يزخر تاريخنا الثقافي والفني بشخصيات كثيرة يمثلون علامات مضيئة، ونجومًا تتلألأ في حياتنا، من مؤلفين وممثلين ومخرجين، ونجوم خلف الستار، أضافت الكثير بالتزامها وإخلاصها وموهبتها وإبداعها في مسيرة المسرح المصري والعربي أيضًا، وأسعدت الجمهور بكل ما قدمت.
وتستكمل بوابة «دار الهلال» في رمضان 2023، ما بدأته من قبل برمضان 2021، حيث تواصل تسليط الضوء على نجم من هؤلاء النجوم يوميًا تحت عنوان «نجوم المسرح المصري» ولنسافر معًا في سطورنا إلى رحلته وحياته بالمسرح، فقد ترك هؤلاء النجوم إرثًا فنيًا في الحركة المسرحية المصرية وحفروا أسمائهم في عالم الإبداع بما قدموا بالكثير من الأدوار والشخصيات الدرامية بمسرحنا المصري
ونلتقي اليوم مع سلطانة الطرب منيرة المهدية، ونذهب معها في خطوات برحلتها وحياتها مع الفن والمسرح.
الميلاد والنشأة
ولدت الفنانة القديرة منيرة المهدية مطربة في 16 مايو عام 1885 ببيت متواضع بقرية المهدية مركز ههيا التابع لمحافظة الشرقية، واسمها الحقيقي: زكية حسن منصور، وعرفت باسم «سلطانة الطرب»، ونشأت في ظروف صعبة حيث توفيت والدتها وهي طفلة رضيعة، وبعد سنتين توفي والدها فانتقلت للإقامة بمنزل شقيقتها الكبرى في محافظة الإسكندرية.
تمرد مبكر من سلطانة الطرب
وتعلمت منيرة المهدية في مدارس الراهبات ولكنها أعلنت تمردها المبكر على المدرسة والتعليم، وكثيرًا ما اشتكت منها المعلمات لغيابها المتكرر، وبعد أن كبرت قليلًا عادت إلى قريتها الأم، وبدأت تغني في المقاهي بالقرى والمدن المجاورة، واضطرت إلى تغيير اسمها حفاظًا على تقاليد العائلة، وهكذا تحولت إلى «منيرة المهدية».
إلى العاصمة.. القاهرة
وفي إحدى حفلات منيرة المهدية، بمدينة الزقازيق في بدايات عام 1905، وتصادف حضور محمد فرج وهو صاحب مقهى صغير في حارة «بير حمص » قرب باب الشعرية بالقاهرة، فأعجب بصوتها وعرض عليها الانتقال إلى القاهرة، وقررت على الفور استغلال الفرصة وسافرت بالفعل إلى القاهرة، ونجحت في تحقيق شهرة كبيرة وذاع صيتها كراقصة ومطربة فى مقاهي الأزبكية، وبحلول عام 1905 بدأ يتوافد عمالقة الغناء على حفلاتها ومنهم سلامة حجازي.
أول ممثلة على المسرح في دور رجل
وقفت الفنانة منيرة المهدية لأول مرة على خشبة المسرح في صيف 1915 مع فرقة «عزيز عيد»، لتؤدي دور «حسن» في رواية للشيخ سلامة حجازي، فكانت بذلك أول مطربة مصرية تقف على خشبة المسرح كممثلة، متحدية تقاليد الزمن آنذاك والتي كانت تحرم على المرأة التمثيل على المسرح، فكان ظهورها بالعروض المسرحية بمثابة ثورة كبرى على التقاليد وأحدث ضجيجا ساهم في توهج شهرتها الفنية كأول ممثلة ومطربة مصرية تثور على «الحرملك» وتغني على المسرح بدلًا من الشاميات واليهوديات، فساهمت بذلك في زيادة الإقبال على عروض فرقة «عزيز عيد» التي أصبحت تنافس فرقة «سلامة حجازي».
