نشرت صحيفة “الجارديان” البريطانية، تقريرًا لها عبر موقعها الإلكتروني، عن احتمالية غرق منتجعات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في فلوريدا، جراء الأعاصير، وارتفاع منسوب مياه المحيط.
وذكرت الصحيفة، أن منتجعات الرئيس الأمريكي في فلوريدا تضم "مار لاجو"، ومنتجع "دورال ترامب الوطني" بميامي، و"قصر ترامب"، و"ترامب رويال"، ومنتجع شاطئ ميامي الدولي، و"هوليوود ترامب".
وأشارت "الجارديان" إلى أن كل هذه المنشآت المملوكة لترامب، والتي يديرها بنفسه أو من خلال منظمته، تقع في جنوب فلوريدا أي في مسار إعصار إرما الذي يصفه الخبراء بأنه أقوى أعاصير التاريخ.
وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي تتوقع أن منسوب مياه المحيط سيرتفع في جنوب فلوريدا بمقدار 86.36 سنتيمتر بحلول عام 2050، بينما يشير الاتفاق الإقليمي لتغير المناخ في جنوب شرق فلوريدا إلى أن منسوب المياه سيرتفع بمقدار 205.74 سنتيمتر بحلول عام 2100.
وحسب تقرير تحليل مخاطر طلبته الصحيفة من شركة استشارات للمخاطر الساحلية، فإنه بحلول عام 2045 ستكون أراضي منتجع "مار لاجو" مغمورة بمياه ارتفاعها قَدمًا واحدًا على الأقل لمدة 210 أيام من كل عام بسبب فيضانات المد والجزر المتزايدة.
وأشار التقرير إلى أن المبنى الرئيسي للمنتجع سيكون آمنا لمدة 30 عامًا على الأقل، لكن الفيضان في أراضي المنتجع سيمنع الدخول إلى المبنى وسيؤثر على البنية التحتية للمنشأة بأكملها.
ورصد التقرير أيضًا أنه خلال 30 عاما فإن مجمّع ترامب الكبير في جزر "ساني" بميامي، والذي يتكون من عدة مباني وفندقا سياحيا، سيشهد تأثيرات تغير المناخ حيث قد يواجه فيضانات المد والجزر وعواصف شديدة لمدة 97 يومًا كل عام، كما قد تتأثر شواطئ المنتجع بعوامل التعرية وانجراف التربة.
وذكر التقرير أن مساكن "ترامب هوليوود"، التي تقع على بعد نحو 12 ميلا شمال مدينة ميامي في فلوريدا، قد تتحول إلى "جزر" لمدة 140 يومًا كل عام.