كشف الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن ظاهرة سلبية زادت من تعقيدات مشكلة الزواج وهي تفسير الكفاءة بين الزوجين تفسيرا يصدم أبجديات هذا الدين الذي أرسى لأول مرة في تاريخ الإنسانية مبدأ المساواة بين الناس وشهد له بذلك علماء التاريخ والحضارات ممن أكدوا هذا السبق في أن البشرية قبل الإسلام لم تكن تعرف هذا المبدأ.

وأضاف شيخ الأزهر، خلال برنامجه «الإمام الطيب»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، أن المجتمعات المختلفة شرقا وغربا كانت قبل الإسلام مبرمجة على مبدأ ثابت وهو التفرقة بين الناس وتقسيمهم إلى طبقات كل طبقة قانعة بدرجتها ووضعها في السلم الاجتماعي.

وأكد أن الشعور بالطبقية بين الناس قبل الإسلام كان شعورا طبيعيا ونجد هذا واضحا في جمهورية أفلاطون وفلسفة أرسطو الاجتماعية وثقافة اليونان وأنظمة الأديان الهندية وأعراف جاهلية العرب، وظلت هذه الأمم في ذلك الوضع حتى ظهور نبي الإسلام ليؤكد أن الناس سواسية كأسنان المشط.