الجمعة 17 مايو 2024

فاينانشال تايمز: يجب أن تكون أوروبا أكثر وضوحا عندما يتعلق الأمر بالصين

الاتحاد الاوروبي

عرب وعالم24-4-2023 | 12:27

دار الهلال

 نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية مقال رأي بعنوان "يجب أن تكون أوروبا أكثر وضوحا عندما يتعلق الأمر بالصين" كتبه مارتن ساندبو جاء فيه إن التدفق المستمر للزعماء الأوروبيين الذين يزورون بكين مؤخرا محفوف بالمخاطر.

وقالت الصحيفة أنه من الواضح بما فيه الكفاية أين تكمن مصالح الصين. سياسيا "تريد تقسيم الغرب الذي أصبح متقاربا بعد هجوم بوتين على أوكرانيا.

ومن الناحية الاقتصادية، تريد منع أي تحركات من الاتحاد الأوروبي لتقييد وصولها إلى الأسواق.

وإجمالا، تريد زيادة اعتماد أوروبا الاقتصادي على الصين". من المنطقي إذن أن تغذي بكين رغبة الأوروبيين في الاستقلال عن واشنطن.

ورأت الصحيفة أنه من الصعب تحديد أهداف أوروبا.

وقالت إن الأوروبيين يريدون، بالطبع، من شي جينبينج (رئيس الصين) إقناع بوتين بالتراجع عن "هوسه بمحو أوكرانيا عن الخريطة"، لكن هذا "مجرد أمل، وليس هدفا سياسيا".

وأشارت إلى أن خطاب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قبل رحلتها كان خطوة في الاتجاه الصحيح.

إذ حافظت على مايعتبره الاتحاد الأوروبي بأن الصين هي في آن واحد خصم منهجي ومنافس اقتصادي وشريك استراتيجي.

وعلى الجهة الأخرى في الولايات المتحدة، ألقت وزيرة الخزانة، جانيت يلين، خطابا يؤيد بشكل كبير التحالف بين واشنطن وبروكسل.

كما استخدمت أيضا ثلاثية بروكسل عن الخصم والمنافس والشريك. وأشار الخطابان معا إلى جهد مرحب به في نهج مشترك عبر الأطلسي.

إلا أن الصحيفة قالت إن المشكلة تكمن في أنه، على عكس الولايات المتحدة، هناك الكثير من الدلائل على أن أوروبا غير مستعدة لتكييف طموحاتها الاقتصادية مع طبيعة التهديدات النظامية لبكين.

واختتمت بالقول "إن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول عدم كون أوروبا تابعة للولايات المتحدة هي إحدى هذه العلامات.

إن رسم مسار مستقل هو أمر جيد، لكن التصرف بشكل مختلف عن الولايات المتحدة لمجرد المخالفة يعتبر مجرد تناقض".