الأربعاء 27 نوفمبر 2024

لم أقتل زوجتى .. وميراثى شرعى! (2)

  • 6-9-2017 | 12:14

طباعة

بقلم : سكينة السادات

يا بنت بلدى جاء السيد حسين زوج السيدة ناهد صاحب حكاية "قتل زوجته ثم طالب بإرثها" وقال: إنه لم يقتل زوجته وأنها هى التى طردته من المنزل بل ألقت ملابسه على السلم بعد أن سمعت وشاية بأنه قد يتزوج من إحدى قريباته بعد أن أجهضت زوجته عدة مرات, وبعد أن مرت خمس سنوات على زواجهما, وكانت ناهد تكبره بعدة سنوات.. أختها تقول ثلاث وهو يقول سبع سنوات, ولكن المؤكد أنه كان فقيراً جداً, وأنه بحال زوجته أصبح صاحب شركة ورجل أعمال مرموق, وحسب حكاية السيدة نانسى شقيقة المرحومة ناهد فقد تعرضت ناهد لصدمة شديدة كادت تفقدها جنينها الذى ثبت فى رحمها أخيراً ولم يعلم به زوجها لأنه كان قد غادر البيت, وماتت ناهد بعد ولادتها بشهور!

***

واستطرد السيد حسين زوج المرحومة ناهد.. طردتنى زوجتى وألقت ملابسى على السلم مع سماعى لمجموعة من الألفاظ التى لا يقبلها زوج على نفسه أقلها يا "جربوع..  يا شحات.. أنا اللى عملتك راجل".. جاى ترافق وتتجوز علي بفلوسى؟ وذهبت إلى بيت أهلى بحقيبة ملابسى مثل المرأة المطلقة المقهورة, وهناك وجدت المفاجأة الكبرى! لقد استخدمت ناهد التوكيل الذى حررته لها عندما أعطتنى المال الذى أنشأت به الشركة وباعت كل ما أملك لنفسها, وصرت أنا مدير الشركة وصاحبها لا شىء.. لا شىء! وانهرت تماماً, وقال أبى وقالت أمى: ناهد سيدة محترمة وطيبة لازم يكون شخص "لعب فى دماغها" من ناحيتك, اذهب إليها وأكد لها حبك لأننا لا ننسى فضلها ولا عطفها علينا طوال السنوات الماضية!

***

واستطرد السيد حسين.. سألت عنها تليفونياً فلم ترد, وكلمت أخوها فقال لى بالحرف الواحد: معقول يا حسين؟ انت قضيت على أختى بعد كل اللى عملته معاك وكمان عايز تكمل عليها..؟ استنى شوية كام أسبوع لحد ما تهدأ الأحوال وربنا يسهل إن شاء الله!

***

ويستطرد السيد حسين.. بصراحة أصابتنى حالة نفسية سيئة, فقررت أن أسافر إلى الكويت لأزور أختى الكبيرة المقيمة هناك, وربما أجد عملاً بعد أن علمت أن ناهد زوجتى قد عينت مديراً جديداً للشركة ومحاسباً جديداً, وقام شقيقها بالإشراف العام على كل شىء هناك بعد أن باعت لنفسها الشركة بكل توسعاتها وملاحقها ومخازنها ومنافذها وكل ما "طفحت الدم فيه خمس سنوات"! وعدت من الكويت لكى أفاجأ بخبر إنجاب زوجتى لولد يقولون إنه ابنى وخبر وفاتها بعد إنجاب الطفل! ولما ماتت ناهد كانت ما تزال زوجتى لأننى لم أطلقها قبل سفرى, ولم أعرف أنها عندما طردتنى من البيت كانت حاملاً فى خمسة أشهر, وكل خطيئتى أننى طالبت بميراثى من زوجتي؟! فهل أنا هذا المجرم الآثم الذى كتبت عنه؟!

***

ربما لا تعرف السيدة نانسى أنك سافرت إلى شقيقتك فى الكويت تلك المدة, ولكن ليس من حقك إنكار نسب الطفل إلى أمه وإليك, فهو مولود فى مستشفى محترم مسجل به اسم الأم واسم الأب من واقع قسيمة الزواج, وعندك حل آخر وهو تحليل الـ D.N.A الذى يثبت نسب الطفل إليك, ومع هذا وذاك فقد قالت لى السيدة نانسى أن شقيقتها ناهد كتبت كل ما تملك باسم ابنها الوحيد بيع وشراء فما الذى تبحث عنه الآن, ناهد ماتت وخلاص وابنك هو الموجود اتق الله سبحانه وتعالى.

    الاكثر قراءة