رغم أزمة البنوك العالمية التي عصفت بالقطاع، تمكن صندوق الاستثمارات "بلاك روك" من تحقيق أرباح ربع سنوية فاقت توقعات المحللين حيث واصل المستثمرون ضخ الأموال في صناديقها المختلفة، مما خفف من الضرر الذي لحق بدخل الرسوم آثار الأزمة المصرفية.
وبلغ صافي التدفقات النقدية للربع الأول 110 مليارات دولار، مقارنة بـ 86 مليار دولار في نفس الفترة من العام السابق.
وقال لاري فينك الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك روك": "أعتقد أن أزمة الثقة اليوم في القطاع المصرفي الإقليمي ستسرع نمو أسواق رأس المال بشكل أكبر، وستكون "بلاك روك" لاعباً رئيسيا".
و تعرضت الأسواق لضربة في الشهر الأخير من الربع الأول حيث أثارت الانهيارات المصرفية الأخيرة في الولايات المتحدة مخاوف بشأن السيولة مما أدى إلى تآكل قيمة العديد من الأوراق المالية وسط استمرار ارتفاع أسعار الفائدة.
وأنهت شركة "بلاك روك"، أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم، الربع الأول بأصول مدارة تبلغ 9.1 تريليون دولار، بانخفاض من 9.57 تريليون دولار عن نفس الفترة في العام السابق ، وبارتفاع من 8.59 تريليون دولار عن الربع الرابع.
وفي الشهر الماضي ، كتب الرئيس التنفيذي للشركة في رسالته السنوية إلى الرؤساء التنفيذيين والمستثمرين، أنه بعد الاضطراب المصرفي، يمكن للقطاع المالي أن يرى ما أسماه بـ "عدم تطابق السيولة".
كما أعلنت شركة "بلاك روك"، التي تجني معظم أموالها من الرسوم المفروضة على خدمات الاستشارات الاستثمارية والإدارية، عن تحقيقها إيرادات فصلية تبلغ 4.2 مليار دولار انخفاضا من 4.7 مليار دولار للربع الرابع.
لكن صافي أرباح السهم الواحد تجاوزت توقعات المحللين، إذ بلغت في الربع الأول 7.93 دولار للسهم مقابل توقعات بـ 7.76 دولار للسهم.