وقعت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، اليوم، "بروتوكول" تعاون، مع مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
يأتي ذلك لمواجهة إساءة استغلال المواد الإعلامية والفنية والدرامية، في التحريض على تعاطي وإدمان المواد المخدرة، والترويج لمنتجات التبغ؛ من خلال التواصل مع النقابات المهنية المعنية وصناع الدراما؛ لنشر ثقافة رافضة لتعاطي المخدرات ولرفع الوعي المجتمعي، بخطورة تلك القضية.
وتم توقع "البروتوكول" بحضور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، والفنانة سميرة أحمد.
وقالت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي: إن "البروتوكول" يهدف إلى أن يقوم كل من صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، باتخاذ كافة الخطوات اللازمة لتفعيل الميثاق الأخلاقي المتعلق بالتناول الفني الرشيد لقضية تعاطى وإدمان المواد المخدرة ومنتجات التبغ، والذى تم إقراره عام 2015 تحت رعاية رئيس الجمهورية، وكذلك وضع المعايير والضوابط اللازمة لضمان التزام الوسائل الإعلامية بأصول المهنة وأخلاقياتها، بالاشتراك مع النقابات المعنية، بما يضمن تحقيق التوازن بين حرية الفن والإبداع وتحقيق الصالح العام.
وسيقوم الصندوق بإمداد المجلس بالتقارير ونتائج الأبحاث، التي يجريها والمواد الإعلامية التي يقوم برصدها وتسجيلها بشأن تناول قنوات البث الإعلامية المختلفة لقضية تعاطي وإدمان المواد المخدرة.
كما يتضمن "البروتوكول" أن يقوم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، باتخاذ كافة الإجراءات والملاحقة القضائية في إطار القانون تجاه المؤسسات الإعلامية ووضع اللوائح والجزاءات وشروط تراخيص البث، بما يحول دون استغلال الفن والإعلام في نشر ثقافة مروجه لفكر تعاطي المواد المخدرة .
وأعلنت غادة والي نتائج دراسة المرصد الإعلامي للصندوق حول حجم مشاهد التدخين وتعاطي المخدرات في دراما رمضان هذا العام، حيث كشفت النتائج عن رصد 2428 مشهد تدخين وتعاطي مخدرات بالأعمال الدرامية بإجمالي 56 ساعة و 33 دقيقة خلال الدراما الرمضانية للعام الحالي منها 1899 مشهد تدخين بإجمالي 42 ساعة و3 دقائق و 529 مشهد تعاطي مخدرات بإجمالي 14ساعة و 30 دقيقة.
وأشارت الوزيرة إلى ارتفاع نسبة مشاهد التدخين من (8,9٪) العام الماضي إلي (13٪) هذا العام، وكذلك ارتفعت نسبة مشاهد تعاطي المخدرات من (3٪) العام الماضي إلى (3,7٪) هذا العام، مع ملاحظة احتواء جميع الأعمال على مشاهد للتدخين وتعاطي المخدرات، وكذلك كثافة عرض مشاهد تعاطي الكحوليات، بالإضافة إلي منتجات لشركات التبغ في الأعمال الدرامية من خلال الإعلان الغير مباشر لعلامات تجارية لشركات تبغ بعينها.
كما خلت الأعمال الدرامية من حالات التدخين والتعاطي بين الأطفال، بالإضافة إلى وجود تصنيف عمري للأعمال الدرامية خلال شهر رمضان.
وأوضحت والي خلال إعلان نتائج دراسة التناول الدرامي لمشكلتي التدخين وتعاطي المواد المخدرة، أن استمرار صناع الدراما في التعامل مع هذه القضية على هذا الاتجاه سيعمل على إحداث تعقيدات إضافية في طبيعة المشكلة في المجتمع، تلك التعقيدات التي يمكننا رصدها في الزيادة المطردة في حالة القبول المجتمعي لظاهرة تعاطي المخدرات بالشكل الذي يعزز من انتشار المفاهيم المغلوطة حول المشكلة وترسيخها في المجتمع كونها حقائق مسلم بها.
وأشارت إلى أن طلاب مدارس الثانوي ينتشر بينهم التدخين بنسبة 12٪ والمخدرات بنسبة 7٪، وأن الدافع الأول لمعلوماتهم وتوجهاتهم نحو التدخين والمخدرات هو الإعلام بنسبة 72٪، ليس ذلك فحسب بل ظهور مشكلتي التدخين وتعاطي المخدرات وتفاقمها بين فئات في المجتمع كانت بعيدة عن المشكلة وتداعيتها وعلى رأس هذه الفئات الإناث حيث بلغت نسبة الإناث بين المتعاطين في المجتمع المصري (27,5٪).
فيما كشف المرصد الإعلامي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، التابع لوزيرة التضامن الاجتماعي أن جميع الأعمال الدرامية هذا العام عرضت مشاهد التدخين دون الاهتمام لعرض التداعيات السلبية للتدخين، وأن 93% من الأعمال الدرامية هذا العام عرضت مشاهد التعاطي دون الاهتمام لعرض التداعيات السلبية للتعاطي المواد المخدرة، حيث جاءت الكحوليات كأكثر المواد المخدرة، ظهورا في الدراما بواقع 76% يليه مخدر الحشيش والبانجو بنسبة 4.5% وحدد المرصد قائمة سوداء تضم الأعمال الدرامية التي احتوت على أكثر مشاهد تعاطي المخدرات جاء على رأس القائمة مسلسل "الحرباية" بإجمالي ساعة و58 دقيقة تعاطى ويليه مسلسل "أرض جو" بإجمالي ساعة ونصف تعاطي وحدد قائمة أخرى لأكثر الأعمال احتواء على مشاهد التدخين فجاء مسلسل "رمضان كريم" بإجمالي ساعتين و58 دقيقة تدخين ويليه مسلسل "الحالة. ج" بإجمالي ساعتين و53 دقيقة .