وكانت منيرة المهدية تكتب على الأفيشات «الممثلة الأولى» وذلك بالرغم من أنها كانت تقوم بأدوار الرجال ثم انفصلت عن فرقة عزيز عيد وكونت فرقة خاصة بها وأسمتها فرقة «الممثلة المصرية»، وقدمت أشهر أعمال الشيخ سلامة حجازي بالإضافة إلى أعمال جديدة لنخبة من أشهر شعراء وملحني جيلها.
استقلال منيرة المهدية فنيًا
وافتتحت منيرة المهدية مقهى خاصًا بها بحي «الأزبكية»، وأطلقت عليه اسم «نزهة النفوس»، مع الإقبال المتزايد للجمهور، وسرعان ما حقق شهرة خيالية حتى أصبح ملتقى رجال الفن والفكر والسياسة والصحافة بفضل ما كانت تتمتع به من شخصية قوية وقيادية، وتحولت الست منيرة مع مرور الوقت إلى «مطربة الأزبكية الأولى»، حتى لقبت عام 1914 «فنانة الشعب» و«سلطانة الطرب» .
ويُنسب إلى منيرة المهدية أنها صاحبة الفضل في اكتشاف الفنان محمد عبد الوهاب وتحقيق شهرته، فبعد أن داهم الموت فجأة موسيقار الشعب سيد درويش عام 1923 وقبل استكماله لألحان الفصل الثالث من مسرحية «كيلوباترة ومارك أنطونيو»، أسندت منيرة مهمة استكمال تلك الألحان للفنان الشاب محمد عبدالوهاب، كما منحته فرصة القيام بدور البطولة أمامها وتجسيد شخصية «مارك أنطونيو»، فكانت هذه الفرصة نقطة فاصلة في حياته، دفعته كثيرًا إلى الأمام ووفرت عليه سنوات من المعاناة.
المطربة المصرية الأولى
ظلت الفنانة منيرة المهدية ظلت محتفظة بلقب المطربة المصرية الأولى خلال عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، وكان لها معجبون من جميع الفئات والأعمار، ومنهم الزعيم الوفدي الكبير سعد زغلول، الذي كان يحلو له السهر مع أصدقائه فى «تياترو برينتانيا» لحضور تمثيل رواية «كارمن» التي بدأت فرقتها فى تقديمها بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1917.
اعتزال وعودة واعتزال أخير
وقررت منيرة المهدية اعتزال الفن، وبعد ذلك وتحت تأثير الحنين للأضواء والنجومية قررت فجأة في عام 1948 - بعد اعتزالها للحياة الفنية لمدة عشرين عاما - العودة إلى المسرح، ولكنها لم تلق القبول الذي كانت تنتظره بعدما بدا عليها كبر السن، وتأثر صوتها بفعل الزمن، فقررت منيرة المهدية اعتزال الغناء والفن تماما، وتفرغت بعد ذلك لهوايتها وهي تربية الحيوانات الأليفة «القطط والكلاب).
المشاركات المسرحية
تعلمت منيرة المهدية أصول التمثيل بفضل نخبة من أخلص أساتذته في مقدمتهم الأساتذة: عزيز عيد، سلامة حجازي، عبد العزيز خليل، وتتضمن قائمة أعمال فرقتها المسرحية مشاركتها في بطولة (52) اثنين وخمسين عرضا مسرحيا، وشارك في تلحين مسرحياتها عمالقة التلحين من بينهم الأساتذة: سيد درويش، محمد القصبجي، رياض السنباطي، زكريا أحمد، داود حسني، كامل الخلعي، محمد عبد الوهاب.
