أكد سامح شكري وزير الخارجية إن مصر قامت برعاية اتفاقي التهدئة الميدانية في سوريا في شهر يوليو الماضي، جنباً إلى جنب مع مواصلة جهودها لتوحيد صفوف المعارضة الوطنية السورية المؤمنة بالحل السياسي.
وأضاف شكري خلال الدورة (148 ) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري أن مصر استمرت في التواصل مع جميع الأطراف الليبية للوصول لتسوية سياسية شاملة للأزمة لحفظ وحدة ليبيا وتحترم خيارات شعبها، مضيفا أن القاهرة دعمت الجهود المُقدرة للعراق في التصدي لإرهاب تنظيم داعش واستكمال تحرير باقي أراضيه ومن أجل استعادة دوره المهم في محيطه العربي.
وفي اليمن أشار شكري إلى مساندة مصر الحكومة الشرعية اليمنية وسعت للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يُعاني منها الشعب اليمني الشقيق، وشجعت الأطراف السياسية باليمن على الالتزام بالحل السياسي على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأكد شكري إن الواقع الإقليمي الصعب في المنطقة وما يشهده من أوضاع سياسية وأمنية مؤلمة مع تصاعد الصراعات التي تمزق بعض دولنا العربية قد فتحت الباب لتدخلات دولية وإقليمية تحاول رسم مستقبل شعوب وحدود دولنا، مشيرا إلى ما أنتجته هذه الأزمات من مآس إنسانية غير مسبوقة في تاريخنا المعاصر، وتفشي لخطر تنظيمات إرهابية وتكفيرية لازالت رغم مواجهتها تهدد باقتطاع أجزاء من أقاليم دول عربية وتغيير وجه المنطقة وثقافتها المتسامحة التي دامت لقرون.