تجمع عشرات من مواطني الاتحاد الأوروبي بدعم من نقابات العمال والمجموعات الأخرى، خارج البرلمان البريطاني اليوم الاربعاء لحث المشرعين على حماية حقوق مواطني الاتحاد الاوروبي في بريطانيا بعد الخروج، وحقوق البريطانيين في أوروبا، قبل مظاهرة في وسط لندن.
وقال المنظمون بقيادة مجموعة "الملايين الثلاثة" (التي تشير إلى عدد مواطني الاتحاد الأوروبي في بريطانيا)، " إنهم " لا يطلبون معاملة خاصة" لمواطني الاتحاد الأوروبي.
وقال نيكولاس هاتون، المدير المؤسس لمجموعة الملايين الثلاثة قبل الفعالية :" لقد جئنا إلى بريطانيا، البلد الذي نحبه، ولدينا يقين بوجود بعض الضمانات".
وأضاف هاتون "الآن، وبعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يمكن إلغاء تلك الضمانات، على الرغم من أن الحكومة البريطانية وعدت بعدم حدوث ذلك".
واحتشد العشرات خارج البرلمان البريطاني قبل التجمع، وحمل بعضهم أعلام الاتحاد الأوروبي، ولافتة مكتوب عليها " لست ورقة مساومة"، وآخرون حملوا لافتة "هذا هو وطننا."
و شارك دومينيك جريف، نائب مؤيد للاتحاد الأوروبي عن حزب المحافظين الذي تنتمي إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي، في مخاطبة المتظاهرين في اجتماع بالقرب من البرلمان.
وقال صادق خان عمدة لندن، ممثل حزب العمال المعارض، فى وقت سابق إنه لايجب للحكومة البريطانية"أن توقف الدخول (إلى الأراضي البريطانية) وتغلق أبوابنا أمام القوى العاملة الماهرة التى يحتاجها اقتصادنا للازدهار" وكانت أغلبية كبيرة في لندن قد صوتت للبقاء في الإتحاد الأوروبي.
وقال المنظمون في وقت سابق اليوم، إن تشكيل جماعة ضغط كبيرة سيتيح "لمواطني الاتحاد الأوروبي وأسرهم وأصدقائهم البريطانيين، وكذلك المواطنين البريطانيين في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، لقاء نوابهم في البرلمان لرفع مخاوفهم ورواية قصصهم الخاصة".
وقالت المجموعة إنها تتوقع مشاركة نحو خمسة آلاف شخص في المسيرة بميدان ترافلجار وسط لندن مساء اليوم.
ونشرت المجموعة رسالة مفتوحة إلى الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي حثتهما فيها على التوصل إلى اتفاقية منفصلة حول حقوق المواطنين "لحماية الناس حتى إذا لم يكن هناك اتفاق (حول خروج بريطانيا من الاتحاد)"، وضمان حقوق المواطنين البريطانيين ومواطني الاتحاد الأوروبي "بصورة كاملة ودائمة وفقا للقانون الدولي".