الأحد 9 يونيو 2024

مدير مستشفى الساحل التعليمي مهدد بالسجن بسبب الحضانات

11-9-2017 | 00:29

يمر مستشفى الساحل التعليمي بأزمة كبرى بسبب تسريب اجتماع مجلس وحد ة الأطفال حديثي الولادة، والذي طالب فيه الأطباء بغلق الحضانات نظرًا لانتشار العدوى بها وتطهيرها في أقرب وقت ممكن.

وقامت إدارة المستشفى بغلق الحضانات بالفعل، ولكن سرعان ما قررت إعادة فتح الحضانات مرة أخرى واستقبال الأطفال بها دون اتباع خطوات مكافحة العدوى المتعارف عليها، وفقًا لما أكده محمود فؤاد مدير مركز الحق في الدواء.

وأكد محمود فى تصريحات خاصة لـ “الهلال اليوم” أن حضانات المستشفى انتشرت بها العدوى منذ أكثر من شهر الأمر الذي أدى إلى سقوط وفيات بين الأطفال، وبدلًا من قيام المستشفى باتخاذ الإجراءات الوقائية وغلق الحضانات، قرر مدير المستشفى عبد الفتاح حجازى إعادة فتحها من جديد قبل أن تكتمل عملية تطهيرها، وذلك للتأكيد على أن الحضانات سليمة ولا يوجد بها عدوى.

وأضاف فؤاد أن تطهير الحضانات وفقًا لما أكده أطباء مكافحة العدوى يحتاج لأكثر من أربعة أشهر، حيث لابد من إعادة ترميم الحضانة وإزالة السيراميك وتجديد عمليات النقاشة وهدم الرخام وتغييره، وذلك لضمان القضاء على العدوى، الأمر الذي يؤكد أن الحضانات لا تزال تمثل خطورة على صحة الأطفال.

منوهًا إلى أن العدد المبدئي لضحايا تلك الحضانات يصل إلى 18 طفلا، وإعادة تشغيلها مرة أخرى قبل اكتمال عملية التطهير سيؤدى لمزيدًا من الوفيات.

مشيرًا إلى أن المركز يستعد بلاغ للنائب العام ضد إدارة مستشفى الساحل التعليمي، وذلك لتسببهم فى وفاة عدد من الأطفال نتيجة الإهمال وانتشار العدوى بالحضانات، وإصراره على إعادة فتح الحضانة دون الاكتراث لحياة هؤلاء الأطفال.

من جانبه أكد الدكتور عبد الفتاح حجازى أن الحضانات مغلقة للتعقيم والتطهير، وأنها ستتعرض للتعقيم على مدار يومان، وبعد التأكد من عدم وجود أى عدوى سيتم فتحها مرة أخرى.

مضيفًا أن الحضانات غالبًا ما تضم أطفالا يعانون من مشاكل فى النمو، ومنهم من لديه ميكروب بالدم، مما قد يؤدى لنقل العدوى بالحضانات، لذلك يتم أخذ عينات للتأكد من خلو الحضانة من أى ميكروب وتتم إعادتها للعمل مرة أخرى، بعد تطهيرها، وفقًا لقواعد مكافحة العدوى.