فرقة «منيرة المهدية» (الممثلة المصرية):
- أوائل القرن العشرين.. صلاح الدين الأيوبي (1915)، السارق، شقاء الشاعر، علي نور الدين، عائدة (أوبرا عايدة)، أنس الجليس، شهداء الغرام، ضحية الغواية (1916)، هاملت، صدق الأخاء، الكابورال سيمون، كارمن، ليث الغيل، تليماك (1917)، مدرسة النساء، تاييس، غانية الأندلس، أدنا، البرج الهائل، عبد الستار أفندي، روزينا (1918)، أبو الحسن المغفل، كرمنينا، كلام في سرك (1919)،
- العشرينيات.. قدمت مسرحيات .. كلها يومين، هارون الرشيد مع أنس الجليس (1920)، الثالثة تابتة، عظة الملوك (1921)، عواطف البنين (1922)، كليوباترة ومارك أنطونيو (1924)، البريكول، الحيلة، الغندورة، قمر الزمان، حورية هانم (1925)، الجيوكانده، العذارى، المظلومة، حرم المفتش، حماتي (1926)، حياة النفوس، صاحبة الملايين (1927)، كيد النسا، (1928)،
- الثلاثينيات.. أدم وحواء، مملكة الحب (1931)، الدجالين، حاجب الظرف، رومية الحب، الأميرة نورة، المخلصة، عروس الشرق، لولو (1933)، الأميرة روشتار (1938).
- فرقة “منيرة المهدية وصالح عبد الحي» : قدمت مسرحية توسكا (1931).
وخلال مجموعة المسرحيات التي شاركت في بطولتها قد تعاونت مع نخبة من المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل ومنهم: عزيز عيد، حسن ثابت، عبد العزيز خليل.
الأوبريتات والعروض المسرحية الأخرى
وهناك عددا كبيرا من الأوبريتات والعروض المسرحية التي حرصت منيرة المهدية على تقديمها لإظهار قدراتها الغنائية والتمثيلية، ومنها: كليوباترة في مسرحية «كليوباترة ومارك أنطونيو»، عائدة»، جوليت «شهداء الغرام»، «كارمن»، «روزينا»، «كرمنينا، «أدنا»، تاييس»، «الجيوكاندة»، «توسكا»، «الأميرة روشتار»، «عروس الشرق، «غانية الأندلس، «الأميرة نورة، «لولو، «الغندورة، «حورية هانم، «المظلومة، «حرم المفتش.
كانت منيرة المهدية تحمل إصرارًا أيضا على تجسيد بعض أدوار الرجال - وخاصة تلك التي اشتهر الرائد سلامة حجازي بتجسيدها – ومنها المثال: صلاح الدين الأيوبي، علي نور الدين، أنس الجليس، أبو الحسن المغفل، هارون الرشيد مع أنس الجليس، قمر الزمان، هاملت، الكابورال سيمون، تليماك، عبد الستار أفندي.
فيلمًا واحدًا بالسينمًا
قدمت منيرة المهدية في السينما فيلمًا وحيدًا قامت ببطولته بعنوان «الغندورة» عام 1935، وهو مأخوذ عن عمل مسرحي قامت ببطولته بنفس العنوان، و وشاركها البطولة كل من الفنانين: أحمد علام، بشارة واكيم، عباس فارس، روحية خالد، توفيق المردنلي،وماري منيب، وغنت خلال أحداثه من نظم بديع خيري وألحان داوود حسني صبايا بغداد مقام بياتي والفيلم من تأليف (قصة وسيناريو وحوار) بديع خيري وشاركه كتابة السيناريو والحوار موريس قصيري، وإخراج الإيطالي ماريو فولبي.
وتدور أحداث الفيلم حول: التاجر الثرى «جمال» الذي يسافر بصحبة عمه «جحا» إلى مدينة «بغداد»، وهناك يتعرف على الفتاة القروية«الغندورة» فيقع فى حبها وتبادله مشاعره. ويفاتح جمال عمه فى رغبته فى الزواج من «الغندورة» ولكنه يرفض طلبه بشدة لأنها مجهولة الأب، ويطلب العم «جحا» من «الغندورة» أن تضحى بحبها لمصلحة حبيبها جمال، وتتصاعد الأحداث الدرامية بوصول «نصر الله» عم جمال وزوجته وابنة أخته «شاهنده» إلى «بغداد»، وتحاول «شاهنده» التقرب من جمال فيصدها؛ فتقبل الزواج من الشاب «عمر» ثم تتوالى المفارقات حينما يتقاب «نصر الله» مع«الغندورة» ويكتشف أنها ابنته - من الحلية الذهبية التي تلبسها - فيتراجع بالطبع عن موقفه ويبارك زواج «جمال» و«الغندورة».
