قال مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي، إن الزيارات المتبادلة بين مصر وتركيا ستتكثف بعد الآن، بعد أن التقيت أخي السفير سامح شكري 3 مرات خلال شهر ونصف، وأيضا نشعر بالامتنان من السرعة التى اكتسبتها علاقتنا منذ لقاء الرئيسين في الدوحة، لافتا إلى أن اليوم شهد تجديد الإرادة لمواصلة العلاقات، كما نرغب في ملء الصفحة الجديدة التي فتحناها مع مصر بمشروعات مشتركة وقصص نجاح.
وأوضح، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المصري السفير سامح شكري، نقلته قناة "إكسترا نيوز"، أنه تم الاتفاق على تعيين السفراء، ونقوم حاليا بتسجيل خطوات ملموسة في هذا الشأن، وفيما يتعلق ببيان مشترك سنقدم معلومات بهذا الشأن خلال الإيام المقبلة، لافتا إلى أنه على المستوى الدبلوماسي نبحث تطوير العلاقات وسنواصل إرساء خطواء ملموسة لتحقيق قمة على مستوى رؤساء الجمهورية خلال الفترة المقبلة، وتناولنا التحضيرات للزيارة.
وذكر أنه بحث مع وزير الخارجية المصري العلاقات في مجال التجارة والاستثمارات، لافتا إلى أن حجم التجارة بين البلدين وصل إلى 10 مليارات دولار، ومن المتوقع أن يصل في المدى القصير إلى 15 مليار دولار، من خلال خطوات وآليات تتضمن لجان وغرف تجارية مشتركة.
ولفت إلى أن تركيا من أكثر الدول التي تستورد من مصر وخاصة الغاز المسال، وهناك شركات تركية كبرى تعمل على تطوير العلاقات في مجال استيراد الغاز المسال من مصر، ونبحث في تطوير التعاون في مجال الطاقة من خلال استثمارات الطاقة للشركات التركية، وسنحفز الشركات في هذا الشأن.
وتحدث عن أن مجال السياحة في الفترة المقبلة محل اهتمام بين البلدين: «نحرص على زيادة عدد السياح بشكل متبادل بين البلدين، وسنحفز المواطنين على ذلك»، لافتا إلى أن الزيارات وتبادل الاتصالات بين الشعوب له فائدة كبيرة.
وأكمل: أنه ربما تعقد اجتماعات مشتركة بين البلدين للجان الثقافة والسياحة، وحطمنا الرقم القياسي فيما يتعلق بعدد السياح المصريين الذين زاروا تركيا، وتوجد 50 رحلة للخطوط الجوية التركية بين الطرفين تصل للقاهرة والإسكندرية ونعمل على زيادتها وبدء الرحلات البحرية بين البلدين التى توطد العلاقات وتعزز حركة التجارة، وإنعاش العلاقات بين البلدين له تأثير كبير على المنطقة.
وتابع أنه في ما يتعلق بالقضية الفلسطينة فإن آراءنا وأفكارنا متطابقة، وحقوق الأشقاء الفلسطينيين محل دفاع واهتمام، وكانت توجد حالة من الشكوك والانتقادات، ولكن بعد بدء الحوار بين مصر وتركيا أصبحت الغاية واحدة خاصةً فيما يتعلق بإنشاء طابور مشترك بين الشرق والغرب، ونحن مع مصر سنقوم بتدريب الجيش الليبي الموحد والمهم هنا هو المسار السياسي والاستعداد الكامل له وللانتخابات وتطابقنا في العمل في هذا الشأن وندعم استقرار ليبيا، ونحن متطابقان في الآراء بشأن الوضع السوري والليبي وهو الحفاظ على الوحدة السياسية لكل دول مع دعم حدودها ووحدة أراضيها.
وقال أوغلو إننا نريد انتخابات عادلة وشفافة في ليبيا في أسرع وقت، وتبادلنا الأراء مع الجانب المصري بشأن شروط الانتخابات في ليبيا وسنعمل معا، وفيما يتعلق بفلسطين والشرق الأوسط كان من الواجب تناول هذه القضية.
وأوضح أن تركيا تقدر الدور الذي تلعبه مصر في حل الأزمة الفلسطينية، ويجب أن نعمل جميعا على إنهاء هذه القضية في مصر والشرق الأوسط والعالم بشكل كامل، ونؤيد جهود مصر والأردن في هذا الصدد، خاصة أن تركيا شعرت بالانزعاج لانتهاك إسرائيل للحقوق الفلسطينية، ويوجد بيان قوي من منظمة التعاون الإسلامي بهذا الشأن.