الإثنين 3 يونيو 2024

هيلاري كلينتون تواصل تصفية حساباتها في كتاب جديد

12-9-2017 | 10:19

تنشر هيلاري كلينتون الثلاثاء روايتها الشخصية لسباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية ونتائجه، بعد مرور عشرة أشهر على هزيمتها أمام دونالد ترامب،  وتحمل كلينتون نفسها فيها قسطها من المسئولية، رافضة في الوقت نفسه تبرئة الأطراف الخارجية وفي طليعتهم الإف بي آي وروسيا والإعلام الأمريكي.

 

ولا توفر المرشحة الديموقراطية السابقة للبيت الأبيض التي تحتفل في أكتوبر بعيد ميلادها السبعين، انتقاداتها لخلف باراك أوباما، فتنعته بـ"الكاذب" والمهين للنساء وغير اللائق وغير الكفوء، مبدية "ذهولها" حين سمعته يشرح أن مشكلة كوريا الشمالية "غير بسيطة".


ووصفت "صدمة" ليلة الثامن من نوفمبر 2016 في غرفتها في فندق بنيويورك، والإحساس بأنها "فرغت" و"الحزن" الذي لم يفارقها على مدى أسابيع.
لكنها رفضت تناول الأدوية المضادة للانهيار واستشارة محللين نفسيين، فتقول إنها لجأت إلى عائلتها، ومارست تقنية تنفس لقنتها إياها معلمتها لليوجا، كما استعانت بالنبيذ.


وكتبت كلينتون التي امتنعت طوال ربع قرن من الحياة العامة عن إبداء مشاعرها ونقاط ضعفها في العلن "لم يمض يوم منذ الثامن من نوفمبر 2016، لم أتساءل فيه لماذا خسرت؟ أجد أحيانا صعوبة في التركيز على أي مسألة أخرى".


وبمناسبة صدور كتابها "وات هابند" (هذا ما حصل)، تقوم كلينتون بجولة ترويج في الولايات المتحدة وكندا، فتعقد حفل توقيع الثلاثاء في نيويورك مع صدور مقابلات معها و15 محاضرة مدفوعة الأجر تستمر جدولتها حتى ديسمبر.


وتثير هذه الحملة الإعلامية المكثفة بعض الاستياء من جانب الديموقراطيين الذين يفضلون أن يمضي حزبهم قدما.


لكن في مؤشر إلى احتفاظها بقاعدة متينة من المؤيدين، فإن العديد من محاضراتها باتت منذ الآن مكتملة الحضور.

وتصف هيلاري كلينتون حفل تنصيب دونالد ترامب الذي شاركت فيه بصفتها سيدة أولى سابقة، بأسلوب يمزج ما بين المأساة والهزل، فتتصور الخطاب الذي كانت ألقته بنفسها لو فازت، وتقول إنها تبادلت نظرة ذهول مع السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما، وتسخر من أعضاء الكونجرس الجمهوريين الذين اقتربوا لإلقاء التحية عليها، مذكرة أحدهم بأنه قال عنها إنها "المسيح الدجال".


ولم ينج خصمها الجمهوري في الانتخابات التمهيدية بيرني ساندرز من انتقاداتها، إذ أخذت عليه نبرته العدائية خلال الحملة، ورددت نصيحة أسداها لها باراك أوباما "لا تحاولي مجاراة الشباب، أنت جدة".