الخميس 16 مايو 2024

الأزمة السودانية تهدد بإعادة الاضطرابات إلى تشاد

اللاجئين

عرب وعالم25-4-2023 | 16:56

شروق صبري

سوف يؤدي الصراع العنيف على السلطة الذي اندلع في السودان، إلى زيادة عدم الاستقرار مع الجارة الهاشة سياسيا، تشاد، حيث عبر عشرات الآلاف من اللاجئين الحدود.

وحسب صحيفة فينانشال تايمز البريطانية، يسلط النزوح الجماعي إلى تشاد، التي كان مجلسها العسكري حليفًا غربيًا ضد التطرف، الضوء على المشكلات المتزايدة في دول منطقة الساحل المضطربة، من مالي وبوركينا فاسو إلى السودان. حيث أدى ظهور الحركات الإرهابية، وعدم فعالية عمليات حفظ السلام الغربية، فضلاً عن النشاط القوى الجديدة في المنطقة لروسيا، إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة عدم استقرار.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مجاهد دورماز، كبير المحللين في شركة « Verisk Maplecroft» لاستخبارات المخاطر: "ما يحدث في السودان لن يبقى في السودان، حيث إن كل جيران السودان يعانون من عدم الاستقرار السياسي والحروب الأهلية وحركات التمرد"، مضيفا "كلما طال أمد القتال، زادت احتمالية امتداده".

أدى القتال الذي بدأ يوم 15 أبريل الجاري بين القوات المسلحة السودانية، وقوات والمليشيات المتمردة، إلى اندلاع الحرب في شوارع العاصمة الخرطوم، مما أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص ودفع نحو 20 ألف مدني في منطقة دارفور الغربية للفرار عبر الحدود من العاصمة الخرطوم إلى تشاد.

وقالت ألكساندرا روليت سيمبريتش، المديرة القُطرية للجنة الإنقاذ الدولية في تشاد، إن اللاجئين "أصيبوا بصدمة نفسية ووصلوا مع القليل من المؤن"، في حين قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنهم يضعون "ضغطًا إضافيًا على الخدمات والموارد العامة "في تشاد" المنهكة. ليست الأولى وليست هذه هي المرة الأولى التي يفر فيها السودانيون إلى تشاد هربًا من العنف حيث لجأ أكثر من 400 ألف مواطن سوداني إلى تشاد منذ اندلاع أزمة دارفور التي بدأت على شكل انتفاضة متمردة في عام 2003.

وكانت قد اتفقت الفصائل المتناحرة في السودان أمس الاثنين على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة في أعقاب ما وصفه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين بأنه "مفاوضات مكثفة" وسط اشتباكات دامية في البلاد. وقال بلينكين إن الولايات المتحدة ستضغط على الجهود لتنفيذ وقف دائم للقتال.