حوار: يحيي مجدي
استطاع أن يحجز لنفسه مكانا هاما بين نجوم هذا الجيل؛ وقد فعل ذلك بجدارة من خلال تنوع شخصياته التي جسدها ببراعة شديدة خاصة هذا العام سواء علي مستوي الدراما أو السينما والمسرح، وقد كان له الحظ بالعمل مع كبار النجوم في هذا الموسم، وبالرغم من ذلك فهو يري أنه لابد أن يجتهد لتقديم الأفضل وأن يسعي لتغيير شكله في المواسم القادمة متجاوزا الأدوار التي دأب المخرجون على حصره فيها.. إنه الفنان الشاب طارق الإبياري الذي حاورته «الكواكب» وتعرفت منه علي تفاصيل أعماله الأخيرة في ثنايا السطور التالية ..
قمت بدور جديد عليك في مسلسل «الحلال» فكيف رأيت هذه التجربة؟
أنا سعيد جدا بهذا الدور الذي تعاونت فيه مع المخرج المبدع «أحمد شفيق» للمرة الثالثة ، وأنا أعتبره أبي وأستاذي كما أنني شرفت بالعمل مع الفنان بيومي فؤاد وسمية الخشاب ويسرا اللوزي ومها أحمد والمؤلفة سماح الحريري وأنا من خلال شخصيتي في هذا العمل أشجع الشباب على الإصرار وتحدى الظروف الصعبة التي تواجههم؛ كما جاءتني ردود أفعال إيجابية من الجمهور علي كثير من المشاهد ذات الطابع الدرامي؛ وذلك لأن معظم أعمالي السابقة غلبت عليها السمة الكوميدية الصرفة، مما جعلني أفكر بجدية في تكرار مثل هذه التجربة لأن الممثل الناجح هو من يجسد جميع الأدوار ويسعى للإجادة فيها.
ظهرت كابن لبيومي فؤاد في ثلاثة مسلسلات وعملت معه أيضا في آخر أفلامك.. فماذا استفدت منه؟
جسدت دور ابن الفنان بيومى فؤاد في مسلسلاتي الثلاثة هذا العام وهي صدفة غريبة قلما تحدث، وهو ممثل وكوميديان رائع يجعلني أموت من الضحك دون أي مجهود يذكر، وأنا أحبه جدا على المستوى الشخصي، أما على المستوى المهني فهو فنان مبدع؛ تعلمت منه حب الفن والإخلاص ومساعدة الجميع والتعاون مع طاقم العمل للنهوض بمستواه ككل.
«بابا فالنتينو» كانت أول تجربة إذاعية لك .. حدثنا عنها؟
هذه التجربة من أفضل الأعمال التي قمت بها في حياتي؛ وقد كنت أنتظر الوقت الذي يقال لنا فيه هناك تسجيل لـ «بابا فالنتينو» لاني كنت أذهب إلي الأستوديو وأنا في غاية السعادة، وهي تجربة غنية بالأحداث الظريفة والمواقف الطريفة التي أفضل أن يستمع إليها الجمهور مباشرة دون أن أحرق عليه أحداثها المشوقة.
قلت إنك سعيد بدورك في «ممنوع الاقتراب أو التصوير» .. لماذا؟
من المؤكد أنني سعيد جدا بهذا الدور فردود الأفعال الجيدة التي تلقيتها عنه فاقت كل التوقعات، كما أن هذا العمل بالذات يعتبر بمثابة نقطة تحول كبيرة في حياتي الفنية؛ لأنني كنت أحلم منذ فترة كبيرة بالعمل مع الفنانة الكبيرة ميرفت أمين وهو ما تحقق لي في هذا العمل، لأن الوقوف أمامها حلم لأي شاب يرغب في إثبات نفسه؛ كما أنني أحبها علي المستويين الشخصي والمهني وازداد حبي لها بعد العمل معها، وأتذكر أنه كان هناك مشهد خارجي لي وكان الجو بارداً جداً وكانت قد انتهت من تصوير مشاهدها؛ ولكنها استمرت في الوقوف خلف الكاميرات للاطمئنان على إجادتنا لمشهد لم تكن مشاركة به، وهذا يكفيني شرفا، كما أنني كنت أقوم بشخصية تتطور في هذا الفيلم إلي ثلاث مراحل؛ ففي بداية الفيلم أجسد شخصية دكتور تخدير ملتزم جدا ثم يتدهور بي الحال حتي أصل لتعاطي وتجارة المخدرات التي أعمل من خلالها في المستشفي، ثم أعود في نهاية الفيلم الي الاعتدال مرة أخرى، كل ذلك في شكل درامي كوميدي فانتازي أبدعه المؤلف والمخرج «روماني سعد»، وأنا أراهن أن هذا العمل المتميز سينال إعجاب الناس أكثر عندما يعرض علي شاشات التليفزيون.
