الثلاثاء 21 مايو 2024

قلوب حائرة .. ظروفه صعبة!

15-2-2017 | 13:27

كتبت – مروة لطفي

هل يمكن للظروف أن تقف حائلاً أمام الحب؟!.. سؤال أطرحه على نفسي دوماً.. فأنا فتاة أبلغ 23 عاما، أنتمي لأسرة متوسطة الحال، فوالدي موظف حكومي ووالدتي مدرسة لغة عربية..بدأت حكايتي منذ ثلاث سنوات حين تعرفت على شاب يكبرني بخمسة أعوام عن طريق إحدى الصديقات.. وقتها كنت طالبة بكلية التجارة بينما هو كان حديث التخرج ويبحث عن عمل وسرعان ما حدث تناغم بيننا خاصة أنه ينتمي لطبقة اجتماعية مماثلة لي، ولقاء تلو آخر تيقن كل منا أنه وجد نصفه الآخر، فعشنا معاً أحلى المشاعر.. لكن بقت مشكلة البحث عن وظيفة تؤرقه ليل نهار، فكلما استلم عمل تشاجر مع صاحبه وتركه!.. بعدها يجلس في البيت لبعض الوقت ليدخل في دائرة المشاحنات مع أهله من جراء عدم عمله، فيضطر لقبول ما يرفضه ويكرر نفس السيناريو في العمل الجديد..واستمر الحال على هذا المنوال حتى تخرجت أنا الأخرى في الجامعة وعملت مدرسة حساب بنفس المدرسة التي تعمل فيها والدتي.. وهنا دخلت علاقتنا في منطقة الجد، فكل يوم يأتيني عريس وأرفضه بحجج مختلفة بينما هو لا يبالي! وإذا حدثته عن غد علاقتنا تهرب بحجة الظروف وصعوبة أن يتقدم لي قبل أن يجد عمل أو شقة أي بمعنى أصح ليس لديه الحد الأدنى من أساسيات الزواج.. وقد أكدت له كثيراً أنني على استعداد لانتظاره المهم أن يبدأ ولو أول المشوار لكنه يتهرب.. ماذا أفعل؟!.

م . س "إمبابة"

أعتقد أن مشكلة من نبض له قلبك لا تكمن في ظروفه بل في طريقة تفكيره وأسلوب إداراته لحياته والذي سينعكس حتماً بالسلب على مستقبلك حال استمرارك معه.. فمن الواضح أنه ليس لديه الرغبة في التعب ولا الكفاح.. فلا يوجد عمل سهل أو مماثل تماماً لرغباتنا خاصة في بداية الحياة العملية لكن يوجد شخص يريد النجاح ويصر عليه فيتحمل ويحفر في الصخر كي يصل لهدفه وآخر يسأم ويتشاجر فلا يستقر في حياة أو عمل.. والدليل على ذلك مشاحنات أهله.. لذا أنصحك بالبعد عنه فإذا كان يريدك حقاً لن يستسلم وسيصنع لنفسه طريقا يقربه منك أما لو لم يكن فالمكسب لكِ بدلاً من إهدار مزيد من العمر في علاقة لن ترى أبداً النور.