الجمعة 17 مايو 2024

كيف يكون العالم إذا انقرض البشر؟!

11-9-2017 | 20:02

هل تساءلت يوماً، كيف يكون حال كوكب الأرض في حال انقرضت البشرية وبقيت الحيوانات والطيور؟، سيكون الحال  أشبه بـنهاية العالم، وسيظل السؤال، ماذا سيحدث للعالم  بعد أن سكن الإنسان كوكب الأرض منذ بداية  الخليقة قرابة المليوني عام، وهذا سيفتح المجال لسؤال آخر، يتمثل في “هل أحب كوكب الأرض الإنسان؟”، وهل ساهم الإنسان في تعمير العالم؟ أم كان ضيفاً مزعجاً مساهماً في شيخوخة الأرض وخرابها؟.

في هذا التقرير، تعرض بوابة “الهلال اليوم” عدداً كبيراً من الصور المتوقعة لوصف حالة الكوكب حال نهاية حياة آخر إنسان عليها.

في هذة اللقطة القديمة، نرى الأرض منذ زمن وهي مكتظة بالبشرية والأجناس المختلفة.

انقراض البشرية

ولنا أن نتصور ما سيحدث بعد الثواني الأولى من وفاة آخر إنسان على الأرض، هنا سيتحول كل شيء للجماد وستتوقف كل وسائل النقل الخاصة والعامة من الحافلات والسيارات والقطارات، وسيسود الظلام العالم، بعد أن تنفد الطاقة من كافة محطات توليد الكهرباء بسبب نفاد إمدادات الوقود، وبالتالي سيعم الظلام تدريجياً، وستغلق كافة أجهزة الكمبيوتر، وسينتهي عصر الطيران وستتوقف الطائرات والمركبات.

انقراض البشرية

ستتحول الحياة البرية للهدوء للحظات فقط حتى تنفجر كافة محطات الطاقة النووية في جميع أنحاء العالم، بعد انطلاق انبعاثات الغازات من المصانع الكيميائية إلى البيئة، ولن تهدأ حتى تنبعث جرعات كبيرة من الإشعاع مما يؤدي إلى التسبب في طفرات جينية لا يمكن التنبؤ بها لباقي أشكال الكائنات الحية.

انقراض البشرية

بعد  انقراض البشرية، سيحل مواطنون جدد من الحيوانات، هذا الأمر الذي يعود بنا لنتذكر فيلم هوليود الكارتوني الشهير “مدغشقر”، ستسود الحيوانات المدن التي باتت خالية من ساكنيها البشر، وتتحكم الحيوانات وتسيطر على البيئة والأعشاب البحرية والبرية.
 

انقراض البشرية

وبعد مرور أعوام، سوف تستعيد الطبيعة حيويتها بعد تحسن نوعية الرؤية واختفاء الإشعاع، وستغزو الحيوانات منازل البشر وتتخذها مساكن لها، وإن كان من الأجمل أن  الصراصير وهي عدو الإنسان الأول ستنقرض تمامًا، فلن تستطيع البقاء على قيد الحياة دون التدفئة الصناعية.

انقراض البشرية

وبعد 15 عاماً من إنقراض البشرية ستغطى مدينة الضباب “ لندن” بالمستنقعات، وستغطى كل الطرق  بالطحالب، وستنتشر النباتات عن آخرها لتغطي كل االآثار البشرية،  وستتعفن منازل البشر بعد إحتلال الحيوانات لها، وستتعطل السدود والجسور.

انقراض البشرية

وبالتقديرات التقريبية سيتحول برج إيفل في مدينة النور “ باريس” بعد 230 عاماً من إنقراض البشر، إلى مأوى للخنازير البرية، ولن يرفع تمثال الحرية يده بفخر ثانيا بل سيتحطم ، كما أن سهول أمريكا الشمالية ستكون مأهولة بالحيوانات، وستختفي مدن الساحل الجنوبي للولايات المتحدة  بفعل الفياضانات، بينما ستختفي كل المدن الواقعة على الساحل الشرقي بالتدريج بسبب الأعاصير

انقراض البشرية

ووفق التقديرات أيضاً فأن 500 عاماً ستكون كافية لاستعادة الطبيعة وضعها على الكوكب، وبمرور 500 عام  أخرى ستظل بعض آثار البشرية واضحة.

انقراض البشرية

إلى أن تأتي النهاية بعد 25000 سنة، بعد أن تواجه الأرض العصر الجليدي بدلاً من الاحتباس الحراري، هذه المرة، لن يكون للجليد تأثير كبير على الأنواع الحيوانية، بل سيتكيف أغلبها مع الظروف الجديدة، ولن يعثر على أي من البقايا البشرية تحت التربة والجليد لأنها ستكون قد تحللت تماماً.