لا قلب يبوح بخباياه، فبعض النبضات تخفى جرح.. خيبة.. أو صدمة عمر.. ويتمنى أصحابها لو وجدوا من يستمع إليهم..

نقوم بهذه المهمة من خلال البريد الإلكترونى التالي: [email protected]، أو عبر خدمة واتس آب دار الهلال رقم 010973660884

أسمع دوماً عن الخيانات الإلكترونية، لكنني لم أتصور يوماً أن أجد زوجي أحد أبطالها.. فأنا موظفة أبلغ 50 عام.. تزوجت منذ ربع قرن بعد قصة حب طويلة، وأنجبت 3 أولاد أصغرهم في سنة أولى جامعة.. حتى وقت قريب كانت حياتي الزوجية تسير على ما يرام.. حتى بدأت ألمح التغير المفاجئ على شريك عمري، والذي يقترب من سن الـ60.. فهو يجلس ممسكاً بهاتفه المحمول بالساعات وإن سألته ماذا تفعل أجاب "أتابع الأخبار"،.. ولا أعرف لما تسرب الظن لقلبي خاصة بعدما حاولت إجراء مكالمة من هاتفه فوجدته مغلق برقم سري ما دفعني للجوء إلى حيلة تطمئن خاطري، وتخيب ظني، ففتحت حساب باسم مستعار على "فيس بوك" و أرسلت له طلب صداقة فأضافني على الفور!.. بعدها أخذت أنشر "بوستات" رومانسية تعبر عن حاجاتي للحب.. فما كان منه إلا تلبية النداء على الفور، وسرعان ما حدثني على الخاص مؤكداً أنه الأخر يعاني نفس الاحتياج، ومحادثة تلو أخرى طلب صورتي، فأرسلت له صورة لامرأة جميلة، ومن يومها وهو يكلمني عن الوله والهيام بل ويطلب مقابلتي.. أكاد أفقد عقلي جراء صدمتي فيه.. والمشكلة أنني لازلت أحبه وأخشى على أبنائي من تبعات فضحه، فماذا أفعل؟

- ألم تسألي نفسك عن سبب بحث شريك عمرك عن الحب في عالم افتراضي.. ربما يحتاج كلمة حلوة ومشاعر تعينه على المسئوليات التي  أخذتكما، وجائز يعاني أزمة منتصف العمر ويريد من تشعره ببقايا جاذبيته!..لذا أرى ضرورة تغير نمط حياتكما، فعليكِ التجديد شكلاً ومضموناً، بمعنى عمل "نيولوك" فضلاً عن أهمية استرجاع ما سبق وجمعكما قبل الزواج من هوايات، اهتمامات، أو حتى صداقات لشغل أوقاته مع ضرورة غلق الحساب الوهمي الذي تحدثينه منه وكأن شيئاً لم يكن، فالمواجهة سلاح ذو حدين، فقد تلقنه درس العمر أو تأتي برد فعل معاكس ويتعامل بمنتهى التجبر.. لذلك أخشاها حال الرغبة في الاستمرارية.