شهد اليوم أولى أيام لزيارات معرض الآثار المؤقت "رمسيس وذهب الفراعنة" في باريس، وهو معرض يتكون من 181 قطعة أثرية فريدة؛ تبرز بعض مقتنيات المتحف المصري بالتحرير، ومنها مقتنيات لـ"رمسيس الثاني" ومكتشفات متعلقة بمنطقة البوباسطيون بـ"سقارة"، ويستمر المعرض لمدة 6 أشهر، حتى 6 سبتمبر الجاري.
رحلة في معرض باريس المؤقت
ويشهد المعرض حدثًا تاريخيًّا، لأنه للمرة الأولى سيتم عرض "تابوت مومياء الملك رمسيس الثاني" خارج مصر، الملقب بملك الملوك، وملك الشمس، وهو من فراعنة الأسرة التاسعة عشرة، ويأتي ذلك تقديرًا لدور العلماء الفرنسيين في تقديم المساعدة والدعم في ترميم ومعالجة مومياء الملك رمسيس الثاني عام 1976.
وسيتم عرض مجموعة من الفيديوهات التي تحكي تاريخ الملك رمسيس الثاني والمعارك الحربية التي قادها، وعلى رأسها معركة قادش، ويُتيح المعرض بعض التجارب الافتراضية التي تصطحب زواره لاكتشاف مجموعة من الأماكن الأثرية، مثل: (معبد أبو سمبل ومقبرة نفرتاري).
توقعات بوصول أكثر من مليون زائر للمعرض
وحظي المعرض بإقبال كبير من الزائرين الذين حرصوا على زيارته خلال افتتاحه بالأمس، بعد أن استطاع فريق التنظيم بتوفير كل وسائل العرض الحديثة، من موسيقى خلفية وسينوغرافيا، في يوم وصفته مستشارة المعرض، عالمة المصريات "بينيديكت لواييه" بالحدث الاستثنائي والتاريخي والمذهل.
وتم حتى الآن بيع أكثر من 165 ألف تذكرة دخول للمعرض، منهم 130 ألف قبل افتتاحه، وسط توقعات بتخطي عدد التذاكر للمليون، شأن ذلك ما شهده معرض الملك توت عنخ آمون الذي أقيم في باريس عام 2019، ووصل إلى مليون و400 ألف زائر.
القيادة السياسية تدعم المعرض لجذب السياح لمصر
وكان أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، قد افتتح المعرض بالأمس، وسط مشاركة لفيف من القيادات المصرية خلال مراسم الافتتاح، منهم: السفير علاء يوسف، سفير مصر في فرنسا، وعالم الآثار الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار السابق، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه يتوقع عدد بيع تذاكر يصل إلى ١٠ آلاف تذكرة يوميًّا، ما يؤكد أهمية المعارض الآثرية في الترويج السياحي، خاصة في عاصمة الثقافة باريس.
حكاية المعرضين السابقين
وتأتي إقامة معرض الآثار المؤقت "رمسيس وذهب الفراعنة" للمرة الثالثة، بعد أن أقيم المعرض على مرحلتين سابقتين، الأولى والثانية بولايتين بالولايات المتحدة الأمريكية، وشهدا إقبالاً مُكثَّفًا من زائريه، حيث كانت محطته الأولى بمتحف هيوستن للعلوم الطبيعية بمدينة هيوستن بولاية تكساس خلال الفترة من 20 نوفمبر 2021 وحتى 23 مايو 2022، والثانية بمتحف دى يونج بمدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا خلال الفترة من 20 أغسطس 2022 وحتى 22 يناير 2023.