الأربعاء 26 يونيو 2024

أبو الغيط يكشف المتسبب في تعطيل حل الأزمة اليمنية

12-9-2017 | 14:24

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الأوضاع في اليمن تكشف عن تمترس القوى الانقلابية خلف مواقفها النابعة من مصالح ذاتية وتوجهات أنانية، وأنه صار واضحا اليوم من هو الطرف المسئول عن تعطيل أي حل سياسي محتمل.

وأشار أبو الغيط في كلمته اليوم، أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الـ 148 لمجلس الجامعة العربية على مستوى، وزراء الخارجية العرب، برئاسة جيبوتي، إلى رفض الحوثيون كافة المبادرات المتوازنة التي تقدم بها المبعوث الأممي، لهذه المبادرات ترمي كما نعلم جميعا إلى تجنيب البلاد الانزلاق إلى المزيد من الخراب، وكذا إلى احتواء الآثار المروعة للحرب على السكان المدنيين، وعلى الوضع الإنساني الذي يُثير انزعاجنا جميعا.

وقال: إنه قد حان الوقت لكي تُدرك الجماعات الانقلابية التي تتشبث بالسلطة أنها تُلحق الدمار ببلدها، وتُهدد حياة الملايين من اليمنيين الأبرياء.

وفيما يتعلق بليبيا، أشار أبو الغيط، إلى أن الجامعة العربية تتابع الوضع بدقة عبر مبعوثي الشخصي ومن خلال عضويتها في المجموعة الرباعية المعنية بليبيا، لافتا إلى أن الأوضاع هناك ما زالت بعيدة عن الاستقرار الذي ننشده جميعا، إلا أن محاولات صادقة تُبذل من أجل لم الشمل والوصول إلى كلمة سواء بين الفرقاء.

وأضاف أبو الغيط، أن ما أرصده اليوم هو أن هناك تقاربا أكثر، مقارنة بما مضى، بين المواقف الدولية والعربية إزاء الأزمة الليبية وسبيل الخروج منها.

وتطرق إلى ملف تطوير وإصلاح جامعة الدول العربية، وقال: إن ثمة نقاشٌ جارٍ ومستمر حول تطوير وإصلاح الجامعة وتفعيل دور الأمانة العامة للجامعة، معبرا عن تأييده بشكل كامل كافة الجهود المخلصة والأفكار البناءة التي يمكن أن يترتب عليها إصلاح وتطوير عمل المنظومة العربية.

وأعرب أبو الغيط عن أمله أن يجري هذا النقاشُ على أساس موضوعي، وألا نسمح أبدا بوجود فجوة في الثقة بين الأمانة العامة والدول الأعضاء، فليست الأمانة سوى معبر عن إرادة هذه الدول، وهي المفوضة من قبلها بإدارة دفة العمل العربي المشترك، مؤكدا أن هذا التفويض ينطوي على منح الأمانة مساحة من الحركة والعمل، أعرف حدودها جيداً ولا أتخطاها، وإن كان يزعجني أن يسعى البعض للإفتئات على هذه المساحة.

وقال: إن الإرادة للإصلاح موجودة، وهناك ما تمّ إنجازه بالفعل، وثمة أمورٌ أخرى لا يُمكن إحراز تقدم بشأنها إلا بدفع الدول وإرادتها، مضيفا أن هذه المنظمة تستحق أن نناضل من أجل بقائها، واستمرارها في أدائها لمهامها وهذه المنظمة تعمل بميزانية الحد الأدنى، مقارنة بمثيلاتها في أنحاء الدنيا، ومع ذلك فهي بالكاد تؤمن ميزانيتها السنوية بسبب التباطؤ في سداد الحصص، أو التخلف عن هذا السداد لعدة سنوات، أو التخلف عن هذا السداد لعدة سنوات في بعض الحالات.