رع (قرص الشمس) الذهبي الزاهي أعلى العمارات الغربية (كأنه قرص شمس التاج الملكي للإله رع) أو أتوم.. مسمى غروبه (إله التوحيد الإخناتوني).
ينبئنا•• الباقي على أذان مغرب رمضان (24دقيقة بعد السادسة).. تنسحب أشعته بحنيه تواعد لقاء ضحى الغد، مع أرض مدينة الشمس (أون فرعونى -وهيليوس رومانى تتحور هليوبوليس )••مساكن شيراتون من فندق عالمى على رأس موقعها تبدل ملاكه وأسمه ويعد وحافظ هى على العهد.
أون ••مدينة الأعمدة رمز القوة .. ومركز دينى ..وأكاديمية الفلسفة والفنون والفلك بتلاميذها .. هوميروس -فيثاغورث -أفلاطون .. والممتدة فى أزدهارها الى بلبيس (شرقية )شاملة أحياء المطرية وعين شمس .. رمزالجمال والخير حتى أحرقها قمبيز (شاه فارس ) ••
رقة الأشعة تغوى الجدران ••تلقى عتمة ظلالها بين العمارات والشوارع والرحبات، يمرح صمت حنون لبيوت مغلقة تستعد للأفطار وسيارات ملاكى مستكينة تبرد موتوراتهابعد لهاث النهار نعرف من موديلاتها.
المهندس خالد يستقبل أولاده وأحفاده، وفراغ عربة الاستاذ ابراهيم لأفطاره عند حماته، وركنة الأستاذ منذر بعد الأذان .. وسائق العربة السوداء الفارهة ينقل ماجد بك وحرمه لأفطار فندقى رسمى #
- زوجة بواب تجهز طبق سلطة فى مدخل الجراج.
- بواب ينظف سيارة ليتفرغ لوخم الإفطار والمسلسلات.
- فوانيس رمضانية كبيرة و أفرع لمبات رفيعه ملونه مرتعشة الأنوار تتدلى بمداخل عمارات متناثرة
- سيارات سريعة فى الشارع الرئيسي (شارع المترو )••ضجيج موتورات وكلاكسات للحاق بالأذان أوتوبيسات نقل عام زرقاء -حمراء –صفراء.
- خطوط غريبة عنا أمام الفيلا تقدم بوجبات جاهزة للسائقين والمحصلين وموظفى المحطة الرئيسية.
-معظم الوجبات لحوم وخضار مطبوخ ومياه غازية.
-مينى باصات عامةزرقاء ••تحصل على شنط عربات ملاكى.
-اوتوبيس أزرق بإسم (العزومة) وبنك الطعام المصرى.
يتوقف على الناصية بوجبات فى شنط ورقية شيك يهرول المارين صدفة ••يتحركلموقع جديد
-ميكروباصات الاهالى تطير ليلحق ركابها بأسرهم.
-موتوسيكلات بصناديق خشبية تتلوى بين السيارات تلحق دليفرى طعام جاهز من المحلات المختلفة للصائمين فى بيوتهم.. خشى أحد طياريها تأخره فى زحام وجبة رصيف مجانية ••تركها ليلحق الزبون.
-مغامرة عبور الشارع ••تجعلك تراجع خطورة تسارع مجموعات السيارات فى أقصى زمن الصيام وارتفاع السكر والضغط تؤثر لحظيا على قرارات سائق منفعل بلا ما تحمد عقباها.
-أكياس منمقة بوجبات من أحد البنوك لرجال الشرطة وعمال محطة البنزين.
- شنط بلاستيك شفافة بطعام فى طبق فوم أبيض وزجة مياه وعبوة مشروب غازى فى أيادى عمال عائدين من أشغالهم.
- شبان أمام منضدة خشبية وزجاجات بلاستيك بعصير طازج يغوون العربات•• مانجو ••جوافة •• سوبيا ••فراولة، دون مشروباتى الشعبية••عرقسوس ••خروب ••هل صدفة ?!
- على الطريق ••عمال النظافة ••بزى برتقالى ومكنسه يدوية وصندوق زبالة أسود بعجلات
-على الرصيف متسولات بملابس سوداء بعضهن يصطحبن أطفال
- شاب فى سيارته جنب الرصيف منهمك فى قراءة أيات مصحف ملون متوسط الحجم
- زحام عند المطب الاول (أزيل للرصف وبقى الأسم )
حول أكياس بلاستيك بيضاء كبيرة بوجبات يداريها الشباب بين سيارتين
وقبيل الأذان عبروا للرصيف الاخر
ولافته قماش (وجبة إفطار تناولها فى بيتك) .
وطابور من سائقى تاكس وأوتوبيس وميكورباص وعمال ومتسولون ومتسولات ومحترفوا تزاحم، وقف شاب ينادى على أرقام يتقدم حاملها يأخذ وجبته وأصوات زملاءه تضبط النظام ••أنتهوا فى دقائق .. أنفعل أحد المنتظرين على شاب منهم وعده بوجبه وأنتهت
- أسعى لحوار مضطرب فزع وأستنفار تملك الجميع أمام كاميرا موبايلى جئتهم ممتنا بإفطارهم بالأمس ضيوفى المتأخرين أشاح مسئول الوجبات ••مشيرا لرصيف الوجبات .-أنا اسأل ••لا أتسول .. لم يرد.
متسولة شابة منقبة تجر شكلى (ها تكسب أيه لما تصورنا) .. _وماذا يخيفك وأنت منقبه!! تترصدنتى حتى مغادرتى•• تحدتنى أخرى سافرة الوجه (ما تصورنى ...)
-لا تصلحى••نارية نظرات شاب بجلباب رمادى للعدسة.
- باقترابى للطابور أضطرب الجميع حتى المنظمين -خايفين من أيه?! ••إفطار الصائم ثواب عظيم!!.
بدأ حوار متوتر (أخذونى على هوايا ..وسايرتهم على هواهم )
-قالوا ننفذ من 17سنه•• نجمع وجبات من بعض الأسر الميسورة بعد صلاة العصر، نوزع 50 وجبه هنا و عدد لأسر نعرفها فى المطرية والكيلوا أربعة ونص طريق السويس.
-نواجهه مشاكل يومية مع الناس بتحايل البعض لتكرار الوجبات والتزاحم وغضب من لا يحصل عليها.
أغتنمت وجودى بالشارع أفاجأ أسرتى وأسعدها بقرطاس طعمية ساخنة!!.
-فى عودتى لمحت سيدة عجوز بجلباب وطرحه سوداء فى ضوء كشك سجاير( تنظم نصبة شاى بوتاجاز محلى الصنع -براد الومنيوم كبير -أكواب زجاج لمحبى الجلوس على رصيف الهواء الطلق لكوب شاى تقيل فى الخمسينه ..سكر كتير••••أرزاق.