الخميس 16 مايو 2024

القطار الكهربائي السريع.. استراتيجية مصر العصرية في التحول للنقل الأخضر

تم

تحقيقات8-4-2023 | 18:17

نور الدين نادر

يعتبر القطار الكهربائي السريع، مشروع قطار عصري وحديث، فائق السرعة؛ لنقل الأفراد والبضائع، تم إنشاؤه لمحاولة لتقليل الازدحام المروري، وخلق الآلاف من فرص العمل للشباب، وتحقيق مستويات أمان أعلى للركاب، بتأثير أفضل على البيئة؛ وأحد أهم التحولات المصرية للنقل الأخضر".

استراتيجية النقل الجماعي الأخضر

يأتي القطار الكهربائي السريع  تنفيذًا لاستراتيجية شاملة تهدف للتحول إلى تشغيل نظام النقل الجماعي الأخضر، من خلال التوسع في تنفيذ مشروعات وسائل النقل ذات الجر الكهربي المتطورة والحضارية وصديقة البيئة"، استكمالا لمساعي الإدارة المصرية إلى التوسع في مشروعات التنمية المستدامة.

وتقدر تكلفة إنشاء الخط السريع بحوالي 11 مليار دولار، تستهدف ثلاثة خطوط، على شبكة تقدر بـ2000 كم، بهدف استكمال منظومة النقل النظيف للأفراد بالقطارات الكهربائية في مصر، التي تتكون من (مترو القاهرة، ومترو الإسكندرية، والمونوريل، والقطار الكهربائي الخفيف LRT)، وبهدف نقل الركاب والبضائع، من وإلى المدن والموانئ المصرية الرئيسة.

تصنيع مصري وإدارة عالمية

وتقوم شركتا المقاولين العرب وأوراسكوم بتنفيذ الجسور الترابية والكباري والأعمال الصناعية لمسار القطار، ومحطات الركاب والأسوار، وتقوم شركة "سيمنز" الألمانية بتنفيذ جميع أعمال أنظمة المشروع الكهربائية (الميكانيكية، السيطرة والتحكم)، وكذلك تصنيع وتوريد القطارات الكهربائية، وإنشاء ورشة للصيانة وتركيب المعدات، كما استعد اتحاد شركتي دويتشه بان والسويدي إليكتريك بإدارة وتشغيل الخطوط الثلاثة لمدة 15 سنة قابلة للتجديد 15 سنة أخرى بإجمالي تعاقد لا يزيد عن 30 سنة.

الخط السريع يربط الدول ببعضها

يهدف القطار السريع إلى استكمال خطة الربط السككي مع دول الجوار جنوبًا، بمد الخط الثاني للقطار السريع من أبو سمبل إلى وادي حلفا بالسودان، وغربا بمد الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع حتى السلوم، ومنه إلى مدينة بنغازي.

القطار السريع يربط المدن ببعضها عبر ثلاثة خطوط

الخط الأول (العين السخنة - مرسى مطروح(

ويعتبر الخط الأول خطًا استراتيجيًّا، وأُطلق عليه اسم "الخط الأخضر"؛ إذ أنه يربط بين مدينة العين السخنة على ساحل البحر الأحمر بمحافظة السويس، ومدينة مرسى مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط بمحافظة مطروح، بطول 660 كم، بتكلفة 4.45 مليار دولار، وبسرعة تصميمية تبلغ 230 كم/س.

ويبلغ عدد محطات هذا الخط نحو 22 محطة، منها 10 محطات للقطار السريع، و12 محطات إقليمية، من ضمنها: (العين السخنة، العاصمة الإدارية، 15 مايو، محمد نجيب، جنوب الجيزة، حدائق أكتوبر)

الخط الثاني (السادس من أكتوبر - أبو سمبل(

هو خط يربط مدينة حدائق أكتوبر بمحافظة الجيزة وأبو سمبل بمحافظة أسوان مروراً بمحافظات صعيد مصر، ويطلق عليه اسم "الخط الأزرق"؛ إذ أنه يمر بموازاة نهر النيل في الاتجاه الغربي، بطول 1100 كم، وتقدر تكلفته نحو 6 مليار دولار، وتصل سرعته إلى 230كم/س.

ويبلغ عدد محطات الخط 35 محطة،  منها 9 محطات للقطارات السريعة،  و26 محطة للقطارات الإقليمية، منها: (حدائق أكتوبر، الفيوم، بني سويف، الفشن، العدوة، بني مزار، سمالوط، المنيا، طهطا، سوهاج، جرجا، أبيدوس).

الخط الثالث (قنا – سفاجا(

هو خط يربط مدينة قنا بمدينتي الغردقة وسفاجا، على ساحل البحر الأحمر، لذلك أطلق عليه الخط الأحمر، ويمتد بطول 225 كم، وبسرعة تصل ل230كم/س، ويبلغ عدد محطات الخط 5 محطات، منها 3 محطات للقطار السريع،  ومحطتان للقطارات الإقليمية، وهي (قنا، شرق سوهاج، الغردقة، سهل حشيش، وسفاجا(، وسيعمل على الخط عدد 6 قطارات سريعة، وسيتقاطع مع الخط الثاني للقطار السريع في محطة تبادلية بمدينة قنا.

وكان وزير النقل قد تفقد اليوم الخط الأول للقطار الكهربائي السريع  (السخنة - مطروح) في المسافة من محطة العاصمة وحتى محطة السخنة، حيث بدأت الجولة بمتابعة التقدم في معدلات تنفيذ محطة العاصمة وهي محطة تبادلية مع القطار الكهربائي الخفيف  LRT، كما تابع القطاع الأول من جسر السكة في نطاق محطة العاصمة والذي تم تسليمه لتحالف (سيمنز/ أوراسكوم/ المقاولون العرب ) بإجمالي طول 50 كم، والذي يمتد من محطة العاصمة غربا حتى محطة محمد نجيب بطول 25 كم وشرقا باتجاه محطة السخنة بطول 25 كم (