قال خبير دفاعي تايواني، اليوم الأحد، إن الزيارة المرتقبة من قبل 25 متعاقدًا دفاعيًا أمريكيًا لحضور منتدى في تايوان ستكون مهمة لأنهم سيرافقون ممثلين عن حكومة الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية التايوانية إنه من المقرر أن تصل مجموعة مقاولي الدفاع يوم الثلاثاء لحضور مؤتمر صناعة الدفاع تايوان-الولايات المتحدة في اليوم التالي، وللمرة الأولى سيكون مسؤولون من المعهد الأمريكي في تايوان، ومقره واشنطن، جزءًا من الوفد الأمريكي إلى المنتدى.
وأضاف خبير الدفاع التايواني، سو تسو ين، وهو زميل باحث في معهد تايوان للدفاع الوطني وأبحاث الأمن، أنه بموجب السياسة الأمريكية الحالية، يتم النظر في ما إذا كان ينبغي دمج تايوان في إمدادات صناعة الدفاع الأمريكية وهذا هو السبب في أن يرسل المعهد الأمريكي في تايوان ممثلين هذا العام للمشاركة في المنتدى.
وقال سو إن إدراج هؤلاء الممثلين يمكن اعتباره "تقدم كبير"، مشيرًا إلى أن المسؤولين من المكتب الرئيسي للمعهد الأمريكي في تايوان لم ينضموا إلى وفد مقاولي الدفاع الذي حضر المنتدى في تايبيه في عام 2018.
وتابع سو أن مشاركة مسؤولي المعهد الأمريكي في تايوان في منتدى هذا العام تعني أنهم قد يكونون قادرين على تقديم تقييمات مسبقة للاتفاقيات المقترحة والمشاريع المشتركة بين الصناعات الدفاعية التايوانية والأمريكية، مما قد يساعد في تسريع الموافقة في الفرع التنفيذي للولايات المتحدة.
وفي غضون ذلك، قال شو هسياو هوانج، خبير آخر في معهد تايوان للدفاع الوطني وأبحاث الأمن، إنه خلال زيارة الوفد الأمريكي التي ستستمر أربعة أيام إلى تايبيه، قد يحاول الأعضاء تقييم ما إذا كان يمكن إنتاج بعض أنظمة الأسلحة الأمريكية والطائرات بدون طيار في تايوان وسط مخاوف بشأن توريد الأسلحة لتايوان في حالة نشوب حرب عبر مضيق تايوان.
ومع ذلك، قال مصدر عسكري إن أهمية الزيارة القصيرة لمسؤولي يرسل المعهد الأمريكي في تايوان هي رمزية أكثر منها عملية على الرغم من أنها قد تمهد الطريق للتعاون الثنائي المستقبلي عبر قنوات الدفاع العادية.
وقال المصدر، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه من غير المرجح أن يتم التوقيع على أي اتفاق خلال فترة الأربعة أيام. وفقًا لمصدر عسكري مختلف تحدث إلى وكالة الأنباء المركزية التايوانية الأسبوع الماضي، فإن الوفد الأمريكي لن يحضر منتدى الصناعة الدفاعية الذي يستمر نصف يوم فحسب، بل سيزور أيضًا وزارة الدفاع التايوانية وأكبر وحدة أبحاث عسكرية في البلاد ومعهد تشونج شان الوطني للعلوم والتكنولوجيا وسيلتقي بممثلي شركات الطائرات بدون طيار المدنية.