الخميس 16 مايو 2024

أحد السعف.. تعرف على أصل التسمية وطقوس الاحتفال في مصر

باعة السعف في مصر

تحقيقات9-4-2023 | 11:46

نور الدين نادر

تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية اليوم، بأحد السعف، وهو ذكرى دخول المسيح عليه السلام، إلى القدس، في أول أيام أسبوع الآلام (أحد السعف أو أحد الشعانين)،  وهو الأحد السابع من الصوم الكبير.

وبداية من هذا اليوم تبدأ الناس في التردد على الكنيسة للسهر والصلاة فيها، عازفين الألحان، وحاملين سعف النخيل وأغصان الزيتون والورد، حسب العقيدة المسيحية.

 

أصل التسمية

أطلق على هذا اليوم أحد الشعانين أو أحد السعف أو أحد الخوص، نظرًا لأن الجموع التي قابلت المسيح - وهو في الطريق إلى أورشليم- كانت تحمل السعف والنخل وغصون الزيتون المزينة، وكلمة شعانين من "هو شيعه نان" ومعناها "يا رب خلص"، ومنها الكلمة اليونانية "أوصنا"، وهى الكلمة التي كانت يصرخ بها منتظرو السيد المسيح، أثناء خروجهم لاستقبال موكبه وهو في الطريق إلى أورشليم.

 

بداية الرحلة

بدأت هذه الرحلة بتوجه "يسوع" إلى نهر الأردن، ثم دخوله إلى القدس، لم تكن المرة الأولى، إلا أن هذه المرة دخلها ملكًا للسلام، استقبل يسوع سكان المدينة والوافدين إليها للاحتفال  بعيد الفصحبسعف النخل، لتظلله من أشعة الشمس، ويرمز سعف النخل إلى علامة للانتصار، وفرشوا ثيابهم على الأرض وأخذوا يهتفون: هوشعنا، و(تعني مخلصنا)، ووفق المعاني الروحية والعقائد المسيحية تشير إلى الخلاص من الخطيئة، تحقيقًا لرسالة المسيح، وهو اليوم الذي يبدأ بعد سبت لعازر، ويأتي قبل إثنين البطخة.

 

طقوس الاحتفال

يحتفل المصلون في الكنيسة بهذا اليوم، وفق طقوس معينة، ويختلف من بلد لبلد، ففي مصر يتم في الكنيسة بإشعال البخور صباحًا، ثم قراءة فصول الإنجيل في زوايا الكنيسة الأربعة أثناء القداس، ثم إقامة الطقس الجنائزي العام، وهو يتم (بعدما ينتهي القداس وبعد توزيع الأسرار المقدسة، إذ يجتمع المسيحيون، ثم تبدأ البيعة المقدسة).

وفي القدس: يتم إطلاق مسيرة دينية يتخللها التراتيل والصلوات، من كنيسة "بيت فاجي" مرورًا بجبل الزيتون ووصولاً إلى كنيسة القديسة حنة بالقرب من باب الأسباط، وتنتهي المسيرة من خلال صلاة في كنيسة القديسة حنة، ثم تخرج فرق الكشافة من هناك وتجوب المدينة وصولاً إلى الباب الجديد في القدس ويشاهدها العديد من الناس احتفالاً بالمناسبة.

 

استقبال مصر لأحد الشعانين

وتجهز بائعو سعف النخيل، منذ الأمس، بافتراش السعف وأعواد القمح في محيط ساحة كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في الكنائس القبطية في جميع أنحاء مصر، لبيع السعف لهم، بعد تشكيله على هيئات مختلفة، بالسعف المجدول والصلبان، وسط طقس احتفالي أبرز ما فيه هو الانغماس في الجانب الروحاني، دون أي تعصب أو كراهية.

 

احتفالات مصر بأحد الشعانين اليوم

 

يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس أحد الشعانين و أحد السعف، اليوم، بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، بمشاركة عدد من الآباء الأساقفة والكهنة وحضور الشعب.

 

وتحتفل الكنيسة الأرثوذكسية اليوم، بـ"أحد السعف" أو "أحد الشعانين" وهو بداية أسبوع الآلام، حيث تتزين الكنائس بـ" سعف النخيل" والورود وأغصان الزيتون هذا اليوم من كل عام، في تقليد سنوي.