الأربعاء 26 يونيو 2024

وقفة

8-9-2017 | 12:43

محمود قنديل

انهالت تضرب ولدها بشدة غير معهودة وكانت توبخ وتدفع بعنف كل من يحاول الاقتراب منها :

- لا شأن لكم به .. اتركوني أؤدبه .

وكغيري من المارة هزتني صرخات الصغير وتوسلاته :

- خلاص يا ماما .. خلاص .

وكان بيني وبينها مايسمح لي باتخاذ موقف لإسكاتها ، لذلك أمسكتُ بها ، دافعًا إياها ، فتعثرت ، ووقعت ، وعلق التراب بثوبها .

قالت وكأنها تلومني :

- لو كان أبوه حيًا ، وأنا التي متُّ لتزوج وتركهم .

كانت قد أسرَّت لي يومًا أنها تزوجت مرتين ولم توفق . ورأيتُ أنه من واجبي أن أهدئ من غضبها ، فقلتُ هامسًا :

أنسيتِ أنكِ تزوجتِ ؟

قالت وكأنها تعاتبني :

- لكني ندمتُ .

ثم راحت في بكاء طويل .

    الاكثر قراءة