الجمعة 17 مايو 2024

كل ما تريد معرفته عن زكاة الفطر وآخر موعد لإخراجها.. "الأزهر" للفتاوى يوضح

زكاة الفطر

تحقيقات17-4-2023 | 13:25

نور الدين نادر

يزداد تساؤل الناس، خاصة في الأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان المبارك، عن زكاة الفطر، وتتمحور الأسئلة حول مقدارها، وتوقيت إخراجها، ووجوب إلزامها من عدمه، وحال مخرجها، وكثير من الأسئلة حول الزكاة، وقد قام مركز الأزهر العالمي للفتاوى الإلكترونية، بالإجابة عن هذه الأسئلة، عبر موقعه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وجاءت على النحو التالي:

مقدار الزكاة

أوضح مركز الأزهر للفتاوى الإلكترونية، مقدار الزكاة الواجب إخراجها، وهي: صاع من غالب ما يتخذه الناس قوتًا في بلدهم، (كالقمح والأرز واللوبيا والعدس والفول والزبيب وغير ذلك مما يُقتات)، لحديث ابن عمر رضي الله عنهما: «فرضَ رسول الله زكاة الفطر صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة».

والصاعُ من القمح ما يساوي بالوزن اثنين كيلو، تقريبًا (2.04).

أم بقية السلع (كالأرز والفول والزبيب ..إلخ)، التي يجوز إخراج الزكاة منها؛ فمتوسط الصاع فيها: اثنان كيلو ونص تقريبًا (2.5) كيلو.

من يجب عليه إخراج زكاة الفطر

وأشار إلى مخرج زكاة الفطر، وهو: كل مسلم ذكرًا كان أو أنثى، كبيرًا أو صغيرًا، غنيًّا أو فقيرًا، توفر لديه ما يكفيه لقوته وقوت أولاده من حاجاته الأصلية يوم العيد وليلته.

أنسب وقت لإخراجها

وعن موعد إخراجها قال: يُستحب إخراج زكاة الفطر بعد غروب شمس آخر يوم من رمضان، وقبل صلاة عيد الفطر، ويجوز إخراجها من أول شهر رمضان إلى غروب شمس يوم العيد.

استبدال زكاة الفطر

وبيّن بخصوص سؤال جواز استبدال زكاة الفطر بالمال، بدلًا من الطعام: الأصل أن تخرج زكاة الفطر طعامًا، ويجوز إخراج قيمة ذلك الطعام مالًا، ويراعى في ذلك مصلحة الفقير.

مكان إخراجها

وفيما يخص مكان إخراجها أوضح: الأصل أن يخرجها المُزكي في البلد الذي يقيم فيه؛ لكون زكاة الفطر تتعلق بالأبدان، ويجوز أن ينقلها إلى بلد آخر كبلده الأصلي إذا كان مُغتربًا؛ لمصلحة معتبرة، كعدم وجود فقير في مكان إقامته.

من الموكل بإخراجها

وأضاف أن إجازة إخراجها تكون من خلال المسلم بنفسه، ويجوز أن يُوكل غيره في إخراجها عنه، ويخرجها عن المسلم نفسه وزوجه، وعن كل ما تلزمه نفقته كـ (أولاده الصغار، والكبار الذين هم تحت ولايته، والوالدين الفقيرين)، فزكاة الفطر تابعة للنفقة.

لماذا تُخرج الزكاة؟

وشدد على ضرورة إخراج زكاة الفطر، معتبرًا أنها شرعت في الإسلام تطهيرًا للصائم من الذنوب، وسدًّا لما وقع في أثناء الصوم من نقص وتقصير؛ حتى يختم الصائم رمضان بزكاة بين يدي صومه؛ يرجو بها القبول من الله جل وعلا.

وشرعت أيضًا لإغناء الفقراء عن السؤال والحاجة في يوم العيد؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «أغنوهم في هذا اليوم» (أخرجه الدارقطني)، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «فرض رسول الله زكاة الفطر طُهرةً للصائم من اللغو والرفث، وطعمةً للمساكين» (أخرجه أبو داود).