الأحد 22 سبتمبر 2024

‏سماع الشهود في قضية مقتل ميادة أشرف

11-9-2017 | 15:16

استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، لشهادة "أم سيف"، إحدى شهود قضية "مقتل الصحفية ميادة أشرف".

وذكرت الشاهدة بأنها لحظة استشهاد "ميادة" كانت تتبضع من "سوبر ماركت" مجاور لمسجد "الشيخ عبيد"، الذي تم وضع فيه "ميادة" بعد إصابتها، لتشير إلى أنها أبصرت عددًا من الناس وهم يحملون "ميادة" غارقة في دماءها - وفق تعبيرها ، ويدخلونها المسجد، وقامت هي بالدخول إلى المسجد لتؤكد بأنها عند رؤيتها لـ"ميادة" أيقنت أنها "ميتة"، وأنها مُصابة في رأسها من الخلف، لتؤكد أنها قامت بتغطية فمها، وتغطية جسدها بـ"سجادات الصلاة" الموجودة بالمسجد، وذلك بعد أن لاحظت أن هناك الكثير ممن يدخلون المسجد لإلقاء نظرة على "ميادة".

وتابعت قائلة بأن لـ"ميادة" صديقة صحفية كانت تبكي بجوار جثمانها متهمة الشرطة بقتلها، لتؤكد الشاهدة أنها سألتها عن سبب قولها ذلك، لتشير الصحفية الشابة بأنها وميادة كانا بآخر المظاهرة وكانت الشرطة مواجهة للمسيرة من الأمام، لتذكر الشاهدة أنها سألت صديقة "ميادة" عن مدى منطقية أن تتسبب الشرطة في مقتل ميادة والضربة جاءتها من الخلف وكانت الشرطة في الأمام، وتابعت الشاهدة بأن موظفي "الإسعاف" هم فقط من دخلوا المسجد حينها لنقل جُثمان "ميادة".

وذكرت الشاهدة بأن ذلك اليوم، شهد تجمهرًا للإخوان، وأنها مرت بسيارتها، أثناء الاعتداء على المجني عليها "ماري سامح جورج"، وشددت على أنها سمعت الطلقة النارية التي أودت بحياة المجني عليها، لتؤكد للمحكمة بأنها هرولت بسيارتها أثناء قيام المتجمهرين بإحراق سيارة المواطنة "ماري".

وتابعت موضحة ملابسات الاعتداء على "ماري"، لتشير إلى أن الفقيدة كانت تحاول المرور بسيارتها بين المتظاهرين، الذين سدوا الطريق، وحينما أبصروا صليبًا داخل سيارتها، قاموا بالاعتداء عليها، وأضرموا النيران في السيارة، وشددت على أنها كانت داخل السيارة أثناء ذلك، وذكرت الشاهدة في هذا السياق بأنها هي من أبلغت والدة الطفل "شريف" بوفاته.

وعن الهدف من المظاهرة المُشار إليها، أكدت الشاهدة بأن كل جمعة كانت المنطقة تشهد مظاهرات مؤيدة لـ"مرسي"، كانت تهتف هتافات رابعة، لتذكر بأن السيدات في المظاهرات كانت هي من تحمل الأسلحة تحت "الخمار" الذي كانوا يرتدوه، وأن مظاهرات كل جمعة، كان هدفها ضرب الشرطة، والضباط و الأمناء، على حد قولها.

وذكرت الشاهدة بأن أنصار الرئيس المعزول، كانوا دائمي بيع لحوم العجول بجانب المسجد، بسعر رخيص، وذلك لترويج فكرة أن "مرسي" أفضل من سابقيه.

وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين وعددهم 48، ارتكابهم لجرائم تولي قيادة في جماعة إرهابية وإمدادها بالمعونات المادية والأسلحة، والانضمام إليها، وحيازة وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والمفرقعات وتصنيعها، والتجمهر المخل بالأمن والسلم العام، والقتل العمد والشروع فيه، والإتلاف العمد للممتلكات تنفيذًا لغرض إرهابي.