كتب: حمادة عبد الوهاب
احتفل العشاق حول العالم، أمس 14 فبراير، بعيد الحب، وهو مناسبة يعبر فيها كل طرف لشريكه عن مقدار حبه له، ولكن هناك نوع آخر من عيد الحب لم يسمع عنه الكثير منا، يسمى عيد الحب الأسود أو عيد "السناجل".
عيد الحب الأسود هو ابتكار كوري جنوبي خالص، ويتم الاحتفال به في كوريا الجنوبية واليابان بشكل خاص، حيث تقدم فيه بعض الأماكن مسابقات مختلفة للعزاب في ذلك اليوم، كمسابقات تناول الأكل وغيرها.
ويحتفل بعيد الحب الأسود ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻭﺍ ﺍﻟﺤﺐ حتى الآن ﺑﺎﺭﺗﺪﺍﺀ ﻣﻼﺑﺲ ﺩﺍﻛﻨﺔ ﻛﻤﻦ هو ﻓﻲ ﺣﺪﺍﺩ، ﻭيقوم بتناول ﻭﺟﺒﺎﺕ ﺑﺄﻟﻮﺍﻥ ﺩﺍﻛﻨﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻄﺒﻖ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ الأﺣﻮﺍﻝ ﻫﻮ ﺷﺮﺍﺋﻂ ﺍﻟﻤﻜﺮﻭﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﻄﺎﺓ ﺑﺼﻠﺼﺔ ﺳﻤﻴﻜﺔ ﻣﻦ ﻋﺠﻴﻨﺔ ﺍﻟﻔﺎﺻﻮﻟﻴﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ، تسمى باللغة الكورية "جا جانج ميون" "짜장면".
بدأ الأمر بتفكير مجموعة من الأفراد الذين يعانون من الوحدة لعدم ارتباطهم عاطفيًا حتى وقت قصير، في تخصيص يوم لهم للاحتفال بهذا الأمر، معتبرين إياه ميزة تستحق الاحتفال والسعادة، وليس أمرًا يجب إخفاؤه عن البشر.
وبعد ذلك بات الأمر اعتياديًا، وتتزايد الشريحة التي تحتفل به سنويًا، وتم إطلاق اسم "اليوم الأسود" على العيد، وهو المصطلح الذي يتم استخدامه حاليًا بشكل موسع.
وتم اختيار هذا اليوم في الأساس ليكون تعويضًا عن حياة العزوبية التي يعيشونها في كوريا الجنوبية، ولذلك يأتي هذا اليوم بعد عيد الحب "الفلانتين" بشهرين، وفي نفس يومه اليوم الرابع عشر من الشهر، وبعد ما يسمى باليوم الأبيض في اليابان وكوريا الجنوبية وهو الرابع عشر من مارس.
والغرض من اختيار هذا التوقيت من كل سنة للاحتفال باليوم الأسود، هو مواساة "السناجل" في محنتهم ومشاعرهم، التي تبدو محطمة من احتفال الآخرين بيوم مخصص للتعبير عن مشاعر الحب لذويهم.
ﻭﺃﻃﻠﻖ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﺎﺟﺮ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﻮﻡ 14 ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ﻟﻴﻌﺪﻭﺍ ﺭﺯﻧﺎﻣﺔ ﻣﺤﻤﻠﺔ ﺑﺎﻟﺤﺐ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ الأﺳﻮﺩ، ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ الأﺧﻀﺮ ﻓﻲ أﻏﺴﻄﺲ، ﺣﻴﺚ ﻳﻔﺘﺮﺽ أﻥ ﻳﺸﺮﺏ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﻥ ﺷﺮﺍﺑًﺎ ﻛﺤﻮﻟﻴًﺎ ﺭﺧﻴﺼًﺎ ﻣﻌﺒﺄ ﻓﻲ ﺯﺟﺎﺟﺎﺕ ﺧﻀﺮﺍﺀ ﻭﻳﻤﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﺑﺎت.