الأحد 24 نوفمبر 2024

في ذكرى الدم والنار .. الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ35 لمجزرة صبرا وشاتيلا

  • 15-9-2017 | 14:08

طباعة

أحيا أهالي بلدة نعلين غرب محافظة رام الله والبيرة، خلال المسيرة الأسبوعية السلمية التي انطلقت اليوم، الذكرى الـ35 لمجزرة صبرا وشاتيلا، التي وقعت في 16 سبتمبر 1982 في لبنان.

وأدى المواطنون صلاة الجمعة قرب الأراضي المصادرة لإقامة جدار الضم والتوسع العنصري، في المنطقة الجنوبية من البلدة، وبعدها انطلقت المسيرة بمشاركة العديد من نشطاء السلام، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية والشعارات المطالبة بإدانة جرائم الاحتلال.

ولم تكن مجزرة "صبرا وشاتيلا” أولى المجازر الإسرائيلية، التي ترتكب بحق الشعب الفلسطينى، ولن تكون آخرها بالتأكيد، فقد سبقتها مجازر قبية، ودير ياسين، والطنطورة، وتلتها مجزرة مخيم جنين.

*التاريخ

نفذت مذبحة صبرا وشاتيلا في 16 سبتمبر 1982، واستمرت ثلاثة أيام حتى 18 سبتمبر.

*صبرا وشاتيلا:

نفذت المذبحة في حى صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

صبرا، هو اسم حي تابع إداريا لبلدية الجبيري بمحافظة جبل لبنان، تحده مدينة بيروت من الشمال، والمدينة الرياضية من الغرب، ومدافن الشهداء، وقصقص من الشرق ومخيم شاتيلا من الجنوب. وكان يعيش بالحي نسبة كبيرة من الفلسطينيين، لكنه ليس مخيما رسميا للاجئين، ورغم ارتباط اسمه باسم شاتيلا, مما يولد انطباعا بكونه مخيما.

أما شاتيلا فهو مخيم دائم للاجئين الفلسطينيين، أسسته وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عام 1949، لإيواء المئات من اللاجئين الذين تدفقوا إليه من قرى أمكا ومجد الكروم والياجور في شمال فلسطين بعد عام 1948. يقع المخيم جنوب بيروت عاصمة لبنان.

*المنفذ :

نفذ المذبحة التى استمرت لمدة ثلاثة أيام، المجموعات الانعزالية اللبنانية ،والمتمثلة بحزب الكتائب اللبناني، وجيش لبنان الجنوبي، والجيش الإسرائيلي.

*عدد الشهداء

عدد الشهداء في المذبحة لا يعرف بوضوح، تتراوح التقديرات بين 3500 -5000 شهيد من الرجال والأطفال والنساء، والشيوخ المدنيين العزل من السلاح، أغلبيتهم من الفلسطينيين، بينهم لبنانيون أيضا. كانت معظم الجثث في شوارع المخيم، ثم دخلت الجرافات الإسرائيلية لجرف المخيم وهدم المنازل لإخفاء الجريمة.

هناك تضارب واضح فى الأرقام، باختلاف المصادر، فقد قدرت "بيان نويهض الحوت"، في كتابها "صبرا وشتيلا - سبتمبر 1982"، عدد القتلى بـ1300 نسمة على الأقل حسب مقارنة بين 17 قائمة تفصل أسماء الضحايا، ومصادر أخرى.

وكد الصحافي البريطاني "روبرت فيسك "،أن أحد ضباط الميليشيا المارونية الذي رفض كشف هويته قال إن أفراد الميليشيا قتلوا 2000 فلسطيني. أما الصحافي الإسرائيلي الفرنسي "أمنون كابليوك" فقال في كتاب نشر عن المذبحة أن الصليب الأحمر جمع 3000 جثة ،بينما جمع أفراد الميليشيا 2000 جثة إضافية مما يشير إلى 5000 قتيل في المذبحة على الأقل.

*المجزرة

قام الجيش الإسرائيلي و جيش لبنان الجنوبي بإنزال 350 مسلح مسيحي من حزب الكتائب اللبنانية, بذريعة البحث عن 1500 مقاتل فلسطيني مختبئين داخل المخيم وفي تلك الفترة كان المقاتلين الفلسطينيين خارج المخيم في جبهات القتال ولم يكن في المخيم سوى الاطفال والشيوخ والنساء وقام المسلحين الكتائبيين بقتل النساء والأطفال والشيوخ بدم بارد وقدر عدد القتلى بـ3500 قتيل وكانت معظم الجثث في شوارع المخيم ومن ثم دخلت الجرافات الإسرائيلية وقامت بجرف المخيم وهدم المنازل.

*الهدف الأساسى:

هدفت المجزرة إلى بث الرعب في نفوس الفلسطينيين لدفعهم إلى الهجرة خارج لبنان، وتأجيج الفتن الداخلية هناك، واستكمال الضربة التي وجهها الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 للوجود الفلسطيني في لبنان، وتحريض الفلسطينيين على قيادتهم بذريعة أنها غادرت لبنان وتركتهم دون حماية.

*النتائج المترتبة

في 1 نوفمبر 1982 أمرت الحكومة الإسرائيلية المحكمة العليا بتشكيل لجنة تحقيق خاصة، وقرر رئيس المحكمة العليا، إسحاق كاهـَن، أن يرأس اللجنة بنفسه، حيث سميت "لجنة كاهن".

في 7 فبراير 1983 أعلنت اللجنة نتائج البحث وقررت أن وزير الدفاع الإسرائيلي أرئيل شارون يحمل مسؤولية غير مباشرة عن المذبحة إذ تجاهل إمكانية وقوعها ولم يسع للحيلولة دونها. كذلك انتقدت اللجنة رئيس الوزراء مناحيم بيجن، وزير الخارجية إسحاق شامير، رئيس أركان الجيش رفائيل إيتان وقادة المخابرات، قائلةً إنهم لم يقوموا بما يكفي للحيلولة دون المذبحة أو لإيقافها حينما بدأت.

ورفض أريئيل شارون قرار اللجنة واستقال من منصب وزير الدفاع عندما تكثفت الضغوط عليه. وبعد استقالته تم تعيين شارون وزيرا للدولة (أي عضوا في مجلس الوزراء دون وزارة معينة).

    الاكثر قراءة