على الرغم من أن المرأة صاحبة الشخصية القوية تثير إعجاب الرجل، إلا أنه في أغلب الأحيان لا يفضل الارتباط بها، حيث تتولد لديه مخاوف من أن تكون هي المسيطرة والمهينة على شئون الأسرة، وهو ما يؤثر على شخصيته كرجل، فإلى أي مدى يجنح هذا التفكير إلى الصواب أو الخطأ؟.
في هذا السياق تقول الدكتورة هانم صلاح، استشاري الصحة النفسية، أن مخاوف الرجل من المرأة التي تتمتع بشخصية قوية أمر تحكمه اعتقادات وموروثات خاطئة، حيث يعتبر الرجل المرأة ذات الشخصية القوية مهددة لمكانته ودوره كرب أسرة ,مشيرة إلى أن الرجل يسعد كثيراً بالتعامل مع المرأة صاحبة الشخصية القوية في مجال العمل، ولكنه لا يفضل أن تتمتع زوجته بهذه الشخصية القوية ظناً منه أن هذا الأمر ينتقص منه.
ولفتت إلى أن هذا النوع من التفكير أفقد الرجل القدرة على التمييز بين المرأة صاحبة الشخصية القوية والمرأة المتسلطة، موضحة أن الفارق كبير فالمرأة صاحبة الشخصية القوية هى نموذج ناجح قادر على تحمل المسئولية وضغوط الحياة , كما أنها تكون سند حقيقي لزوجها فى مواجهة المواقف الصعبة فى الحياة وتكون من أهم سماتها العقلانية في التفكير وتقدر دائماً مكانة الزوج ولا تسعى لتقليل من شأنه والاستحواذ على مكانته.
وأضافت :أما المرأة المتسلطة فهي التي لا تسمع إلا لرأيها ولا تعترف بأخطائها ولا تقبل النصيحة أو التوجيه من ولي أمرها لقناعتها الدائمة بأنها على صواب معتبره أنه نموذج سيئ يصعب معاشرته، مشيرة إلى أن الفرق بين الصنفين يكون واضح ويستطيع الرجل أن يكتشفه واعتبرت أنه من غير الإنصاف الربط بين النموذجين.