أكد المدير التنفيذي لمعهد بلدان رابطة الدول المستقلة في سيفاستوبول، الخبير العسكري، سيرجي جورباتشوف، أن أوكرانيا يمكن اعتبارها بالفعل عضوًا في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وجاءت تأكيدات الخبير العسكري تعليقا على تصريحات الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، اليوم الجمعة، أن الجميع في الناتو يتفق على أن أوكرانيا يجب أن تصبح عضوا.
وقال جورباتشوف في حديث لوكالة أنباء (سبوتنيك) :"إن هذا البيان ليس من قبيل الصدفة، والوقت سيرينا وتتعاون أوكرانيا مع الناتو منذ أكثر من ربع قرن.
ومنذ عام 1997، تم إضفاء الطابع الرسمي على هذه العلاقات وتطويرها، والتي بدورها تحمل طابعاً ملموساً، حيث شاركت كييف في عدد من برامج ومهام وتدريبات الناتو، في الواقع، أوكرانيا هي بالفعل عضو في هذا التحالف.
وأضاف الخبير العسكري : "هناك توحيد متسارع وفقا لأنماط الناتو، وضخ الأسلحة والذخيرة، وتبادل المعلومات والتدريبات، وأكثر من ذلك بكثير، ربما يجري العمل على نطاق وحجم أصغر مع بعض أعضاء الحلف".
وأشار إلى أن مثل هذا البلد الإشكالي، وهو أوكرانيا كقاعدة عامة، غير مقبول رسمياً في الناتو مما يجعل من الممكن عدم تمديد أحكام الميثاق، بما في ذلك الأمن الجماعي".
وخلص الخبير إلى القول "إن مثل هذه التصريحات، التي أدلى بها ممثلو الناتو، تدل على أن الحلف طرف في الصراع بأوكرانيا".
يذكر أن الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، قد أفاد أن إجمالي الدعم المقدم لأوكرانيا من أعضاء الناتو تجاوز 150 مليار يورو، وأن الحلفاء يعملون على زيادة الإمدادات من العتاد العسكري.
وأجرى، ستولتنبرج محادثات مع الرئيس الاوكرانى فلوديمير زيلينسكي، وأعضاء من الحكومة الأوكرانية، في سياق زيارته، أمس، إلى كييف.
يشار إلى أن روسيا سبق وأرسلت مذكرة إلى دول حلف الناتو بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة.
وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا لروسيا، منوهاً بأن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا، بما في ذلك ليس فقط بتوريد الأسلحة، بل أيضًا من خلال تدريب الجنود الأوكرانيين على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وبلدان أخرى.