وجهت وزارة العدل الأمريكية، اليوم /الثلاثاء/ إلى مجموعة من أربعة مواطنين أمريكيين وثلاثة روس اتهامات فيما يتعلق بتحقيق في حملة التأثير الأجنبي على السياسة الأمريكية على مدى عدة سنوات.
وقالت وزارة العدل الأمريكية في بيان، نقلت عنه صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، إن هيئة محلفين فيدرالية كبيرة أصدرت لائحة اتهام ضد أفراد، بدعوى أنهم كانوا يعملون نيابة عن الحكومة الروسية ومع جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، للتأثير على السياسة الأمريكية على مدى عدة سنوات.
وأشارت الصحيفة إلى أن لائحة الاتهام تضاف إلى قضية كانت وزارة العدل تتابعها ضد ألكسندر فيكتوروفيتش إيونوف، مؤسس ورئيس منظمة مقرها موسكو تسمى حركة مناهضة العولمة في روسيا، وكان قد اتُهم في يوليو الماضي بالتآمر لجعل مواطنين أمريكيين يعملون كوكلاء نيابة عن الحكومة الروسية.
ويزعم المسؤولون أن إيونوف استخدم منظمته لإجراء حملة التأثير الأجنبي بإشراف ضباط جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، وتذكر لائحة الاتهام التي ألغيت اسم أليكسي بوريسوفيتش سوخودولوف وإيجور سيرجيفيتش بوبوف ضباط جهاز الأمن الفيدرالي الروسي المسؤولين عن إدارة الحملة.
وجاء في البيان أن المتهمين الروس الثلاثة "جندوا ومولوا ووجهوا" جماعات سياسية في الولايات المتحدة للعمل بشكل غير قانوني كعملاء غير مسجلين لموسكو ونشر دعاية موالية لروسيا.
وأشار البيان إلى أن إيونوف شارك في الحملة من نوفمبر 2014 على الأقل إلى يوليو 2022، ويُزعم أنه جند أعضاء من ثلاث مجموعات سياسية في فلوريدا وجورجيا وكاليفورنيا للمشاركة في الحملة.
وحول المواطنون الأمريكيون الأربعة الذين وجهت إليهم لائحة اتهام هم أفراد يُزعم أن إيونوف جندهم للمشاركة،وهم أومالي يشيتيلا وبيني جوان هيس وجيسي نيفيل وأوغسطس سي رومان جونيور يشيتيلا وهيس ونيفيل من سكان سانت بطرسبرج وفلوريدا وسانت لويس، بينما يقيم رومان في سانت بطرسبرج وأتلانتا.
ولفت البيان إلى أن إيونوف وسوخودولوف وبوبوف تآمروا للتأثير على الانتخابات الديمقراطية من خلال تمويل مرشح سياسي يترشح لمنصب محلي في سانت بطرسبرج في عام 2019 وخططوا أيضًا للتأثير على الانتخابات الأخرى، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، جميع الأفراد السبعة المتهمين متهمون بالتآمر لجعل المواطنين الأمريكيين يعملون كعملاء غير قانونيين للحكومة الروسية وقد يواجهون عقوبة تصل إلى السجن لمدة خمس سنوات في حالة إدانتهم. يشيتيلا وهيس ونيفيل متهمون أيضًا بالعمل كعملاء لروسيا دون إخطار الحكومة الأمريكية وقد يواجهون عقوبة تصل إلى 10 سنوات في السجن إذا أدينوا.