شهدت الحديقة الثقافية بالسيدة زينب، تفاعلا وإقبالًا جماهيريًا، أمس الجمعة، في الليلة الخامسة، من برنامج ليالي رمضان الثقافية والفنية المركزي لوزارة الثقافة، الذي تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، وينظم بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر مسعود شومان.
مقهى نجيب محفوظ
قدمت فرقة الفنان عزت قرشي السيرة الهلالية والموال، وذلك ضمن فعاليات مقهى نجيب محفوظ، وفي برنامج «راوي من بلدنا»، وبدأت الفرقة ، حفلتها بفقرة للغناء التراثي والشعبي للفنان محمود مطاوع السوهاجي منها « مداح النبي، ابعتلك جوابات»، ثم حكى الراوي عزت قرشي سيرة أبو زيد الهلالي وعودته والرحيل والحرب، وأنه كان معجبا بحياة الصعاليك وبسطاء الناس والخارجين على كل قانون ومنطق وما هو متعارف عليه، فما إن أطلق سراحه وحده دون رفاقه الأربعة الهلاليين الذين أودعوا السجن، يونس ومرعي ويحيى والجارية المغنية مي الحزينة، ليعود إلى أهله وعشائره عرب المشرق، ومركزهم نجد، ويأتي عائدًا بالإثبات والفدية لإطلاق سراح بقية الرهائن الهلاليين الأربعة؛ ثم انطلق من فوره بحثًا عن مجموعة من الصعاليك ما بين شعراء جوالين وحواة، كان أبو زيد قد أودع لدى أولئك الصعاليك أمانة، وهي حصانه قبل التسلل هو ورفاقه بالحيلة إلى داخل أسوار تونس المنيعة بعد ادعائهم مختلف العلل والشعوذة لحراسها.
واحة الشعراء
وأقيمت أمسية شعرية بحضور نخبة من الشعراء، قدموا فيها باقة من قصائدهم الشعرية، قدم الشاعر أشرف الخطيب قصيدة »عشق رباني»، عارف البرديسي قصيدة «طوق الهوا»، مصطفى جوهر قصيدة «ما عدتش بتجبلك»، وضياء الكيلاني قصيدة « أمثلة من رصاص»، كمال عبد الرحيم قصيدة «جاء في سنني»، وألقت هبة عبد الوهاب قصيدة «شاعرة وحيدة على مائدة الأفطار»، وألقى على محمد أبو المجد قصيدة «الزماكان»، وأحمد الأقطش قصيدة «وحدك»، ود. شرين العدوي قصيدة «ست الصبايا»، ورجب الأغر قصيدة «أبيض يا ورد»
كما قدم الفنان محمد شريف فاصلا غنائيا لأغنية «يا وحشنى رد عليا، طير بينا يا قلبي». وأدار الأمسية الشاعر وليد فؤاد.
عطر الأحباب يحتفي بسيرة صلاح فضل
وضمن برنامج «عطر الأحباب» عقدت ندوة ثقافية للاحتفاء بسيرة الناقد الكبير الراحل د. صلاح فضل، تحدث فيها د. رضا عطية، وألقى فيها إضاءات حول بعض محطات سيرة الراحل الكبير، الأستاذ الجامعي والناقد والمترجم والمسئول الثقافي المهم، الذي شغل العديد من المناصب في مصر، ومنها رئاسته مجمع اللغة العربية، وقدم كثيرا من المؤلفات المؤثرة التي أثرى بها المكتبة العربية، وساهم في نقل الأدب العربي إلى أوروبا وخاصة إسبانيا، وكان مستشارا ثقافيا لمصر في أسبانيا من سنة 1980 إلى 1985 ومديرا لمعهدها الإسلامي.
وعدد «عطية» عددا من الفعاليات الثقافية للراحل الكبير في هذه الفترة منها الاحتفال بمرور عشر سنوات على رحيل طه حسين، كما استضاف عددا من أعلام الثقافة المصرية منهم توفيق الحكيم وحسين فوزي ولويس عوض، وأيضا بعض الفرق المصرية الغنائية لتقيم حفلات في الكاتدرائيات، ومد جذور الثقافة بين مصر وأسبانيا، وأشار إلى دوره الكبير في ترجمة المسرح الإسباني، والعديد من النصوص، حيث استفاد سعد الله ونوس من ترجماته للمسرح الإسباني، وكان من مؤسسي مجلة فصول، ومجلة النقد الأدبي، كما أشرف على مجموعة من السلاسل في الهيئة المصرية العامة للكتاب، منها دراسات أدبية، وشارك في إقامة عدد من المؤتمرات العلمية والنقدية، في مصر وإسبانيا والبحرين ونال كثيرا من الجوائز لإسهاماته الكبيرة في الحياة الثقافية وغيرها من معالم سيرة الراحل الكبير.
وعلى المسرح الكبير قدمت فرقة الغوري للموسيقى العربية عرضا فنيا وسط تفاعل الجمهور بقيادة الفنان محمد الشهابي، تضمن أغاني «أهلا رمضان، ست الحبايب، بهية". وتقدم العروض بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي.
كما استمرت العديد من الورش الفنية بركن الطفل المقدمة لذوي القدرات الخاصة والأطفال والتي تنظمها إدارات المواهب والتمكين الثقافي والجمعيات الثقافية وثقافة الطفل، بالإضافة إلى معرض إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة لإدارتي التسويق والمكتبات.
