ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن وجود دعوات من قبل حكومة فنزويلا للمواطنين بحمل السلاح، في مواجهة تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باستخدام القوة العسكرية ضد فنزويلا.
واشارت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم - إلى تمركز مجموعة من المدنيين والجنود حاملين أسلحتهم أثناء المشاركة في تدريب عسكري في منطقة ليست ببعيدة عن القصر الرئاسي في فنزويلا، لتولي مهمة إغلاق الشارع المؤدي إلى مقر الرئيس نيكولاس مادورو.
كان ترامب أشار إلى أن أمام بلاده العديد من الخيارات في التعامل مع الأزمة في فنزويلا، بما في ذلك خيار العمل العسكري المباشر.
وأوضحت الصحيفة أن الجهود الفنزويلية تؤكد قوة كلمات ترامب، وحتى تعليقاته التي ربما تلمح إلى طبيعة زئبقية له أكثر منها سياسة أمريكية فعلية، مشيرة إلى أنه رغم عدم أخذ خبراء الشئون الدولية تهديدات ترامب على محمل الجد، إلا أن مؤيدي مادورو اتخذوا التهديدات الأمريكية كوسيلة لتوحيد صف البلد المنقسم.
ورصدت الصحيفة اشتعال مواقع التواصل الاجتماعي في فنزويلا بصور لنساء عجائز وهن يتعلمن استخدام السلاح، ورجال في منتصف العمر يشاركون في دورات عسكرية، وصورا لصيادين يجمّعون قواربهم استعدادا للتصدي لأي هجوم بحري أمريكي، لافتة إلى أن حكومة فنزويلا، منذ نحو أسبوعين، تشجع المواطنين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 وحتى 60 عاما على الانضمام إلى ميليشيات موالية للحكومة.
وقالت "واشنطن بوست": إن مادورو يحاول استخدام هذه الأساليب كطريقة لصرف انتباه الناس عما تعانيه بلاده من استبداد متزايد ووصول معدل التضخم لأعلى مستوى له في العالم، مع وجود نقص حاد في السلع الأساسية والأدوية وأزمة اقتصادية تفاقمت بسبب انخفاض أسعار النفط.
ورصدت الصحيفة إدانة دول أخرى في أمريكا اللاتينية لمادورو، الذي وضع نفسه في موقف لا يحسد عليه؛ حيث بات مضطرا لاتخاذ موقف مناهض للتهديد الأمريكي ضده، لافتة إلى أنه كان سريعا أيضا في استخدام تهديدات ترامب لوصف خصومه المحليين - الذين طالبوا بممارسة مزيد من الضغوط الأمريكية على كاراكاس - بالخائنين.