ألم تخف من حصر المخرجين لك في شخصية «الدكتور» بعد قيامك بها أكثر من مرة في عام واحد؟
لم أخف من ذلك .. لأن تفاصيل وحيثيات ومشاعر وأحاسيس كل شخصية تختلف عن الأخرى، وهو ما يضع عليّ عبئا إضافيا في الاهتمام بكل هذه التفاصيل.
وما آخر أعمالك المسرحية؟
هناك مسرحية جديدة تحت الإعداد سوف يتم بدأ البروفات فيها عن قريب بعنوان «سيبوني أغني» بطولة الفنان الكبير سمير غانم والفنان المبدع طلعت ذكريا والمطرب الشعبي شعبان عبدالرحيم «والعبد لله» تأليف وإنتاج الأستاذ أحمد الإبياري إخراج الأستاذ عبدالغني زكي وهي تدور في إطار كوميدي غنائي .
هل أعمالك المسرحية علي مسرح الريحاني سببها انتماؤك لعائلة الإبياري ؟
لقد تربيت علي مسرح الريحاني بين مبدعي هذه الفرقة؛ و"من صغري" وأنا أحلم بالوقوف علي خشبة هذا المسرح العريق، وقد بدأت بكلمة، ثم بمشهد، وأنا لدي من العمر 6 سنوات، ثم بفصل؛ حتى وصلت لما أنا عليه الآن، ومنذ عام 1997 وأنا أعمل بالمسرح وأنتمي إلى فرقته، مثل أي ممثل ينتمي إلي المسرح الخاص به، كالفنان طلعت زكريا وسمير غانم وانتمائهما المعروف إلي مسرح الريحاني.
وقفت مع «طلعت زكريا» علي المسرح أكثر من 8 مرات.. فماذا تعلمت منه؟
طلعت زكريا فنان جميل يحب من حوله ويسعى لإظهارهم على خير وجه، والدليل علي ذلك أنه يريد أن يجعل كل من علي المسرح يضحكون الجمهور مثله وليس هو فقط؛ لذا فهو يعطيني جملة أقولها وأنا علي المسرح من أجل إضحاك الجمهور وذلك لأنه يهمه نجاح العمل ككل وليس دوره وحده، لأنه رجل ينتمي للمسرح بشكل أساسي، ويشجع كل من حوله من أجل تقديم عمل جيد وفي كل عمل أقوم به معه أتعلم منه دائما أشياء جديدة.
ومتي ستفكر في البطولة المطلقة؟
أعتبر كل الأعمال التي أقوم بها بالنسبة لي بطولة، ولكني لا أحب هذا التعبير «البطولة المطلقة» فليس هناك بطل ينجح بالعمل منفردا، ولكن هناك بطل رئيسي للعمل وهناك أبطال آخرون يعملون معه ويساعدونه علي النجاح بالعمل، وأنا كطارق أعمل علي التطوير الدائم من نفسي، كما أنني عملت العام الماضي علي إنقاص وزني وتغيير بعض الأشياء في مظهري وقد ساعدني ذلك في تجسيد دوري في مسلسل «إزاي الصحة» لأني كنت أجسد دورا رومانسيا فيه ولم أكن طالبا في كلية الطب فقط، كما أنه ساعدني في المسرح، إضافة إلى أنني أعمل علي تغيير مظهري في كل عام مثلي مثل نجوم «هوليود» و أترك للبطولة المطلقة أن تأتيني عندما يريد الله لها ذلك.
ختاما ما أحلامك علي المستويين المهني والشخصي؟
حلمي أن أحصل علي «الأوسكار» في يوم من الأيام، وأن أكون نجما عالميا يشار إليه بالبنان، وأتمني كذلك أن أقوم بأعمال مشرفة في تاريخ السينما والدراما والمسرح المصري.
وعلي المستوي الشخصي أتمني أن أكون قدوة حسنة لابني «يوسف» وأن يكون فخورا بوالده، وأتمني أن يكون ناجحا في حياته وإذا فكر في التمثيل سأفعل معه مثلما فعل معي الإبياري وسوف أعلمه الإيجابيات والسلبيات في مجال التمثيل وعليه أن يدرس جيداً ويتدرب كثيراً مثلما فعلت أنا؛ لكي يكون له مستقبل مشرق في يوم من الأيام.