السبت 1 يونيو 2024

عودة الدمية المرعبة في Annabelle 2 .. الأحداث مستوحاة من قصص حقيقية

9-9-2017 | 12:43

كتب: أشرف بيومى

حقق فيلم الرعب الجديد «Annabelle Creation» نجاحا ملحوظا منذ عرضه في دور العرض السينمائية مؤخرا، حيث يعتبر الجزء الثاني في السلسلة بعد النجاح الذي حققه فيلم «Annabelle» عام 2014 وتم زيادة جرعة الرعب به عن سابقه منذ 3 سنوات، وتدور أحداث الفيلم الجديد حول أبوين تتعرض طفلتهما الصغيرة للموت في حادث مأساوي، وبعد سنوات قليلة من هذه الحادثة يستقبلان في منزلهما راهبة وعدة أطفال يتامى، حتى يتحولوا سريعا إلى هدف جديد للدمية المرعبة آنابيلا وتمارس ألعابها العقلية عليهم.

والفيلم بطولة أليسيا فيلا بايلي، ميراندا أوتو، وستيفاني سيجمان، وإخراج دافيد إف ساندبيرج.

وأعلن المخرج ساندبيرج عن أسبابه لقبول الجزء الثاني من الفيلم قائلا: "عندما عرضت علىّ فكرة إخراجي لفيلم آنابيل، سألتهم عن تطور الفكرة وإن كنا سنعيد الجزء الأول مرة ثانية فحسب، ولكن عندما قرأت النص وعرفت أن هذه هي قصة أصل الدمية وأن هذا شىء مختلف وشخصياته مختلفة، تأكدت أنني يمكنني إضفاء بصمتي عليه مع الاحتفاظ بأصالة الفكرة".

ونشرت بعض المواقع الأجنبية تقارير عن أصل الدمية المرعبة وأنها ليست من نوعية العرائس الصديقة للإنسان، فهناك قصة حقيقية تقف خلف الدمية

«Annabelle» حيث إن الفيلم مستوحى من قصة حقيقية مرعبة شهيرة وقعت أحداثها عام 1970، بعد أن تخرجت طالبة تُدعى دونا في مدرسة التمريض وقامت والدتها بإهدائها تلك الدمية في عيد ميلادها بعد شرائها من متجر متخصص في بيع الأشياء القديمة والعتيقة، والتي قيل عنها بعد ذلك إنها مسكونة بأرواح شريرة وتوجد في أحد متاحف لورين وارن، داخل صندوق زجاجي.

دونا كانت تعمل ممرضة وتعيش برفقة صديقتها إنجي في منزل مشترك، ولم تعط دونا أي اهتمام بالدمية آنابيل وهو الأمر الذي بدأ يثير غضبها وبدأت الأشياء تتحرك من مكانها، وبدأت الدمية نفسها في التنقل بين الغرف في المنزل.

وعثرت دونا على رسائل تهديد غريبة مكتوبة بالرصاص في عدد من أركان المنزل، حتى وجدت الدمية تنزف دماء في يوم من الأيام، ما أثار رعبها هي وصديقتها إنجي، وقررتا الاستعانة بوسيطة روحانية لمعرفة ما تخبئه آنابيل.

وقامت الفتاتان بسرد الأحداث للوسيطة، وبعد أن استمعت لهما أخبرتهما أن ما يحدث هو من عمل روح طفلة صغيرة تُدعى آنابيل ماتت وسكنت روحها الدمية وكان عمرها 7 أعوام وأن كل ما تريده أن تصبح صديقة لهما، ما دفعهما للاحتفاظ بها.

ولكن آنابيل بدأت في تنفيذ أفكارها الشيطانية، حيث إن هناك صديقاً للفتاتين يُدعى «لو» كان يسخر من الدمية بشكل مستمر ويعبر عن انزعاجه من وجودها وطالبهما بالتخلص منها، فشعر «لو» أثناء نومه بوجود شىء يلتف حول عنقه وعندما استيقظ وجد الدمية تحدق فيه والشر يظهر في عيونها، ما دفع الفتاتين للجوء لعلماء روحانين.

وحضر كل من إد ولورين وارن، المتخصصين في علم الأرواح، واستمعا للفتاتين وأكدا لهما أن الدمية مسكونة من قبل روح شريرة وأن هذه الروح لا تريد إلا روح دونا، وذلك قبل أن يأخذا الدمية معهما في المنزل وبدأت أمور كثيرة تحدث كادت تتسبب في فقدانهما لحياتهما، حتى قررا وضع الدمية في متحف مخصص للأشياء المرعبة والمسكونة وهو متحف لورين وارن.

وقد أكد بعض زوار المتحف حدوث مصائب لأشخاص سخروا من الدمية عند زيارة المتحف.

