كتبت : نجلاء أبوزيد
ابنتي تكره النظام, فوضوية في كل شيء, عمرها الآن عشر سنوات وما زلت أنا من يعلق ثيابها ويرتب دولابها, أرهقنى سلوكها وكثرة عقابها والكل يحملني السبب لأنى أدللها ولا أعرف كيف أتعامل معها؟
ماما أميرة
بداية عليك الاعتراف أنك تأخرت كثيرا في البحث عن كيفية تغيير طابع ابنتك الفوضوي, فقد كبرت كثيرا على فكرة تعلم النظام وترتيب غرفتها, ولكن كل شيء يمكن علاجه بشرط الصبر والتعلم من أخطاء الماضي, وبالنسبة لهذا السلوك الفوضوي عند ابنتك فعلاجه يبدأ بالجلوس معها ووضع مسئوليات محددة عليها القيام بها يوميا في غرفتها وقبل الحديث في الموبايل أو الفيس أو حتى تشغيل التليفزيون, أشعريها بمسئوليتها عن ترتيب غرفتها وأن عدم قيامها بذلك سيجعلها غير قادرة على فعل أى شيء آخر تحبه, وإذا وجدت منها استجابة لبعض الأمور شجعيها ولا تنتقدي أداءها حتى لا تشعر بالإحباط, وامنحيها فرصة القيام بما لم تقم به في وقت آخر, ولا تركزي على ما نسيته وتغفلي الإشادة بما فعلته, ولا تيأسي من تكرار ما تريدينه منها, فتسرعك في القيام بما عليها من واجبات يجعلها لا تهتم وتستمر في سلوك الفوضى, فضعي نظاما لكل يوم وفى آخره قيمي أداءها, ومع نهاية الأسبوع قدمي لها مكافأة أو خذيها في فسحة كصديقتين وأشعريها بمزايا تحمل المسئولية والبعد عن الفوضوية, وامدحي ما تقوم به أمام الآخرين, فسيدعم هذا رغبتها في النظام والبعد عن الفوضى, ولا تسخرى من أسلوبها في أداء ما تطلبينه منها لكن دربيها وذكرى نفسك دائما أن الطفل الفوضوي نتاج أم لم تهتم بتدريبه على النظام منذ صغره وبالتالي الخطأ مشترك, والانسحاب والتعجل سيزيد الأمر سوءا ويصعب علاجه, مع ضرورة الانتباه لعدم المقارنة بفلانة التي تساعد أمها والأخرى المنظمة, لأن هذا سيجعلها تصر على الفوضى, فدعمي ثقتها في نفسها واظهري ثقتك في رغبتها أن تكون أفضل مما هي عليه لأنها كبرت.