وقام المخرج الراحل حسن الامام قام بتقديم قصة حياتها في فيلم بعنوان: «سلطانة الطرب»، وقامت بتجسيد شخصيتها الفنانة الراحلة شريفة فاضل>
مشاركاتها في الغناء
تميّزت منيرة المهدية بأسلوب خاص في الغناء، فكانت صاحبة صوت قوي وصافي وطبيعي، وهي أول مطربة تقوم بالغناء في الإذاعة المصرية وتذاع لها بعض الحفلات بخلاف الاسطوانات،
ومن أشهر أغانيها: «أسمر ملك روحي»، «خليك على عومى»، «أشكي لمين ذل الهوى»، «يمامة حلوة»، «تعاليلي يا بطة»، «حبك يا سيدي»، «عالماني الماني»، «عاشق ومعشوق»، «هويت بخاطري»، «ما تخافشي عليَ»، «والنبي يا بلبل»، «يحيا العدل»، «يصح يا قلبي تعشق»، «يا بنت يا بتاعة النرجس»، «صبرت ونلت»، «يالا نملى القناني»، «والنبي يامه تعذريني»، «وعلي دول ياما علي دول»، «أنا هويت»، «يا محلا الفسحة يا عيني»، «تعالي بالعجل»، «ليلة في العمر مافيش منها»، «على بلدي»، «توت عنخ أمون»، «شال الحمام حط الحمام»، «أنا رأيت روحي في بستان»، «أنا رهنت قلبي على حبك»، «جانا الفرح»، «قولولي قولولي»، «بنت الشبلية»، ودور «أنا عشقت»، وغيرها
و غنت أيضًا عدد من القصائد منها: «عليه سلام الله»، «يا فاتن الغزلان»، «إن كان عذابي في هواك»، «ألا ليت لم أعرفك يوما»، «سلو حمرة الخدين»، و«يا فريد الحسن»
ومع ذلك فإن لسلطانة الطرب بعض الأغاني التي أحدثت جدلا ومازالت تحدثه إلى وقتنا الحاضر - بسبب جرأة كلماتها، ومن بينها على سبيل المثال أغنيات: «إرخي الستارة»، و«بعد العشا يحلى الهزار والفرفشة»، «حرج عليا بابا»، «الحب دح دح»، وأيضا تلك الأغنية التي تتحدث عن «الكوكايين» ومن بين كلماتها: «إشمعنى يا نُخ الكوكايين لا كُخ».
وتعاونت منيرة المهدية من خلال تلك الأغاني مع نخبة من كبار الملحنين وفي مقدمتهم الأساتذة: سلامة حجازي، سيد درويش، النجريدي، محمد القصبجي، رياض السنباطي، زكريا أحمد، داود حسني، كامل الخلعي، محمد عبد الوهاب.
وقامت بتنظيم عدة جولات فنية في العديد من الدول منها كل من ليبيا، فلسطين، لبنان، سوريا، العراق، تركيا، إيران، وحققت نجاحًا كبيرًا ولاقت كثيرًا من التكريم من رؤساء وملوك تلك الدول.
الفنانة منيرة المهدية والسياسة
وعشقت الفنانة منيرة المهدية، وككل المصريين وطنهممصر، ومع شخصيتها الإيجابية وتمتعها بالحس الوطني حرصت على توظيف مسرحها الغنائي في سبيل خدمة بلدها وتأييد الحركات الوطنية والمطالبة بالاستقلال، حتى أن الصحافة أطلقت على مسرحها اسم «هواء الحرية».
