؛ لتسليط الضوء على الحاجة للمساعدة على تحسين نوعية حياة الذين يعانون من التوحد حتى يتمكنوا من العيش حياة كاملة وذات مغزى كجزء لا يتجزأ من المجتمع.
الاحتفال باليوم العالمي للتوحد 2023
ويتم الاحتفال باليوم العالمي للتوحد 2023 من خلال فعالية عبر الإنترنت في تمام الساعة العاشرة من اليوم الأحد 2 أبريل (بتوقيت شرق الولايات المتحدة) وتتواصل مجرياتها حتى الساعة الواحدة ظهرا.
وتُنظم هذه الفعالية بالتعاون الوثيق مع المصابين بالتوحد، وسيحضرها عديد المصابين بالتوحد من كافة أنحاء العالم؛ لمناقشة كيفية مواصلة تعزيز التحول في السرد بشأن التنوع العصبي بما يمكن من التغلب على الحواجز وتحسين معايش المصابين بالتوحد.