3 ساعات كاملة استغرقتها معركة الفجر بشارع الإسفنج بالطريق الأبيض، ففي الثالثة فجرًا، استيقظ الأهالي علي دوي انفجار شديد هز أرجاء الشارع، جاء في أعقابه صوت طلقات عشوائية من قوات الأمن تجاه منزل بالشارع، وانتقلت بوابة “الهلال اليوم” إلى المنزل الإرهابي ورصدت ساعات الخوف والرعب التي سادت بين قاطني المنطقة، وتناثر فوارغ الطلقات في الأرض، وسقوط زجاج المنازل بالكامل، وتهشم السيارات، وإغلاق البيوت بالسلاسل والأقفال، والتزام السكان لبيوتهم خوفا من الطلقات الطائشة.

الجيران أكدوا أنهم فوجئوا بقوات الأمن تقتحم الشارع بحثًا عن مجموعه إرهابية داخل المنزل المقابل للمسجد، وأن الشقة التي اختبأ بها الإرهابيون استأجرها شخص ملتحٍ منذ 4 سنوات كان - كتومًا - لا يتحدث إلى أحد من جيرانه، يخرج من منزله في الساعة السابعة صباحًا ويعود في المساء.

وفي الآونة الأخيرة، ومنذ 7 أشهر، بدأ عدد من الأشخاص يتوافدون على منزله بعد صلاة العشاء يستقلون سيارات فارهة.

في البداية، أكد الحاج مصطفى رجب صاحب محل مجاور للمنزل الإرهابي أنه استيقظ على صوت انفجار خرج على إثره من منزله وفوجئ بعبوة ناسفة تم إلقاؤها من الطابق الثالث بالعقار المجاور له الذي يقطن به الشيخ محمد، ويقول: “وبعدها، ألزمتني قوات الأمن بالدخول لمنزلي من جديد خوفا على حياتي، وعلمت أن قوات الأمن عندما حاولت دخول المنزل للقبض على الشيخ محمد ألقى عليهم عبوات متفجرة”.

وأكدت نادية السيد أن الشقة استأجرها شخص في أعقاب الثورة، وكان آنذاك شخصًا أعزب غير ملتح، وبعدها تغير الحال وأطلق لحيته و بدأ يتردد على المسجد المقابل لشقته وخاصة في وقتي المغرب والعشاء.

وفي عقب صلاة العشاء أمس، حضر للشيخ محمد عدد من أصدقائه يستقلون سيارة حمراء اللون خرج منها 5 أشخاص، وتضيف: “فوجئنا في الفجر بقوات الأمن تحاول القبض عليهم”.

وفي شارع عبده خطاب بأرض اللواء، وقف الأهالي بشرفات منزلهم لرصد المشهد، وأكدوا أن المتهمين استأجروا الشقة منذ 4 شهور، وكانت تحركاتهم مريبة وخاصة في منتصف الليل يحملون الحقائب في الخفاء بعيدا عن أعين الجيران ويتردد عليهم 3 أشخاص، وأضافوا أن أحد الإرهابيين كان يعمل سائق توك توك، وفوجئوا بقوات الأمن تقتحم العمارة لمطاردة الإرهابيين.