دعت المفوضية الأوروبية الليلة الماضية، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى استقبال مزيد من طالبي اللجوء الموجودين في إيطاليا وإبداء "تضامن" مع هذا البلد الذي يشهد تدفقا متزايدا للمهاجرين.
وقال المفوّض الأوروبي يوهانس هان، خلال مناقشة مع أعضاء البرلمان الأوروبي في ستراسبورج :" إن سواحل جزيرة لامبيدوسا هي أيضا سواحل الاتحاد الأوروبي. والأشخاص الذين يصلون إلى هناك هم مسؤولية مشتركة."
وأضاف، "نريد من الدول الأعضاء نقل المزيد من طالبي اللجوء إلى أراضيها وبشكل أسرع، حيث تشجع المفوضية الدول الأعضاء على بذل مزيد من الجهود."
وأوضح المسؤول النمساوي أن 950 من طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى دول البحر الأبيض المتوسط نقلوا إلى دول أخرى أعضاء في التكتل منذ إنشاء آلية التضامن الطوعي في يونيو على المستوى الأوروبي، قائلا إن "ثلثيهم من إيطاليا".
وقال إن إيطاليا شهدت "وصول أكثر من 30 ألف شخص في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، بزيادة قدرها 300 بالمئة تقريبا مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي"، مشيرا إلى أن "أكثر من 1500 مهاجر وصلوا نهاية الأسبوع الماضي".
وشدّد على أهمية الدعم المالي الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي، قائلا إن "إيطاليا هي المتلقي الرئيس لأموال الاتحاد الأوروبي التي تنفق على الهجرة"، منوها الى أن المفوضية تجري محادثات مع روما بشأن مساعدات طارئة إضافية محتملة.
وأشار هان أيضا إلى أن حال الطوارئ التي أعلنتها إيطاليا في ما يتعلق بحالة الهجرة لديها كانت تهدف إلى "توفير قدرات استقبال إضافية بإجراءات أسرع".