وهناك قصة أخرى عن وجود دمية تُدعى «روبرت» قد أصابتها لعنة ما، حيث تبدأ القصة في جزيرة كي ويست بفلوريدا عام 1904، في منزل يعود لعائلة فنان ومؤلف اسمه روبرت يوجيني أوتو أو جين كما اعتادوا على مناداته في صغره، وهو طفل وحيد لوالدين ثريين اعتادا الترفيه عن نفسهما بالسفر، وخلال سفرياتهما الطويلة والمتكررة تلك كانا يتركان ابنهما جين وحيدا برعاية مربية عجوز تعود أصولها إلى جزر الباهاما، ويقال إن تلك العجوز كانت متمرسة بسحر الفودو القائم على استغلال الأرواح الشريرة وتسخير الجن لغرض إنزال اللعنات السوداء على الأعداء والخصوم.

وبدأت اللعنة عندما قامت والدة روبرت بطرد المربية العجوز لسبب تافه، ولكن تعلق ابنها بها أجبرها على التمهل في طردها حتى نهاية الشهر، وأمضت المربية أيامها الأخيرة حبيسة لا تغادر غرفتها وقدمت دمية صنعتها بنفسها كهدية لجين وأسمتها روبرت تيمنا باسمه.

وتعلق الطفل بالدمية ولم تفارقه حتى خلال نومه وبدأ يلعب معها ويحدثها ويتكلم معها، ولكن والديه وخدم المنزل بدأوا يسمعون صوتا آخر معه في الغرفة، وظنوا بأنه يقوم بتغيير صوته لكي يتحدث نيابة عن الدمية ولكن الصوت الآخر كان أخشن من صوت طفل، وأحيانا كان صوته يعلو لصراخ وعندما يذهب والداه إليه يجدانه مكوما في زاوية الغرفة، والدمية على الكرسي تنظر إليه، وعندما كانا يسألان عن سبب صراخه يشير إلى الدمية ويقول بغضب: "انه روبرت، هو من بدأ بالعراك أولا".

وبدأت تحدث أمور غريبة في المنزل بمرور الأيام، وبدأت الصحون تتطاير وتتحطم والأبواب تغلق من الداخل دون سبب والكتب تقع والألعاب تتحطم، فظن الوالدان أن ابنهما يقوم بذلك ولكنه كان يشير على الدمية ويقول: "إنه روبرت من فعل ذلك وليس أنا".

ولم يصدق والدا جين كلام ابنهما ولكن الخدم اقتنعوا بأن المربية العجوز قد صبت إحدى لعناتها السوداء على الدمية انتقاما من العائلة، وأقسم بعضهم بأنهم شاهدوا الدمية روبرت وهو يركض ليلا بين الغرف، وحين حاولوا الإمساك به بدء يتسلق الجدران ويسير بالمقلوب على السقف وهو يضحك ويسخر منهم، صاروا يرتعبون منه ويتحاشون قدر الإمكان الدخول إلى غرفة ألعاب جين، خصوصا في الليل.

ولم تقتصر المشاهدات الغريبة على خدم المنزل، فتحدث الجيران أيضا عن مشاهدتهم للدمية روبرت وهو يتمشى داخل المنزل وينتقل من شباك لآخر حين تكون العائلة في الخارج.

ووصلت الأمور إلى ذروتها عندما صرع جين في إحدى الليالي وعثر والداه عليه غارقا تحت أثاث الغرفة وظل يصرخ قائلا: "انه روبرت يريد إيذائي"، فحاول والده تمزيقها وحرقها ولكن الخدم حذروه من فعل ذلك حتى لا يصاب المنزل بلعنة، فقام بحبس الدمية في حجرة صغيرة وأقفل الباب عليها ومنع الجميع من الاقتراب من الحجرة، ولم تصدر الدمية أي أمور غريبة وفي عام 1972 توفى جين وباعت زوجته المنزل وقرر الملاك الجدد فتح باب الحجرة ولم يعلموا شيئا عن الدمية روبرت.

وعثروا عليه جالسا فوق كرسي هزاز بجوار النافذة، وبدى نظيفا رغم أن كل شىء في الحجرة كان يعلوه الغبار، وكانت لديهم ابنة في سن العاشرة وتعلقت بالدمية ولكن عادت الأحداث الغريبة من جديد في أرجاء المنزل وظلت الطفلة تصرخ بسبب تصرفات الدمية الغريبة وتحركها ومحاولة إيذائها، فانتهى المطاف بالدمية في أحد المتاحف الأمريكية وتحدث عمال المتحف عن أمور غريبة في الليل حتى تم وضعها داخل قفص من زجاج ويلتقط السياح الصور التذكارية معه، ولكن البعض يقول إنه يجب أخذ الإذن من روبرت قبل التقاط الصورة وأنه إذا أمال رأسه قليلا للخلف فعلى السائح تجنب التقاط الصورة لكي لا تصيبه لعنة شريرة.