تعد الفنانة هالة صدقي من الفنانات اللاتي يمتلكن قدرة على اختيار ادوارهم بعناية ودقة، ومن أول عرض مشهد لها على التليفزيون تنال على إعجاب الجمهور، واستطاعت أن تدخل قلوب جمهورها من خلال الأدوار المتنوعة التي قدمتها، ولم تكرر الأدوار.
تألقت هالة صدقي هذا السباق الرمضاني من خلال شخصية «صفصف» والدة الفنان محمد رمضان في مسلسل «جعفر العمدة» وخطفت الأنظار بخفة دمها وتلقائيتها في المسلسل ، وتصدرت تريند جوجل منذ أولي حلقات المسلسل.
وخلال حديثها مع «دار الهلال» كشفت عن كواليس كلا العملين، وردود الفعل التى تلقتها فيهما، وطريقة استعدادها لتجسيد كل شخصية منهما،و سبب غيابها عن السينما.
-في البداية.. كيف جاء ليك ترشيح لدور صفصف في مسلسل «جعفر العمدة»؟
الترشيح جاء لي من أستاذ محمد سامي قبل ما يكتب الدور كلمني، قالي الفكرة وإيه رأيك تبقي معايا، ووافقت طبعا علطول لأن محمد سامي كان نفسي اشتغل معاه فهو مخرج متميز كل الممثلين معاه بيبقوا في أحسن حالتهم، وكمان الدور مكتوب مخصوص لي حيث كتبه سامي بعد حديثه معي وافقت عليه، وأيضا أنا لم أقدم اللون الشعبي منذ مشاركتي فية مسلسل " أرابيسك" كنت حابه اقدم دور شعبي تاني.
- كيف كانت استعداداتك لتجسيد الشخصية؟
شخصية «صفصف» ليست شخصية صعبة، فهى موجودة فى المجتمع المصرى، ومنتشرة، وعلى المستوى الشخصى أعرف الكثير من الناس فيهم ملامح من صفصف ، والمخرج محمد سامي ساعدني كثيرا.
-ماذا عن تعاونك الأول مع المخرج محمد سامي؟
محمد سامي كان نفسي اشتغل معاه،هو مخرج يهتم بالممثل ويركز فى أدق التفاصيل أثناء التصوير، وحتى فى المشاهد الصغيرة، جميعنا وثقنا فيه، وكان هو على قدر الثقة.
- كيف كان تعاونك الثانى مع الفنان محمد رمضان؟
- محمد رمضان نجم كبير ويتمتع بموهبة فارقة ولديه طاقة تمثيلية غير عادية داخل لوكيشن التصوير، وقد تعاونت معه من قبل فى الفيلم السينمائى «آخر ديك فى مصر»، الذى عرض بالسينمات فى عام 2017، ولكن التعاون هذه المرة فى مسلسل «جعفر العمدة» أكثر عمقا ونضجا.
-كيف كان شعورك بردود أفعال الجمهور على دور صفصف.. وهل كنت متوقعة نجاحة بهذا الشكل؟
الشعرت بسعادة كبيرة من رد فعل الجمهور على شخصية صفصف ولم أكن أتوقع أن يحقق الدور هذا النجاح، ولكن محمد سامي كان متوقع لدية رؤية بعيدة، طوال التصوير دائما كان يقول لي أنتي ليس متخيلة صفصف هتعلق في أذهان الجمهور بالشارع ازاي.
- كيف كانت كواليس مسلسل «جعفر العمدة»؟
كانت كواليس التصوير ممتعة،جميع أبطال العمل كانوا أسرة واحدة ويجمعهم حلم أن يخرج العمل قويا ومناسبا للمشاهدين المصرى والعربى، فكل ممثل فى هذا العمل قام بدوره على أكمل وجه.
- كيف كان التعاون الأول مع المخرج خالد يوسف فى مسلسل «سره الباتع»؟
- أنا سعيدة بعودة المخرج الكبير خالد يوسف وتقديم أول تجربة له فى إخراج الأعمال التليفزيونية،مسلسل«سره الباتع» يحمل رسالة مهمة سواء على المستوى الإنسانى أو الوطنى، وهذا ما دفعنى للمشاركة فى العمل، كذلك قيمته الوطنية والتاريخية ورصده أحداثا مهمة مرت على مصر.
- أي تعليقك على الهجوم الذي شن على مسلسل «سره الباتع»؟
الهجوم دائما يكون على الحاجة الناجحة،وليس العكس، العمل مبذول فيه مجهود وحقق نجاح كبير منذ عرض أولي حلقاته، ويحقق نجاح أكثر عندما يعرض مرة أخري بعد السباق الرمضاني.
- ألم تتخوفي من تقديم أم لرجلين أحدهما متقدم في العمر؟
لا، لقد خرجنا من هذا المأزق بالماكياج والإضاءة، كما أن مخرج العمل برر ذلك بأنها تزوجت في عمر الـ15 عامًا، وبالتالي وجدنا حلًا لهذه القصة، كما اشتغلنا على اللعب بالماكياج والإضاءة لإظهارها في عمر مناسب للشخصية، واعتقد ان صفصف مثال لشخصية الام الحقيقة وليس الأم "تافهة" التي نراها في بعض الأعمال الفنية.
- أي رايك في أعمال الشركة المتحدة؟
المتحدة تنتج أعمالا مهمة وقوية، ساعدت فى إعادة الدراما المصرية، ولكن اتمني عودة فتح الأبواب لكل شركات الإنتاج، ممكن يكون التخوف من الاعمال السيئة التي تقدم من بعض الشركات ولكن يجب أن نفتح الأبواب لتفكير تاني ، وهذا بدانا نراه الفترة الحالية.
- هل تعودي إلي السينما خلال الفترة المقبلة؟
- للأسف لا.. لأننى لم أجد الشخصية المناسبة أو السيناريو المناسب الذى يدفعنى للعودة إلى السينما من جديد.. هناك العديد من الأعمال السينمائية التى تعرض علىّ، لكننى أرفض المشاركة فيها لأنها لا تمثل أى قيمة من الأعمال السينمائية التي قدمتها طوال مشواري الفني، لازم احافظ على تاريخي في السينما.