الجمعة 17 مايو 2024

الطريق إلى حسن الخاتمة في خطبة الجمعة بالإسكندرية///منشور من اربع ايام مع صوره من نص الخطبه علي اليوم السابع مرفق اللينك///

15-9-2017 | 12:59

 قال الشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إن علماء الأوقاف بالمحافظة تناولوا فى خطبة الجمعة اليوم، والتى جاءت تحت عنوان "حسن الخاتمة بين الإجتهاد والتوفيق "، كيف أن الصالحين من عباد الله ينظرون إلى الخاتمة بعين الاهتمام خشية أن يتخبطهم الشيطان في أعقاب أيامهم، وقبيل غروب شمس حياتهم.

وأكد العجمى إنما يخشى أهل الإيمان عمل الخاتمة؛ لأنه من مات على شيء بعث عليه، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما روى أحمد والحاكم، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضاً: (وإنما الأعمال بالخواتيم). ولهذا كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يدعو فيقول: (اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، و أجرنا من خزي الدنيا و عذاب الآخرة)

ومن أراد حسن الخاتمة فليداوم على الأعمال الصالحة، وليقلع عن الأعمال السيئة، فإن جاءه الموت أتاه على خير حال، وانتقل إلى ربه أحسن انتقال، وأيضًا فليكثر من الدعاء بالثبات على دين الله، والدعاء بحسن الخاتمة.

وأما أسباب سوء الخاتمة منها؛ ترك الفرائض من الصَّلوات وغيرها، وارتكاب المحرَّمات، وظُلم النَّاس والعدوان عليهم في الدَّم أو المال والعِرْض، وظُلمُ النَّفس بنوعٍ من أنواع الشِّرك بالله تعالى؛ قال عزَّ وجلَّ: ﴿ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الأنعام.

 أيضُا من أسباب سوء الخاتمة: أمراضُ القلوب؛ من الكِبْر، والحسد، والحقد، والغِلِّ، والعُجْب، واحتقار المسلمين، والغدر، والخيانة، والمَكْر، والخداع، والغشِّ، وبُغض ما يحبُّ الله، وحبِّ ما يبغض الله تعالى؛ قال تعالى: ﴿ وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 87 - 89]، بالإضافة إلى عقوقُ الوالدَيْن وقطيعة الأرحام والوصِيَّة الظالمة المخالِفة للشَّرع الحنيف.

وأوضح العجمى أن طريق الإجتهاد والتوفيق لحسن الخاتمة يأتى بخطوات محددة؛ عبادَ الله اعملوا الصَّالحات، وجانبوا المحرَّمات، واجتهدوا في تحصيل أسباب حُسن الخاتمة، واحذَروا أسبابَ سوء الخاتمة، واجتهدوا فيما يُرضي ربَّكم؛ فكلٌّ ميسَّرٌ لما خُلِقَ له، وأحسنوا العمل، وأحسنوا الظنَّ بربِّكم، ولا يُسِئ المرء العملَ ويتمنَّى على الله الأماني، وفي الحديث: (مَنْ أكثر من قول: اللَّهمَّ أَحْسِنْ عاقبتنا في الأمور كلِّها، وأَجِرْنا من خزي الدُّنيا وعذاب الآخِرة)؛ مات قبل أن يصيبَه البلاء.

 

http://www.youm7.com/story/2017/9/12/%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%AA%D9%85%D8%A9-%D9%85%D9%88%D8%B6%D9%88%D8%B9-%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AF%D9%85%D8%A9-%D9%84%D9%88%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%88%D9%82%D8%A7%D9%81/3408614