قال متحدث الرئاسة المستشار أحمد فهمي، إن قدر مصر أن تتحمل مسؤولية أشقائنا العرب وترى أن هذا من واجبها، ونحمد الله تعالى على الأمن والاستقرار الذي تنعم به بلادنا والذي دفعت فيه ثمنا مرتفعا للغاية من دماء الشهداء.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية مع قصواء الخلالي في برنامج في المساء مع قصواء، أنه من الطبيعي جدًا أن أي أشقاء في ظروف صعبة وأزمات طاحنة تحول دون استكمال حياتهم الطبيعية في أوطانهم أن يلجأوا للشقيقة الكبرى مصر.
وأكد المستشار أحمد فهمي، في بداية حديثه أن مصر لديها دور فاعل في الملف السوداني، موضحًا أن الأمثلة على ذلك كثيرة حيث تلقت مصر اتصالات من الأمم المتحدة وأوروبا والدول الإفريقية لمناقشة الأزمة السودانية.
وجدد تأكيده أن مصر تدعم التوصل لوقف إطلاق نار فوري ودائم وأن يتم تثبيته، والانطلاق منه لحوار سلمي واستكمال المرحلة الانتقالية وتشكيل حكومة يتوافق عليها الشعب السوداني.
وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح تلقى اتصالات من الأمم المتحدة، وعدد من الدول لبحث الأزمة السودانية، من بينها الإمارات وجنوب السودان وبريطانيا على مدار الأسبوعين الماضيين.
وأكد أن جميع الجهات التي لديها ثقل عالمي تواصلت مع مصر في فترة قصيرة جدَا لبحث سبل الخروج من الأزمة السودانية.
وشدد على أن موقف مصر واضح من الأزمة السودانية ومعلن للجميع، كما أنها لا تتدخل في الشأن الداخلي للسودان ولكنها تشعر بالحزن لكل مصاب يلم بالأشفاء هناك.
وقال المستشار أحمد فهمي إن سياسية مصر الخارجية ثابتة وباتت أكثر وضوحًا في السنوات الأخيرة.
وأشار إلى أن مبدأ عدم التدخل في شئون الدول الأخرى ثابت وجوهي وأساسي بالنسبة لمصر، كما أننا تشعر بالقلق البالغ وبالألم والحزن لما يحدث في السودان.
وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال في العديد من الاجتماعات أن هناك ملايين من الأشقاء السودانيين يعيشون في مصر ضيوفًا مكرمين.