سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الجمعة، الضوء على موضوعات ناقشت قضايا تهم الرأي العام.
ففي عموده "صندوق الأفكار"، بصحيفة "الأهرام" قال الكاتب عبد المحسن سلامة، تحت عنوان "وجاء العيد"، كل عام والشعب المصري بخير وسعادة، وها هو شهر رمضان الكريم مر كالبرق مثل كل الأيام الجميلة، والرائعة التي تمر بسرعة، وجاء عيد الفطر المبارك الذي نتمنى أن يكون بداية خير وسلام على الشعوب العربية، والإسلامية، وشعوب العالم أجمع.
وأعرب الكاتب عن أمله في أن تمر إجازة العيد بخير، ودون «منغصات» مثل غرق أتوبيس نهري، أو مركب، أو وقوع حوادث مرورية عنيفة، وهنا لابد أن يكون الوعي حاضرا، فالاحتفالات لا تعني المخاطرة بالأرواح، وجنون السرعة، أو القيادة تحت أي نوع من تأثير المخدرات، والمسكرات، أو أن يستغل أصحاب المراكب رغبة بعض الأسر في الاستمتاع بالرحلات النيلية، وتحميل تلك المراكب أكثر من طاقتها الفعلية.
وأوضح أن تأمين الطرق، والمجاري المائية مطلوب، لكن دور المواطن ضروري، وأساسي قبل التأمين، وبعده، لأنه مهما تكن قدرات التأمين مرتفعة، فإنه لابد أن يصاحبها وعي، ويقظة من المواطن.. مشددا على ضرورة أن تكون هناك متابعة مستمرة لكل قطاعات الخدمات الحيوية، والحساسة، والمرتبطة باحتياجات المواطنين، وخاصة في المستشفيات، في ظل الإجازات، والغيابات الكثيرة من الطواقم الطبية مثلهم مثل غيرهم.
بينما قال الكاتب، فاروق جويدة، في مقاله بعنوان "المصريون والثقافة" بصحيفة "الأهرام"، إن مصر الثقافة هى أعظم ما قدم المصريون للبشرية ومن خلال حضارات متعاقبة وعصور مختلفة صاغت مصر تاريخا ثقافيا وحضاريا خرج بالعالم من عصور التخلف وتعدد هذا الدور وشهد فترات صعود وهبوط وتألق واستطاع المصريون أن يكونوا أصحاب دور ورسالة عبر مراحل التاريخ المختلفة.
وأوضح الكاتب، أنه في فترات كثيرة تراجع دور مصر بسبب غزوات هبطت عليها أو أعداء احتلوا أرضها ولكنها بقيت أمام العالم نموذجا حضاريا فريدا لم يتكرر رغم انقطاع مراحل التاريخ وغياب الدور الثقافي المصري بمكوناته الفرعونية إلا أن هذا الدور كان يشع من وقت لآخر في نماذج حضارية اختلفت فكانت مصر القبطية ثم مصر الإسلامية وفي الحضارتين أطل وجه مصر الثقافي حين حافظت على تراثها القبطي آثارا وتاريخا ورموزا ثم تحملت حتى الآن مسئولية نشر الإسلام والدفاع عنه من خلال أزهرها الشريف وعلمائها الأجلاء وكانت مصدر العلم والرسالة في مساجدها وقراء القرآن فيها .. فهي التي حافظت على الإسلام دينا وقرآنا وشرائع.
وأكد أنه لا أحد ينكر دور مصر الثقافي في عصور مختلفة فهي التي أضاءت وصانت وحافظت وجددت وعلمت ربما مرت عليها عواصف غيرت مسار السفينة في بعض الأحيان ولكنها كانت دائما قادرة على أن تستعيد دورها وتسترد مكانتها.
وقال إن الثقافة هي ثروة مصر الحقيقية فما زلنا نملك أهم قدراتنا وثرواتنا ومواردنا، لاشيء نملك أهم من الثقافة.. إننا لابد أن نعيد الإنسان المصري إلى دوره وقدراته التي صنعت يوما هذا التاريخ العريق ولهذا لابد أن نواجه أنفسنا ببعض الحقائق.
في حين قال الكاتب عبد الرازق توفيق، في عموده "من آن لآخر"، بصحيفة "الجمهورية"، تحت عنوان "الدولة القادرة"، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي قائد من نوع خاص واستثنائي يتسم بالهدوء والثقة والحكمة لكنه في ذات الوقت يمتلك قدرة عالية غير محدودة على الفعل.. لا يميل إلى الحديث عن أشياء لم تنفذ بعد.. لكنه لا يعرف إلا الواقع ولنا في تجربة مصر الملهمة في مجال التنمية المثل والعبرة والقدوة.
وأضاف الكاتب، لقد اعتادت مصر على مدار تاريخها على وضع حجر الأساس لمشروعاتها وربما لا أحد يسأل عنها أو يعرف شيئا منذ وضع حجر الأساس لكنه في (مصر- السيسي) لا نضع حجر أساس عند التفكير في مشروع معين لكن ما تعرفه مصر هو افتتاح المشروعات ودخولها الخدمة ليست مجرد بضعة مشروعات بل آلاف المشروعات القومية العملاقة التي غيرت وجه مصر وحققت أهداف وتطلعات المصريين.
وأوضح الكاتب، أن القدرة أن تكون دائما عند حسن الظن.. وعلى قدر ثقة الناس والحقيقة أن (مصر- السيسي) رسخت هذا المعنى تماما سواء على صعيد تغيير حياة الناس إلى الأفضل وحل أزماتهم ومشاكلهم ومعاناتهم وإقامة الحياة الكريمة لهم.. وتمكينهم والوطن من الأمن والأمان والاستقرار وحقه في التطلع إلى المستقبل والثقة في القادم.
وقال الكاتب، إن عودة الأبناء الأبطال الشرفاء تجسيد حقيقي لقوة وقدرة وعبقرية (مصر- السيسي).