ومن الأمثلة على وطنيتها وتمتعها بالحس الوطني حرصها طوال فترة ثورة 1919 على توظيف شعبيتها الكبيرة وحب الناس لها، فشاركت بتقديم عدة أغاني وطنية تحث بها الناس على استقلال بلادهم ومن بينها أغنيات: «مصر الجميلة» ، «إن كنت في الجيش»، «مارش البرلمان»، و«مصر الجديدة» ، ومع ذلك اضطر الإنجليز للاستسلام أمام شعبيتها، فاستثنوا مقهى «نزهة النفوس» من قرار إغلاق المقاهي في أعقاب الحرب العالمية الأولى.
ذكاء وقوة في حب الوطن وأبطاله
واتسمت منيرة المهدية بالذكاء، وقدرتها على مواجهة قوات الاحتلال الإنجليزي، والتحايل على القوانين والقرارات التي تصدرها سلطة الاحتلال، والتي كانت قد أصدرت قرارا آنذاك يقضي بمنع ذكر اسم الزعيم سعد زغلول وبحبس أي شخص يخالف ذلك القرار ستة أشهر بالإضافة لضربه عشرين جلدة، ومع ذلك غامرت بالتحايل على القرار بأغنيتها الشهيرة «شال الحمام حط الحمام» ، التي تقول في مطلعها: شال الحمام حط الحمام من مصر لما للسودان ... «زغلول» وقلبي مال إليه أنده لما أحتاج إليه. وكانت بالطبع تقصد بالأغنية الزعيم سعد زغلول، وذات ليلة استبدلت السلطانة شطر «من مصر لما» بـ«مصر السعيدة» ، فألهبت حماسة المصريين وانتشرت الأغنية وأصبحت على كل لسان، في تحد واضح لقرار الإنجليز بمنع ترديد اسم «سعد زغلول» .
وتزعمت منيرة المهدية حركة وطنية، عن طريق مسرحها وفنها الغنائي الأصيل، للمشاركة في الدعوة لتحرير المرأة
نضال من أجل الوطن وأبنائه الأوفياء
ويروى أيضا أنها قد استغلت نفوذها عند رجال السياسة في طلب العفو عن كثير من الطلاب المقبوض عليهم في «ثورة 19»، وأنها عندما حاولت التوسط لإطلاق سراح شاب يُدعى «محمود جبر» - كان يداوم على حضور حفلاتها- أخبرها المعتمد البريطاني استحالة الإفراج عنه إلا إذا كان خطيبها وتنوي بالفعل الزواج منه، فوجدتها حجة لإطلاق سراحه، وأكدت له أمر الخطوبة واتفاقهما على الزواج فور الإفراج عنه، وبالفعل أحضر المأذون الشرعي وعقد قرانهما في مكتبه بشهادة اثنين من موظفي دار الحماية البريطانية.
تكريم ومسيرة فنية مبدعة
قدمت منيرة المهدية مسيرة فنية ثرية، وحصلت على عدد كبير من الأوسمة والنياشين ومن بينها: حصولها على عدة أوسمة من حاكم المملكة المغربية، وحاكم تونس ومن حكام عدة أقطار عربية أخرى، وتم إدراج اسمها في الكتاب الذهبي الخاص بملك إيطاليا الذي يُسجِل العظماء في العالم، ومنحت الوسام الخاص بذلك.
وقامت الحكومة المصرية بعد ثورة يوليو 1952 بتكريمها ومنحها وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى عام 1960، كما منحها الزعيم جمال عبد الناصر وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عيد العلم عام 1961.
رحيل وأثر باق وخالد لسلطانة الطرب
احتلت سلطانة الطرب منيرة المهدية، في عالم الغناء العربي، ورحلت عن عالمنا في 11 مارس عام 1965، عن عمر يناهز الثمانين عامًا، بعدما قدمت وعاشت حياة فنية حافلة امتدت إلى ما يزيد على خمسين عامًا، وظلت وستبقى أيقونة فنية وضوءا لايغيب في سماء الفن والطرب المصري والعربي.
لقاءات مع سلطانة الطرب منيرة المهدية
من أغاني سلطانة الطرب منيرة المهدية
لقاءات مع سلطانة الطرب منيرة المهدية
منيرة المهدية
منيرة المهدية