أنقذت إحدى المنظمات الإنسانية 400 من المهاجرين غير الشرعيين قبالة سواحل مالطا في البحر الأبيض المتوسط في عملية استغرقت 11 ساعة وأعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" أن سفينة إنقاذ تابعة لها استجابت لنداء استغاثة خلال إبحارها في المتوسط وعملت على إنقاذ أكثر من 400 مهاجر قبالة سواحل مالطا، موضحة أن سفينتها "جيو بارينتس" وبعد تلقيها إشارة الاستغاثة وصلت إلى القارب المليء بالمهاجرين وسط أحوال جوية سيئة "بعد أكثر من 10 ساعات من الملاحة في بحر هائج".

وذكرت المنظمة أنه "بعد أكثر من 11 ساعة انتهت عملية الإنقاذ وبات إجمالي 440 شخصا، من بينهم 8 نساء و30 طفلا، بأمان على متن "جيو بارينتس" يتلقون الرعاية من طاقمها".

واحتجزت السلطات الإيطالية سفينة "جيو بارينتس" في فبراير الماضي بتهمة انتهاك قواعد الحكومة الجديدة بشأن مهمات إنقاذ الأشخاص في البحر المتوسط.

وكانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني قد تعهدت قبل توليها منصبها في أكتوبر الماضي بالحد من أعداد المهاجرين الذين يصلون إلى إيطاليا.

ويُلزم القانون الإيطالي الجديد سفن الإنقاذ التابعة للجمعيات الإنسانية بإجراء عملية إنقاذ واحدة فقط وعدم البقاء في البحر لتنفيذ عمليات عدة.

ويقول منتقدون إن هذا يزيد من مخاطر حصول وفيات في وسط البحر المتوسط الذي يعد من أكثر المعابر البحرية خطورة في العالم.

وتتهم الحكومة الإيطالية سفن المنظمات الإنسانية بأنها عامل جذب يشجع مهربي البشر على الاستمرار في نشاطهم.