يحتفل المصريون اليوم، بشم النسيم، الذي يعد واحدًا من أهم الطقوس التي تدخل على المصريين البهجة والسرور، ولا يملون من تكرارها وانتظارها في ربيع كل عام، ويعتبر الفسيخ والرنجة من الأطباق الأساسية على موائد المصريين في الأعياد والمناسبات خاصة عيد شم النسيم، الذي يحل هذا العام ضيفًا على شهر رمضان.
إذ تستعد الكثير من الأسر المصرية للإفطار على الأسماك المملحة؛ تلبية لهذه المناسبة، فيما أوضحت الدكتور نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتريا والمناعة والتغذية، ورئيس قسم البكتريا بمستشفى جامعة القاهرة، لبوابة «دار الهلال» كيفية اكتشاف صلاحية الأسماك المملحة ونصائح لشرائها.
ونصحت الدكتور نهلة عبد الوهاب، اسستشاري البكتريا والمناعة والتغذية، المصريين بالإقبال على شراء الفسيخ والرنجة، استجابة لشم النسيم وعيد الفطر، ولكن بشرط ضمان شرائها من مصادر حقيقية، ومن أماكن معروفة، تراعي "التمليح" لأن له طريقة معينة، ودرجات متفاوتة، لا يعرفها كل البائعين.
لا تأكل أكثر من 150 جرامًا
وأضافت أنه يجب ألا يفرط الناس في تناول الأسماك المملحة، لأن ذلك قد يسبب لهم بعض المتاعب، وألا تزيد النسبة المأكولة عن 150 جرامًا فقط، وبشرط احتواء المائدة على السلطة والخيار والخس، وخاصة الليمون، لتجنب عسر الهضم، وأي أضرار ممكنة قد تحدث.
وأكدت "استشاري البكتريا" أنه لضمان صحة الفسيخ والرنجة وباقي الأسماك المملحة، يجب شرائها من مصادر معروفة، وأن يتم تخزينها في الثلاجات والديب فريرز، مدة لا تقل عن 48 ساعة، قبل أكلها، وألا يتهاون الناس في ذلك.
الأسماك الفاسدة واضحة ويمكن تمييزها
وحذرت "خبير التغذية" مرضى الضغط والكلى والنقرس من تناول هذه الأطعمة (الفسيخ والرنجة)، لأنها قد تسبب أضرار بالغة لهم، ومن يتورط في ذلك يجب أن يشرب الكثير من الماء في هذا اليوم، وتابعت: من كان يشرب لترين، يشرب 3، ومن كان يشرب ثلاثة، يشرب 4.5، وهكذا.
ونوهت إلى أن الأسماك المملحة الفاسدة تكون ذات رائحة متعفنة واضحة، ويمكن للناس تمييزها بسهولة، عكس الرائحة المملحة للأسماك السليمة، مضيفة أن الفاسد منها يكون لون لحمها مقتربًا من درجة السواد، ومغاير للونها الطبيعي.