بعدما حاصرت مقالب القمامة المتواجدة بكل أنحاء محافظة المنوفية مدنها ومواطنيها أصبحت بين شقى رحى كابوس مدوٍ فتغول كميات المخلفات أصبحت شبح يطارد مسؤولى المحافظه بعدما عجزو عن ايحاد حلول لتلك الكارثه البيئيه التى تهدد الالاف الارواح بسبب التلوث الذى ينتشر منها
نبدأ بمقلب ابو خريطه الذى اصبح من معالم المحافظه الذى يصل ارتقاعه الى أكثر من 60 متراً، وحجمه الى أكثر من 500 ألف طن نفايات، فتكون هذا الجبل الضخم على مدار 30 عام
ويقول ايمن كامل أحد أصحاب المنازل المجاورة للمقلب أن 150 الف نسمة يعانون من جحيم جبل أبو خريطة هناك العديد من السكان أصبحوا مصابين بأمراض عديدة منها الربو وحساسية الصدر وسرطان الصدر، دون تحرك من مسؤول، وتلقينا العديد من الوعد الكاذبة على مدار 30 عام من الحكومة لكن دون جدوى الموت يحاصر السكان ولا حياة لمن تنادى
اما الاراضى الزراعيه فلم تسلم هى الاخرى من تلوث هذا الوباء فيقول : فتحى عبد المجيد" مزارع بأن الارض بتموت بالبطىء بسبب التلوث بقيت مش عارف ازرع ولا اقلع فكل حاجه بزرعها بتموت حتى حالوت ابيعها ومحدش عاوز يشتريها ومش عارفين نعمل ايه والمحافظ مش لقينه يشوف لنا حل "
مقلب قمامة كفور الرمل تتضرر منه عدة قرى "قرية قويسنا البلد وكفور الرمل وبجيرم وشرانيص" حدوث الحرائق به امر اصبح واقع فلا يمر يوم الا وحادثه جديدة عن اشتعال النيران به الامر الذى اصبح به عبارة عن قنبله موقته
ويشير "على منصور" احنا عايشين على كف عفريت بسبب الملقب الكائن بالمنطقه فكل يوم نحن بأنتظار مصيبه بسببه وتقدمنا بالعديد من الشكاوى ولا لم نجد من يسمع ولا نعرف متى تنتهى تلك المهزله
مقلب قريه الغورى التابعه لمركز بركه السبع لم يختلف الوضع كثيرا عن سابقيه باضرار والكارثه واحدة فوجودة بالقرب من المنطقه السكانيه بالقريه هى الطامه الكبرى
فيقول "فهمى سمير " من سكان القريه قبل انشاء المقلب منذ اكثر من 15 عاما كانت المنطقه خاليه من المنازل وكان القمامه تلقى به بعتبارة خارج القريه ولكن لاهمال المسؤولين بالمحافظه جعلت الزحف العمرانى يكاد يعيش داخل المقلب نفسه فلم يكن هناك مخالفه لمن يقوم بالبناء بالقرب منه والان نحن فى انتظار امراض وموت محقق فبعد استيلاء مجلس المدينه على الارض من المزارعين بحجه بناء مساكن لهم وتجريف مساحات كبيره من اجود الاراضى الزراعيه تم تحويلها الى مقلب للقمامه اصبحت الارض مباحه للجميع للبناء عليها
مقلب قرية "بمم" التابعة لمركز تلا
فكانت صرخه ابناء مدينه تلا وقراها المدويه جعل من النائب فخرى طايل عضو مجلس النواب عن دائرة تلا والشهداء بمحافظة المنوفية بأن يتقدم بطلب احاطه وتوجيهه إلى وزيرى التنمية المحلية والبيئه لمناشدتهم للتدخل السريع والعاجل لانقاذ مواطنى تلا وقراها من مقلب القمامة
واقترح " طايل" التخلص من هذا المقلب نهائيًا وتحويله إلى حديقة كمتنفس لأهالى المنطقة والمناطق المجاورة وأكد أنه يوجود أماكن بديلة عن هذا الملف وتقع خارج الكتل السكنية ويمكن اختيار أحد هذه الأماكن
مقلب منوف بالرغم من محاولات رئيس المدينه اتخاذ كافه السبل للحد من مخاطر المقلب الا كل محاولاته بأت بالفشل بسبب لزحف العمرانى الذى اصبح ملاصق للمقلب فرخص اسعار الاراضى بالمنطقه التى اصبحت بؤرة مشعه من التلوث جعلت الاهالى يقومون بالبناء بتلك المنطقه دون تدخل واضح من مسؤولى البيئه بالمركز
ومن جهته فقد افاد "جمال شفيق "مدير عام شئون البيئة بديوان عام محافظة المنوفية أن المحافظة تعسى منذ فترة لحل هذة الأزمة فمنذ شهريين قام وفد صينى بزيارة مقلب ابو خريطه والمدفن الصحى بكفر داوود ونحن بصدد ايجاد حل لتلك المشكله
ويضيف بأن المحافظه طرحت مناقصات للاتفاق مع متعهدين للتخلص من القمامة بطريقة النخل منذ عامين تقريبا حيث يقوموا بنخل القمامة واستخلاص السماد العضوى والمرفوضات تنتقل للمدفن الصحى بمدينة السادات وسوف يتم طرح العديد من الحلول